رواية روعة جدا الفصول من 30-32
بدهشة من مظهرها المزري...
متشدق بعدها بأسمها بأعين متسائلا.....
“انجي !......
الثاني والثلاثون
كان يتطلع على الباب ليجد من تدلف إليه بحالة مٹيرة لشفقة بعيون حمراء يحتل اسفل عينيها هالت
سوداء بوجها تزايد به الشحوب وكانها أصبحت من الأموات حتى جسدها أصبح هزيل للغايةوقد تغيرت بطريقة تثير الريبة حولها !....
رفع جواد حاجبه الأيمن بدهشة من مظهرها المزري...
متشدق بعدها بأسمها بأعين متسائلة.....
“انجي !...” تطلع على السكرتيرة وهو يشير إليها بالانصراف امتثلت لأمره وخرجت....
رمقها بجمود وهو يسألها بمقت...
“جاي هنا ليه....هو انا مش آخر مره شوفتك فيها قولتلك اني مش عايز اشوفك وشك تاني في اي حته انا موجود فيها.... جاي النهاردة وكمان في شركتي... اي مش خاېف لقلب عليكي... “
أقتربت خطوتين للأمام ليفصلها عنه هذا المكتب الخشبي الضخم ...
“جواد.... انت وحشتني اوي وانا....” نزلت دموعها بذل وهي تكمل...
“انا تعبانه من غيرك أوي... حياتي صعبه اوي من غيرك عشان خاطري خلينا نرجع لبعض وانا أوعدك
محدش هيعرف عن علاقتنا حآجه...”
حرك عينيه بملل ثم تقوس فمه بسخط وهو يعود لمسك ملفاته بين يداه مكمل عمله وهو يقول باستخفاف....
“احنا مش هنرجع لبعض عشان انا وانتي مكنش في بينا علاقة أصلا....ولي حصل بينا انا نسيته وبعدين انا راجل متجوز ومستكفي بمراتي.... الحمدلله....”
اقتربت منه انجي أكثر لتكن بمقابلته وهو يجلس على هذا الكرسي الوثير لتقول بحزن.....
“مراتك...... ويترى مراتك بتقدر تبسطك زي ماكنت...”
قاطعها بشراسة...
“اخرسي.... وبلاش تشبهي نفسك بيها... إللي بيني وبينها حاجه متقدرش تفهمها واحده بتبيع الهوى زيك...”
جلست امام ركبتاه وتلامست كلاهما بنعومه وهي تقول بعهر.....
“انا فعلا ببيع الهوى بس مش ببيعه غير ليك انت ياجواد....انا عايز ارجع تاني لحضنك انت وحشتني اوي....” تفقدته بعينيها الهائمة لتجده ينظر لها بهدوء ووجهه لا يدل على اي شيء وكان الأمر برمته لا يعني له..... بدأت بالاجتراء أكثر واقتربت منه لتلامس صدره من على القميص الأسود باڠراء لعله يستجيب لها كما كان تفعل دوما معه....
“انا بحبك اوي ياجواد بحبك أوي....” ابتسم بتهكم وهو يقول ببرود...
“وبعدين...... الي بتعمليه ده مفيش منه فايدة...”
شدة لياقة قميصة بقوة وهي تقول بصوت قارب على الجنون....
“انت كداب انت عايز ترجع ليه تاني....”
“ولو عايز ارجع ليكي إيه إللي هيمنعني...”
قربت انفاسها منه أكثر وهي تقول بمراوغة...
“مش عارفه بس اكيد اللي هعمله دلوقتي مش هيمنعك عني.....” كادت ان تقرب شفتيها من شفتاه
لكنه امسكها من شعرها بقوة مبعدها عنه وهو يلقي جسدها أرضا قائلا بشمئزاز....
“كدا كفايه أوي خدتي اكتر من وقتك وانا مش فاضي ل ده لانه معدش بيعجبني....”
نظرت له پحقد وهو تهتف بغل....
“لدرجادي بتحبها..... معقول في واحد يرفض واحده جياله برجليها تعرض نفسها عليه معقول عملت فيك
إيه عشان تبقا عليها بشكل ده....”
انتصب في وقفته وهو يضع يداه في جيبه مجيبها بنزق....
“عملت حاجات مش هتقدري تفهميها ولو عشتي عمرك كله مش هتقدري تلقيها جواكي....الموضوع صعب على واحده زيك... “
نهضت بقوة وصړخت أمامه كالمجنونه...
“اللي زي دي حبتك..... حبتك اكتر منها اكتر من اي واحده..... هي مش بتحبك ياجواد مش بتحبك وعمرها ماحبتك ...”
غمت عينيه بالحزن وهو يجيبها بثبات....
“مش مهم................... كفايه اني بحبها....”
للمره آلالف تكن كالعاھره وهي تقدم جسدها اليه اقتربت ملصقه جسدها داخل احضانه وهي تقول...
“مفيش حد يستاهل حبك غيري.... صدقني انا اكتر واحده استهله واكتر واحده بحبك....”
دفعها بإزدراء عنه وصفعها بقوة على وجنتها
وهدر بها بحدة....
“كفاية ارف بقه وخلي عندك ذرة كرامه........ امشي اطلعي برا...”
نظرت له پصدمة من تلك المحاولة التي باتت بالفشل كلما اقتربت منه...
اقترب منها جواد بعصبية وسحبها من ذراعها وهو يهدر بها بطريقه مهينة لخارج مكتبه .....
“مش عايز اشوف وشك هنا تاني المره الجايه هخرجك بطريقه تليق بيكي ....”
بكت وهي تحاول التملص من بين يداه....
“بلاش ياجواد تبعدني عنك انا ممكن اموت من غيرك...”
“مفيش حد بېموت عشان حد ....”دخلت في نوبة بكاء وصاحت پجنون....
“انا ھموت لو سبتني ھموت نفسي لو مرجعتليش .....”
“دي مش مشكلتي دي مشكلتك انتي....ولو شوفت وشك تاني هنا هتزعلي مني وهتزعلي جامد اوي...”
دفعها خارج مكتبه لتقع أرضا أمام أعين السكرتيرة التي رمقت رب