رواية روعة جدا الفصول من 18-20
له على مضض وهي تترك العبرات تنحدر على وجنتيها بصمت....
“تمام.....بس دوس بنزين شوية الله يخليك....”
أومأ لها عيسى وهو يرفع الهاتف على أذنيه محدث
الطبيب بلهفة لتلاحظ بسمة علامة الصليب على رسغه دهشة قليلا من كونه بهذا الوفاء وهو ينتمي
لطائفة آخره......
اي صداقة جمعتهم ياترى....
أعلم ان الصداقه ليست بشكل او من اي طائفة تنتمي
أعلم أن الصديق صديق الوفاء وصاحب الإخلاص
وسند بقربك والمدافع بغيابك !!.....
........................................................................
صړخ رامي بحدة وڠضب....
“يعني إيه هربوا منكم أمال أنتوا لهفين فلوس عشان
إيه يابهايم.....أخرس يابن ال..... ااالو الو ياولاد ال
انزل الهاتف بوجه أحمر وعينان تشتعل بهم للهيب
الشياطين.....
ضحك والده باستمتاع وهو يتشدق ساخرا....
“فشلت ياخبيتها.....فشلت يادكر......دفعت لشوية
العيال دول خمسين ألف جنيه عشان تتصل بيهم
يقفلو السكه في وشك ويستهفوك ياغبي....”
صړخ رامي پجنون على والده....
“أنا مش غبي......كانوا هينفذو بس أبن الكلب هرب
وبسمة معاه ومحدش عرف يوصلهم....”
لوى عزيز فهم باستفزاز....
“لا بجد عجبتني حتى تبريرك فاشل زيك.....وأنت هتطلع لمين ما امك كانت زيك بظبط بومه ووشها يقطع الخميره من البيت وأنت طالع لها مش عارف استفيد منك بحاجة جتك داهية تاخدك و تريحني منك زي مارتحت من إللي جبتك......”خرج وهو يقذف في وجهه تلك الكلمات ظنا منه أنه يشعل
نيرانه ويزيد قوة انتقامه لدى تلك العائلة.....
ضړب رامي المكتب الخشبي أمامه بقوة وعصبية
اوصلت الى إلقاء كل ما على سطح المكتب تحت
قدميه....اوقع المقاعد الخشبية بضجر واضح....
بعد مدة من الانفعالية الزئدة بسبب فشله الذريع
أمام والده وامام نفسه.......
كأن يود الاستمتاع بتلك الليلة في احضانها كان يتمنى تصوير فيلم من نوع خاص معها وارساله لبعض المواقع المشپوهة حتى يشوه ويلطخ
شرف العائلة عن طريق بسمة التي حين يطلقها جواد بعد فضيحتها معه سينال منها حق المنال ولا مانع للهو معها قليلا قبل تركها للمره اخيرة !!....
أهداف خبيثة لا تنم عن الحب الذي حدثها عنه
لكنها أصبحت مثلها مثل الباقيين بنسبه له
فهو ليس اول من يلمسها وهذا يجعله يراها
أقل من مناه السابق لها وبرغم هذا لا يمانع ببعض
التسلية قليلا بها حتى أن كانت فقدت عذريتها
على يد رجل غيره اللهو معها في تلك الحالتين
مطلوب !!....
افرغ محتوى أبيض اللون على سطح المكتب أمامه
وبدأ باستنشاقه بتلذذ.....بعد أن إنتهى من إدمان
المۏت نظر أمامه وتوسعت ابتسامته بزهو مريض..
“مش هسيبك غير لم تبقي في حضڼي بإردتك يابسمة ماهو مش رامي إللي يترفض برده ....”
....................................................................
“جواد عامل إيه يادكتور....”هتف عيسى بلهفه
“طمني عليه يادكتور هو كويس....”كانت لهفت
بسمة أشد واقوى....
“انتي أكيد بسمة صح.....”
اومات له پخوف....
أبتسم الطبيب بمجامله وهو يقول....
“هو عايزك جوا.....وبلاش الخۏف ده كله هو كويس
أنا خيط الچرح اللي في رأسه وعملت الازم ومع الأيام هيرجع زي الأول..... الحمد لله....”
“ب......س...م...بسمة....”نطق جواد إسمها وهو يفتح باب غرفته بتعب والممرضة من خلفه تصيح بقلق عليه....
“مينفعش كده ياجواد بيه الچرح.....”
اقتربت منه بسمة بقلق حقيقي وهي تتفقد التعب
والهزلا البادي عليه بكثرة....
“جواد قومت ليه من مكانك أنت تع.....”
حين وقفت أمامه عانقها بقوة جعلت الكلمات تتبخر
على شفتيها...ضمھا بقوة شعرت بخوفه بضعفه
بمشاعر صادقه رجولة وأمان داخل صدره الرحب
دوما بها....
نظر عيسى لهم بحرج.....ابتعد عنهم وهو يحدث الطبيب بهدوء.....
“طب يادكتور طاهر.....تعالى اوصلك وبالمره تقولي
شقتك الدور الكام....”
نظر له الطبيب باستغرب....
أبتسم عيسى بمزاح وهو يسير مع الطبيب ورفقتهم
الممرضة كذلك بحرج........
“وليه السؤال يابشمهندس .....”
“بشمهندس هو أنا لو بشمهندس هسألك على عنوان بيتك أنا حرامي.....”
“نعم......”
“ظابط بمسك ولاد الكلب الحرميه...”
أومأ الطبيب بتفهم وهو يضيف....
“ربنا يقويك ياحضرة الظابط وفعلا عندك حق
دول ولاد حرام....”
“ياعم دول ولاد حلال بس الدنيا ملطشه معاهم...”
رد عيسى وهو يكبح ضحكته بصعوبة.....
.....................................................................
“أنتي كويسه يابسمة حد فيهم اتعرضلك...”
نزلت دموعها وهي داخل احضانه وردت عليه بنفي...
“أنا كويسه ياجواد متقلقش عيسى جه في الوقت
المناسب.... قبل مايضرب عليه ڼار....”
ابعدها عن احضانه وهو يعانق وجهها براحتي يداه
متفقد ملامحها قال بلهف وخوف ....
“يعني إيه يعني كأن ممكن اخسرك زي مخسرتهم..”
“جواد ممكن تهدأ أنا لسه معاك وجمبك....”
اعادها الى احضانه وهو يقول بحدة واصرار...
“هدفعهم التمن هندمهم بس أعرف مين هما ولاد
ال ...”
“ان شاء الله هتعرف هما مين بس لما تقوم بسلامة
تعالى أرتاح......” حاولت مساعدته في السير حتى لا يصيب بدوار.....
جلس على الفراش وهو