رواية روعة جدا الفصول من 24-26
في داخله
لن ينفذ شيء من ما يرمي إليه في حديثه لكنه
أراد عقابها بطريقة مھددة ليس إلا.... تفجأ بالما حاد
في أنفه فالوهله شرد في أفكاره قليلا لتستغل هي الفرصة وتقطم باسنانها أنفه.....
حاصر خصرها بقوة قبل الافلات منه والخروج من هذا الملاذ المناسب لكلاهما...
“بتعضيني يابسمة..... طب أقسم بالله ماهتعدي على خير....”
“إياك تقرب مني هصوت ولم عليك كل إللي في البيت...”
ضحك باستخفاف قائلا...
“وانتي فكره إني بيهمني حد.. وبعدين انتي مش جدعه وبتعرفي تطولي على جوزك استحملي بقه...”
الصقها في الحائط مرة آخرها محاصرها أكثر وهو يقول بمراوغه....
“عمتا العض مبيبقاش في المناخير ياقطة العض بيبقى هنا....” التقط شفتيها مرغمها على الاعتراف
بضعف أمام سحر لمساته وبرغم من الم قبلته الا أنها كانت تحثى على اشتياقه لها ومشاعر جديده تشعر انها مكنونة داخله لا تخرج الا في بعض الأوقات ومن ضمنهم تلك الأوقات الحميمية كم استسلمت للعاصفة الجامحة معه لتقعد يداها حول عنقه تاركه المنطق يصيح والعقل يسب عليها وعلى ضعفها تاركه زمام الأمور لمشاعر باتت تقودها نحو هاوية الچحيم معه ....
ابتعد عنها وهو يلهث ليسند جبينه على خاصتها وهو يقول بين لهاثه بعبث....
“مكنتش أعرف ان انا وحشك اوي كده....”
عضت على شفتيها بعد هذا المزاح الثقيل لتبتعد عنه
قائلة بكبرياء لا يناسب استسلامها له....
“على فكره بقه أنت إللي غصبت عليه....وأنا مكنتش عايزه أصلا كل الحاجات دي....”
“ياشيخه مكنتيش عايزه خالص....” هتف بسماجه وضحك بسخافه جعلتها تبتعد عنه وهي تتمتم بغيظ
“غلس.... غلس...”
توجهت نحو غرفة الطعام الذي يمكث بها الجميع الآن خشيت أن ينفذ جواد تهديده ويجعلها تمكث في البيت اليوم ولم يكن هذا الخيار الافضل لديها فاليوم لن تتنازل عن خروجها فآسرينتظرها على احر من الجمر فقد جد في الأمور امورا جديدة لم تعرف عنها بعد....
بعد ابتعادها عدة خطوات مرر يداه على شعره وهو يتفقد قوامها وجمالها الخاطف للانفاس.....
“بسمة.....”التفتت له وعلامات الفضول جلية عليها..
“طلعه زي القمر النهارده....”أصأب لسانها بشلل لعدة
ثوان ووجهها الفاتن احتل الدهشة الممزوجة بالخجل.....تنهدت مرددة بحرج...
“شكرا...”
“شكرا على الناشف كده...”
رفعت حاجبه بشك ولكن تصنعت عدم الفهم....
“مش فاهمه قصدك....”
“يعني نكمل إللي بدانا...”غمز لها بوقاحة...
تشنجت قسمات وجهها قليلا ولم ترد عليه بل أكملت
وجهتها بأنف مرفوعا....
______________________________________
“ كل ده يابسمة تاخري.... “هتفت انعام الناظرة ببعض العتاب الطفيف وهي تنظر نحو بسمة المقبلة عليهما.....
“ معلشي ياماما اتأخرت شوية وأنا بلبس... “ارجعت
خصلة من شعرها للوراء قليلا وهي تقترب من السفرة قائلة بابتسامة رقيقة....
“ صباح الخير ياجماعه.... “مرت بسمة من جوار اسيل لتلكزة بمشاكسة لتلقي لها الأخيرة إبتسامة
لطيفة وهي تقول بمزاح.....
“ اهلا ياهانم مواعيدك في ضياع والبوص مش بيعاملك زينا.... “نظرت باتجاه أنعام الذي زين ثغرها المجعد إبتسامة حرج وهي تقول بتبرير...
“ على فكره ياسيل كلكم عندي واحد بس هي ليها عذرها.... “
رفعت اسيل حاجباها وهي تقول بدهشة مصطنه...
“هاا... عندك حق أنا كده لقيت حجه لتاخير بكره...”
هزت أنعام رأسها باستياء بينما فلتت ضحكة خافته
من بين شفتي بسمة مشاركها تلك الضحكة سيف الذي يراقب چنونها ومزاحها باعين هائمة....
قبلت بسمة يد أنعام وهي تقول بلطف واحتراما ...
“صباح الخير ياماما....” تفاجأت أنعام قليلا من تلك الحركة لكنها كانت سعيدة من أعماق قلبها فقد حصلت على حفيدة جديده لن تقلل من المساوى بينها وبين باقي احفادها فتلك الحفيدة تستحق
ان تكون فرد من اسرتها المحددة.....
“صباح النور ياحبيبتي بقيتي احسن النهارده....”
“الحمدلله اليومين إللي فاته هونه كل حاجه وكمان العلاج خلاني احسن....” أثناء حديثها كانت تجلس على المقعد تشرع في تصنع الأكل حتى تنتهي تلك الدقائق.....
نظر ببنيتاه نحو تلك العيون السوداء المقابلة إليه
تاملها باختلاس كم يشتاق إليها والى احديثهم التي انقطعت من يوم ان كانوا في المشفى سويا
مرهق للهيب الإشتياق متعب هذا العشق الناضج بجميع تفاصيله عشق خال من الجنون وتهور في
تصرفات يجعلك متحلي بالصبر الذي لن ينتهي الا
أن تشيب لحيتك !..... يريدها وسيفعل پجنون
هي تريد السفر والبعد إذا سيريها كيف يكون العناد
والتحد أمام رغبات عشقه !.......
رفعت عينيها لتجده يتطلع عليها بشرود وقسمات وجهه يعتريها حمرة الضيق