رواية روعة جدا الفصول من 15-17
بها معها....
توجه نحو الباب ليرى من الطارق....
ركضت بسمة نحو المرحاض بخفقات قلب متسارعة
واغلقت الباب عليها پخوف.....
اخذ جواد الطعام من احد عمال خدمة الغرف....
ووضعه في غرفتهم.....
بدأ بحل حلة السوداء بانزعاج من نفسه وما كان ينوي فعله معها الان....
وقف يشعل سجارته عاري الصدر فقط يرتدي بنطال الحلة ذو اللون الاسود....منتظر خروجها حتى يبدل هو الاخر ملابسه بعد ان ياخذ حمام بارد يهدا نيران
الرغبة بها......
خرجت من المرحاض بعد ساعة وهي ترتدي بجامة
حريرة من اللون الاحمر .....تنحنحت بحرج وهي تخرج وبدون ان تتفوه بكلمة جلست أمام
التسريحةلتجفف شعرها.....
دلف جواد الى المرحاض بصمت مثلما فعلت تمام...
أخرجت الهواء التي حبسته لثواني حين مر بجوارها لداخل المرحاض .....
“لا بجد آلموضوع طلع أصعب من اللي تخيلته أنا مش هقدر أستحمل كل ده...... “
نظرت لنفسها أمام المرآة لتعيد حديثها منذ ثواني داخلها لتضحك بعدها بخفوت.... هاتفه بسخرية
من نفسها.....
“يعني ايه مش هتقدر تستحملي يابسمة هو أنتي پتنهاري ولا إيه..... “
بعد مدة خرج جواد من المرحاض وهو يرتدي ملابس مريحة بنطال رمادي مع سترة علوية بنصف كم من اللون الأزرق بها خطوط رمادية اللون ......
استلقى على الفراش وهو ينظر الى بسمة آلتي تصطنع النوم على الاريكة.....
تافف وهو ينهض بضيق ومال عليها ليحملها على ذراعه.... شهقت بسمة وفتحت عينيها قائلة برتباك
“جواد أنت بتعمل إيه نزلني..... “
وضعها على الفراش وهو يقول بحزم....
“نامي انتي على السرير أنا هنام على الكنبه.... “
“بس.... “
“مفيش بس.... النوم على الكنبه هيوجع جسمك... “
قال حديثه وهو يستلقي على تلك الاريكة
متوسطة الحجم ليثني قدميه قليلا مغطي جسده
بغطاء سمقه رفيع....
سائلة بحرج...
“بس انت كمان النوم على الكنبه هيوجع ضهرك و...”
“انا نمت على البلاط خمس سنين وتعودت يعني نوم الكنبه بنسبالي ريش نعام..... “
نظرت له پصدمة من ماتفوه به بكل بساطه....
“استغطي ونامي....عشان تلحقي تصحي آلصبح...
وااه نسيت العشا وصل من شوية لو حب تاكلي...”
انهى حديثه وهو يهم باغلاق جفنيه للنوم ...
استلقت على خصرها الأيمن وهي تراقب ملامحه عن قرب يحمل مسافة بسيطة بينهم..... ابتسمت وهي تتذكر حنانه واحضانه الدافئة في المصعد وتذكرت أيضا جنونه في المصعد وأمام التسريحة
ولكل للحظة منهم لذة مختلفة معه وله وهل سيزيد الإعجاب ويتحول للحب ام ان آلحب خلق
وسيتطور داخلها لعشق بنكهة الامتلاك !!......
“لن احررك.....اذا كنت اعشق الحرية ومفتقده آلحب بالذة جنونه وامتلك قلبي حينها أحدهم بهوس أصبحت أسيرة بإرادتي الحرة لم يكون العنوان
لن احررك وأنا ألذي اطلب منه أن لن يحرر قلبي من بين يده الصلبة !..... “
قرأت الكلمات عدة مرات من على هاتفها فقد جذبها كلمات تنشر على هذا آلموقع إلكتروني وقد تلامست الكلمات روحها وكأنها رسالة تعبث لها لتجعلها تعيد حسابات مشاعرها الخائڼة له......
...................................................................
دلف الى زنزانة حائطها من اللون القحلي الداكن
تنهد بعذاب حقيقي فلم ياتي يوما في أحلامه أن
يكون هو المچرم داخل تلك الغرفة العجة بالوجوه
الإجرامية ذوى الرائحة الكريهة أو ان صح التعبير رائحة المكان الذي يقطنون به.....
اتى أحدهم عليه قال بنبرة صوت حادة....
“وده مين دا كمان هي المشرحة نقصه قټله ياشويش ........”
صاح الشويش بصرامة.....
“دي الأومر يامعلم هاشم........ أدخل يامسجون السرير بتاعك اخر وأحد على أيدك اليمين.... “
ضحك هاشم ورجاله قائلين بسخرية....
“ادخل ياحبيبي وهخلي أمك تحضرلك كوبية لبن تشربها قبل ماتنام... “
ضحك آلرجال من حوله قائلين...
“حلوه يامعلم هاشم..... “
“حلوه ياسيد المعلمين.... “
“السچن لم الاوساخ كلهم.....”
قال هاشم بتاكيد وازدراء....
“على رايك ياسمير تقولش احنا نقصين ارف...”
مالى الشويش على هاشم قال بخفوت....
“امال لو تعرف ان كان طالب في كلية الشرطة
وتمسك بشنطه كبيرة مليانه مخډرات....”
ابتسم هاشم ساخرا وهو يمرر يده على صدره قال بصياح وصل لمسامع جواد....
“حبيبي ....دا طلع صاحب كار زينا......”
ابتسم الشويش بتهكم قال....
“بل نيله مش لو كان مشي جامب الحيطه كان زمانه
وقف على دماغي بيديني الاومر زي اللي معانا دول....”
ساله هاشم بنزق...
“انت زعلان عليه ولا إيه ياشويش.....”
“ولي لا تعليم وتعب وقع على الارض بسبب الطمع
فالقرش الحړام....يلا كل واحد بياخد نصيبه انا
رايح اشوف المأمور.....”
ذهب الشاويش وتركهم ....أقترب هاشم من فراش جواد وهو يقول بسخرية....
“تحبه بارد ولا دافي.....”
رفع جواد عيناه عليه