رواية روعة جدا الفصول من 24-26
كتب ولم تختاره يداها بل قدر لها فارضى به ياهذا ولا تكن قاسې الحكم.... تحدث القلب بعناد....
تافف العقل مرددا بمقت
القاسې الحقيقي هو من يأذي بالامبالة وتعطي له
ملايين الأعذار لمجرد شيئا سخيف قام به تستحقون الشفقة !....
وضعت كلتا يداها على اذنيها لتمنع هذا الصراع الحاد والقاسې عليها لا تقدر على هذا التناقض الشاسع بين أهداف المنطق وطموح مشاعرها التي لن تتوقف عن عشقها له يالها من معضلة تصعب النايل منها ما تريده وما يروقها معه !....
وكم كانت لن احررك نبذه عن المعنى الحقيقي لهذا
العشق المتناقض عن المنطق !....
______________________________________
في صباح اليوم التالي.....
تقف أمام المرآة تطلع على ماترتدي برضا انثوي...
كانت ترتدي كنزة شتوية تناسب هذا الجو البارد ينقسم لونها لنصفين الرمادي والابيض مورتديه عليها بنطال جينز ابيض اللون كذلك عليه حذاء رمادي مريح في سير.....لمت شعرها رافعه إياه بربطة شعرا رمادية اللون تاركة خصلتين طوال من شعرها
يحتلون جانبا صدغيها بتناغم ودلال يناسب جمالها
وضعت القليل من الزينة على وجهها مجرد أشياء
تبسط اليوم بوجها كامل البهاء.....
أكملت تفقد نفسها بهدوء لتلاحظ تلك العلامة الحمراء على جوف عنقها زفرت بضيق وهي تعدل
رقبة كنزتها الشتوية قليلا حتى تتمكن من اخفاء
تلك العلامات التي لم تكن الا امتلاك الغمريلها
وبراثن جنونه توضع علامة حتى لا تنسى هذا السطو !......
حملت حقيبة عملها وتقدمت حيث الخارج...
نزلت على سلالم الدرج وهي تنوي الرحيل قبل ان تصطدم بأحد فهي على علم ان الجميع على سفرة الإفطار الآن......
“ست بسمة.....”
توقفت بسمةواخرجت تنهيدة ضيق فهي على يقين
أن الخادمة شاديةستعرقل سيرها بشيء ما استدارت لها وكظمت حنقه وهي تجيبها بفتور.....
“في حآجه ياشادية....”
تحدثت الخادمة بخفوت لا يخلو من الإحترام....
“الست هانم انعام كانت بعتاني استعجالك من فوق عشان الفطار جاهز ولكل على السفرة وهي....”
قاطعتها بسمة بعجلة زائفة....
“ينفع تعملي في معروف وتقوليلها إني مشيت من قبل متشوفيني....”
“بس ياست بسمة ا...”
“لو سمحت ياشادية دي أول مره اطلب منك حاجه....”بدأت بأستعطافها والالحاح عليها لتمتثل
لها فهي بغنى عن أي اصطدام في من يدعى زوجها...
“روحي شوفي شغلك ياشادية.....”اتاهم صوت رجولي خشن حاد رامقها بنظرات متحفزة...
أنصتت الخادمة له وايماءة بحرج لتدلف بعدها لداخل المطبخ لمباشرة عملها من بدايته.....
أقترب منها بقسمات واجها مبهمة ليقف أمامها قائلا
بهدوء....
“ مش عايزه تدخلي تفطري معاهم ليه.... “
“مش جعانه...” اشاحت بعينيها بعيدا عن أعينه المسلطة عليها.....
“تبقي تدخلي تستاذني منهم مش تطلبي من الخدامة تشاركك في كدبك لا وكمان بتتحيلي عليها
انتي نسيتي ياهانم أنتي مرات مين ....”
احتدت عسليتاها ڠضبا من فظاظة حديثه وتعال عليها في جملته لتهتف من بين أسنانها بتشنج...
“للأسف دي الحاجه الوحيده إللي صعب تتنسي...”
“للأسف...لدرجادي يابسمة...”هدأ صوته قليلا فتلك الكلمات غمت عينيه ببعض الحزن وهو يحدق بها بعتاب.....ابعدت عسليتان يتالمان ببعده قبل قربه...
“أنا عندي شغل ولازم أمشي....”التفتت ظنا منها انه
سيمنحها فرصة الهروب من ضعف تلك المشاعر المتاججة داخلها لكنه عرقل أهداف الهروب بحركة
يده الممسكة برسغها ليديرها إليه وهو يقول بنبرة شبه هادئه.....
“افطري الأول وبعدين أمشي....”
“قولتلك مش جعانه....”
“تمام.....يبقى مفيش خروج....”ترك رسغها واستدار
مبتعد عنها ببرود.....
توسعت حدقتيها ڠضبا وهي تصيح من خلفه...
“يعني إيه مفيش خروج...هو انت فاكر نفسك اشترتني.....”
توقف بغيظ من حديثها الابله وصوتها العال عليه عاد
إليها في للحظة وجذب يدها وسار بها لاقرب مكان
مخفي عن العيون الصقها بالحائط بقوة خلفها واقترب منها أكثر مقرب أنفاسه الساخنة پغضب وعصبية تعرف بسمةكيف تثيرهم ليخرجوا بقتامة شرهم عليها وحتى ان لم تتعمد هذا فهم يتاثرون من أقل كلمة حانقة تخرج منها ....
“انت عايز إيه إياك تفكر اني هسكتلك لو حولت تقرب مني....”
“طالما عارفه اخرك معايا إيه مش بتلمي لسانك ليه وتعقلي وتفهمي اني جوزك مش واحد من الشارع...”
“الكلام ده تقوله لنفسك ولا انت نسيت عملت في إيه....”
“لا مش ناسي لكن لو انتي ناسيه أنا ممكن افكرك...”
أقترب منها بمكر بارد خال من المرح....
“أبعد عني إيه البجاحه دي....”
“تاني لسانك بيطول عليه....”
“آآه هيطول طول مانت بكل الجبروت والبجاحه دي هيطول ياجواد....”
مسك كلتا يداها بين يداه وثبتهم بقوة على الحائط
مرددا بعدها من تحت اسنانه بغيظ....
“وانا هقطعهولك يابسمة....” أقترب من شفتيها بخبث ونظرت عينيه تحكي ټهديد صريح