رواية روعة جدا الفصول من 11-14
الفراغ وهو يحيبها قال...
“إلا أعرفها هي دي الى كان رامي عايز يتجوزها
وأنا خيارته ياجوازه منها يأسمي واملاكي.... “
علقت على حديثه بسخرية....
“وطبعا الواد شبه أبوه أختار الفلوس ...”
أبتسم عزيز بخبث قال....
“ومين يرفض العز والفلوس يالميس دآ أنا وأنتي
أكتر ناس تقدر أهمية الفلوس فحياتنا.... “
تنهدت بمكر وهي تأكد حديثه....
“على رأيك مين مش بيحبها..... آلمهم هاتعمل إيه مع البت دي هضمها لينا.... “
رد بنفي سريع....
“لا طبعا بسمة دي ملهاش في الفلوس ولا في سكك
بتعتنا نهائي..... “
رفعت لميس حاجباها ومن ثم رفعت جانب شفتيها العليا بضجر وهي تقول ببرود....
“وأنت عرفت منين أنها ملهاش في سكك بتعتنا..”
رفع الخمر على فمه وانزله وهو يسرد لها تفصيل
علاقة بسمة و رامي أبنه في الماضي.....
“عرضة عليها فلوس قبل كده عشان تبعد عن طريق رامي ابني ورفضت تاخدهم وكانت بترفض مقابلات رامي ليها وكانت بترجع اي هداية بيبعتها ليها يعني باين عليها فقر وغبيه ولو عرفت علاقتنا ببعض واللي احنا بندبر ليه ممكن تقلب الدنيا على دماغنا وجواد وعمه هيعرفه كل حاجة....”
حدجت لميس به بغرابة وهي تقول بشك...
“غريبة اوي واحدة من النوعيه دي إيه اللي يخليها تجوز واحد من نفس عجينة ابنك رامي ....تفتكر اي سر جوزها بجواد.....وليه زهران عاوز يخلص عليها...”
رد عليها بعد برهة بيقين ....
“مش عارف اي سر جواز جواد منها ... بس اللي متأكد منه ان زهران مش حابب يدخل واحده زي دي بيته عشان عرفت سره وانتي عارفه ان البيت كله ميعرفش حاجة عن شغل زهران وجواد ووجود البنت دي معاهم في البيت هايربي الړعب والقلق لزهران فعشان كده عاوز يخلص عليها .....”
تقوس فمها بيأس وهي تقول بازدراء....
“طب وبعدين ياعزيز كل مادى سكة الخلاص من عيلة الغمري بتقفل علينا واخرها شحنة السلاح اللي
اتسلمت لتجارها من غير ماحد فيهم يعدي على طريق القسم وحتى البت اللي الأمل كان عليها
طلع موضوعها فشنك .....”
“مين قالك أن موضوع بسمة فشنك...... “
إجابته بايجاز...
“كلامك بيقول كده.... “
حدج في نقطة معينه وهو يقول بمكر....
“بسمة دي هتبقى تحت أيدينا وقريب أوي والبركة
في رامي أبني..... “
علقت على حديثه بعدم أستيعاب....
“رامي أبنك أنت ناوي على إيه بظبط .....”
“ناوي أحط البنزين جمب الڼار..... “
نظر أمامه بشړ وهو يفكر في أمرا هام فالقى أبنه
على امرأة لم يتذوق رحيقها في الماضي لأنها رفضته حتى من قبل أن يبدأ لهوه معها حتما بعد
أن يعلم بزواجها من ذاك الجوكر ستبدأ العدوة بينهم
وهذا ماينتظره أن يتحد أبنه آلوحيد معه للانتهاء من تلك العداوة ولن تنتهي العداوة الا بالتخلص من أسم الغمري للأبد......
...............................................................
وقف أمام المبنى الذي تقطن به انجي عشيقته
يجلس في سيارة يحدج من عبر إطارها الأمامي
هل يريد نسيان بعض الذنوب بذنوب آخره أشد
وأقوى من الذي يقترفها في حق نفسه في كل يوم
يسير في طريق المۏت ولا مبالاة بيوم لقاء الواحد
القهار....مزال يعاني من صدى صوت جواد المراهق جواد ابن المحامي سراج الغمري الذي لم يمل يوما من توصيته على مستقبله ودراسته ورعاية عائلته من بعضه...
اغمض عيناه وهو يحارب آلام الذكريات يحارب
هذا الضمير يحاول ان ينسى انه مزال يمتلك نقطة
بيضاء في وسط ظلمات اعماقة ! .....
انطلق بسيارة بسرعة فلن يرتاح هنا الان هو يحتاج
الى رؤية عينيها الى قربها فقط... فوجودها يخمد
لهيب نيران الذكريات بداخله !....
أوقف سيارته تحت المبنى التي تقطن به بسمة....
ترجل من السيارة وسند ظهره على جانبها ورفع
رأسها نحو شرفة غرفتها.... عبث في الهاتف الذي
بين يده ورفعه على أذنيه وعيناه لا تفارق
شرفتها....
من الناحية الآخرة تجلس بسمة بجانب كريم أبن شقيقتها وتلعب معه للعبة الكوتشينة
هتف كريم بصياح وحماس.....
“كسبت كسبت... الجوكر من نصيبك ياخالتو قشطة عليه ..... “
تقوس فم بسمة بضيق وهي تقول باستياء....
“يادي النحس هو آنا دايما يقع في قعرتي الجوكر
أنا هبطل ألعب اللعبة دي تاني..... “
نهض كريم وهو يقول بحدة طفولية....
“لا لا صلي على النبي كده وهدي أنا كسبت وانتي خسړتي يبقى ليه