رواية روعة جدا الفصول من 30-32
عملها بعدم فهم ليهدر جواد بصوت جهوري أمرا...
“لو الزباله دي دخلت الشركة تاني انتي والبهايم اللي على باب الشركة هتحصلوها.....”أغلق باب مكتبه بقوة في وجههم ليسمع شهقات انجي وبكاءها الهستيري....يشعر بصدق مشاعرها نحوه ويعلم انها
قاربت على فقدان ماتبقى من عقلها لكن ماذا عليه ان يفعل البعد عنها أسلم حل لها وله فهو لن يكون الخائڼ في عيون من خدعته ! حتى ان كانت سبب
آلم قلبه لن يكون هذا الخائڼ حتى ان كانت هي البادية بالخېانة !
______________________________________
بعد عدة ساعات في المزرعه....
وقفت أمام شرفة غرفتها الماكثة بها منذ ان أتت الى تلك المزرعة.....بدأت بلم شعرها على للوراء بربطة مطاطه وهي تتفقد هذا الضخم الواقف أمام باب المنزل المتواجده به....
تاففت وهي تهم بنزلو للأسفل في بهو المنزل محاولة فتح الباب الواقف امامه هذا الحارس الضخم البنيه من الناحية الآخره والذي كلفه جواد لحمايتها او لحماية السچن الماكثة به ...
“انت ياجدع انت افتح الباب ده انا عايزه اخرج حالا...”
اجابها الآخر من الناحية الآخره بأحترام وعملية...
“لمؤخذه ياهانم بس الباشا مامرش بخروج حضرتك...”
صړخت بحدة وبعناد...
“باشا اي اللي مامرش بقولك أفتح الباب دلوقتي يأما...”
“طب ثواني ياهانم أتصل بيه واخد آذنه.....”
صړخت مره آخره پغضب مضاعف....
“آذن مين اللي تاخده بقولك أفتح الزفت أنتوا اټجننتو ولا إيه....”
ابتعد الرجل ليجري اتصال برب عمله جواد الذي أجاب على الهاتف فورا وهو يقول...
“في اي ياصبري في حاجه حصلت عندك ...”
تحدث الحارس بتردد..
“كل تمام ياباشا بس الهانم عايزه تخرج و...”
قاطعه بجدية وهو يشدد على سرعة السيارة ....
“تخرج....تخرج تروح فين مفيش خروج لحد ما جي وعرفها كده فاهم....ولا أقولك اديها التلفون خليني اكلمها....”
“حاضر إللي تأمر بيه ياباشا....ثواني هدخلها التلفون....”
في تلك الأوقات كانت تستمع لمكالمة الحارس لتسرع الخطى وتسحب زهرية ثقيلة لكنها كانت متوسطة الحجم بين يدها وقفت بعدها خلف الباب وهي تتنفس بصعوبة فأنا فشلت الخطة ستظل بين براثن الجوكر للأبد....
ظهر هذا الجسد الضخم بعدما فتح الباب بالمفتاح ليكن في اقل من ثوان طاح على الأرض ودماء ټنزف من رأسه آثار ثقل المزهرية عليه....عضت على شفتيها پخوف وهي تمد يدها لتضعها على عنق الرجل الفاقد للوعي لتجده مزال به الروح تاففت وهي تحمد الله بسرها لتلقي نظره اخيره بجانبه لتجد الهاتف بجواره اخذته وهي تنوي الإتصال بشقيقتها وزوجها لتجد جواد مزال على الخط ينادي باسم الحارس بصوت يبدول عليه الارتياب...
“صبري....صبري رحت فين رد عليه....”
“هو مش هيقدر يرد عليك دلوقت اصل خد ضړب جامده على دماغه....”
صړخ باسمها على الناحية الأخرى بقلق....
“بسمة انتي كويسه في حاجه حصلتلك....”
بلعت ريقها آثار صوته المهتم الحنون..لتباغته بجسارة مزيفة....
“متقلقش انا كويسه وطول ما انا بعيد عنك هفضل كويسه....”
“يعني إيه الكلام ده....”
“يعني مع سلامه.....”أغلقت الهاتف وكادت ان تبدأ بالاتصال على شقيقتها لكن فصل الهاتف بأكمله لتقذفه أرضا بعصبية وهي تسمع تقلب رأس هذا الحارس على الأرض وكأنه أوشك على استعادة
وعيه.....
بلعت ريقها بتوتر وهي تلوذ بالفرار من بوابة المنزل
لتركض بقوة في ذلك الجو الشتوي وتلك الامطار الغزيرة تتكاثر بشدة من فوقها.....
تفقدت تلك المزرعة الكبيرة التي لحسن حظها ان
جوادلم يكلف إلا حارس واحد للوقفوف على سجنها !.....
نظرت الى هذا الحاجز العملاق الذي يفصلها عن الطريق العام....
بلعت ريقها بريبه وهي تركض بتلك الثياب التي كانت عباره عن بنطال جينز وكنزة باكمام طويلة لكن خفيفة السمق على اي حال شعرت بالبرودة تسري في سائر جسدها بسبب تلك العاصفة الشتوية وبوابل الأمطار فوقها .....
وقفت أمام بوابة حديدية كبيرة سوداء اللون لا تعرف كيف يتم فتحها لكن يبدو أنها اكترونية الفتح!
عضت على شفتيها بغيظ يبدو ان الخروج من هذا السچن بات أصعب الأمنيات عليهآ !...
بدأت بتهور بتسلك هذا الباب الحديدي من خلال تلك الخطوط البارزة به المصنعه من ذات الحديد
تلك الاشياء سهلت على قدميها التشبك بهم ويداها كانت تفعل المثل في المقدمة....وصلت للجزء الاخر من الباب الحديدي لتبدأ بنزلو للأسفل لتشعر بنقطة
دماء تقع على وجهها المبلل آثار الأمطار....
تطلعت على كف يدها لتجده ېنزف بغزارة وكانها جرحت آثار مسكها لتلك الأحرف الحديدية الرفيعة..
نزلت منه أخيرا مثبته قدميها على الأرض الصلبة من الجهة الاخرى