رواية روعة جدا الفصول من 15-17
بملل....
“ عاوزه ارقص بصراحة هو فين علاء عشان ارقص معاه..... “
“ترقصي مع مين يامحترمه....”
نظرت اسيل الى مصدر آلصوت وقالت بانزعاج..
“في حاجة ياسيف.... “
جلس سيف معهم على طاوله قال بتشدق...
“ولا حاجة جاي اونسكم.... ها كنتي عاوزه إيه بقه قبل مدخل عليكم كده سمعتك بتقولي عاوزه أرقص
أنا سمعت صح.... “
ردت أحد أصدقائها ببوح....
“كانت عاوزه ترقص مع علاء عشان زهقت.... “
رفع حاجبه وهو ينظر الى الفتاة بخبث...
“دا بجد هو اللي بيزهق بيرقص مع علاء اليومين دول.... “
ضحكت الفتاة بنعومة مصطنعة.....
“مش شرط علاء ممكن سيف الغمري..... هايبقى أفضل.... “
مالت أكثر عليه وهي تتحدث باغواء....
رفعت أسيل حاجبه پغضب متابعة الموقف من بداية
بدون أن تعلق ولكن رد سيف على الفتاة جعلها
تترك زمام التعقل.....
أبتسم سيف بجاذبية وهو يقول للفتاة بوقاحة...
“سيف الغمري أفضل في كل حاجة.... وبذات في رقص..... “
رفع سيف عيناه على أسيل ليجدها تكاد تخرج نيران حاړقة من أذنيها.....
“البرفن إلي حاطه منه حلو أوي يا.... “
ردت الفتاة عليه بنعومة واكثر اصطناع....
“جودي أسمى جودي....”
نظر سيف أكثر الى عينيها وقرب وجهه منها أكثر قال بصوت وصل لاسيل بدون ابذال مجهود....
“ورقمك كام بقه يا جوجو.... “
“لا بقه كده كتير...... “
هبط أسيل واقفه پغضب وهي تنظر لكلامها
بازدراء...
سألها سيف ببرود....
“مالك ياسو في حاجة حصلت.... “
اقتربت منه أسيل ومالت عليه قائلة بغيظ...
“قوم ياسيف معايا دلوقتي .... “
“على فين.... “رد بملل زائف....
“عاوزه أرقص.... “
“لا.... مفيش رقص... “
“ليه إن شاء الله... مانت كنت ناوي ترقص مع
جودي... “
وقف سيف ووضع يده في جيبه قال ببرود..
“جودي عادي لكن انتي مش عادي... “
وضعت يدها في خصرها قائلة بغيرة وضجر....
“وأنا ليه مش عادي بقه ان شاء ألله.... “
مال على أذنيها قال ببحة خاصة....
“عشان انتي البت بتاعتي ياسيل.... ومش معقول البت بتاعتي ارقصها أدام ألناس عشان كل وأحد يتفرج عليها شوية..... “
اقشعر جسدها وهي تنظر الى عمق عيناه البني پضياع وقالت بخفوت....
“سيف.... “
اكتفى بهمهما طفيفة .....
ارجعت خصلة من شعرها للوراء وهي تقول بتردد...
“بطل تقولي الكلمة دي عشان مش بحبها.... “
أرجع سيف خصلة شعرها ألذي تعبث بها بخجل
وهو يقول بصوت اجش هالك....
“بس أنا بقه بحبها يأسيل.... فاحاولي تحبيها عشاني... “
اشتباك آلعيون ببعضهما كان آلرد القاطع لاي حروف
تود الخروج الآن.... فابحر العشق عميق والعاشق
فقط هو السباح الماهر داخله !!.....
.................................................................
بعد أنتهاء حفل الزفاف وقف جواد بجانب بسمة
أمام المصعد لصعود بهم الى جناحهم الخاص في
قلب الفندق الضخم.....
توترت بسمة وقبضة على طرف فستانها الأبيض پخوف.... فهي لديها رهبه من ركوب المصاعد ....
نظر لها جواد بطرف عينيه فقد ظن أنها تخشى
ان تتواجد معه في غرف وأحد فلم يعلق على
زعرها الواضح في عينيها كي لا تخشاه أكثر ! ...
وصل المصعد إليهم دلف جواد إليه أولا ناظر
إليها كي تلحقه....
“وقفه كده ليه يلا قبل ميقفل.... “
قبضة بيديها الاثنين على طرف فستانها اكثر
وهي تقول بتردد....
“أصل أنا اااا..... ها... “
شهقت بصوت خافض حين وجدت نفسها تصطدم
في صدره العريض وذراعه تحاوط خصرها...
نظرت له بحرج وكانت عيناه الشهونية تدقق بها بدون ان تطرف للحظة.....
“مش هنتكلم أدام الاسانسير يامدام الغمري... “
كادت أن تبكي وهي تشعر بصعود المصعد للأعلى فجأة.....
“مالك يابسمة أنتي تعبانه .....”
نزلت دموعها وهي تهز رأسها بنفي وقالت بتلعثم وخوف واضح ....
“لا... بس أنا عندي فوبيا من الأماكن العالية والاسانسير كمان ب..... “
“خلاص أهدي... فهمت.... “
قال جواد كلماته وهو يضمها بحنان الى صدره
وقال بلطف حاني.....
“غمضي عينك ونسي كل حاجة..... أنا جمبك.... “
قال آخر جمله بتردد وهو يشعر بالاحتواء داخل أحضانها وكان أحضانها سكن لقلبه الضائع منذ الزمن !! .....
سكنت بين ذراعه وقد تبخر الخۏف والرهبة
بجواره لتشعر بطعم الأمان وراحة الحقيقة في
أحضانه الرجولية كم كانت دافئة وقوية صلبه
وحنونه اللذة كانت بطعم صعب وصفه داخل
قلوب كلاهما !!.......
وصل المصعد بعد دقيقتين من آلزمن الذي بنسبه لهم
عدة ثواني مسروقة من عمرهم....
تركها جواد وهو يتنحنح بخشونة....
“وصلنا يابسمة.... “
ابتعدت عنه بحرج ولكن صړخة وقتها بتالم....
“اااه .......ودني.... “
نظر جواد