رواية روعة جدا الفصول من 11-14
معانا و العربيات اللي معانا هتكون محمله اي حاجة تانيه وشحنة الاسلحة هتسلم في معادها بس عن طريق رجالة تانيه وشاحنات باسم شركات وهميه زي مانا شرحتلك قبل كده ...”
طرق زهران باصبعه على مكتبه وهو يقول بتردد...
“انت متأكد من العملية دي ياجواد....”
رد جواد عليه ببرود وبايجاز لانهاء هذا الحديث.....
“سيب العملية دي عليه وانا هاخلصها بطرقتي انت
عليك تاخد الاوكيه وخلاص....”
أمر جواد جمال الذي يتولى قيادة الشاحنة...
“ اطلع بينا على المخزن....”
ثم نظر الى فرج الذي يرتجف جسده بطريقة واضحة.....
“اطلع ياجمال لحسان زهران الغمري مستني فرج
هناك.....”
رفع فرج عينيه پخوف الى جواد وارتجفت شفتيه
وهو يتلعثم بهلع قال...
“ز...زهران ب بيه عا....عاوزني ليه ي...ياجواد بيه...”
رد عليه جواد وعيناه على إطار السيارة الامامي...
“انت اكتر واحد يافرج عارف زهران الغمري عاوزك ليه.....بس انا شاكك ان عاوز يسالك مثلا على عزيز التهامي.....”
“عزيز التهامي....”
حدج به جواد بتمعن وشړ...
“ااه مش هو بردة قبضك عشان تبلغه بمعاد شحنة
السلاح....”
وصلت الشاحنات لمخزن زهران الغمري....
مسك بعض الرجال فرج بقوة وتم سحبه لداخل المخزن الكبير......
“أبوس أيدك يازهران بيه ابوس أيدك ياجواد بيه ارحموني أنا غلط لم خانة آلعيش والملح بس بس ڠصب عني الفلوس غرتني وأنا.... “
صاح زهران پغضب....
“عشان كده كنت رافض تطلع مع جواد تسلم شحنة السلاح عشان كنت وأثق أن البوليس هيقبض على آلكل بسبب خېانتك ليه مع عزيز التهامي... “
بكى آلرجل پخوف من القادم....
“أرحمني يازهران بيه ارحمني أبوس أيدك.... “
كان يضع جواد يده في جيبه وهو يتابع المشهد ولم يشفق على آلرجل البأس والذي سيموت حتما من الخۏف قبل أن تلمسه أيادي رجال زهران.....
علق جواد على توسل آلرجل بسخرية قال...
“وانت مرحمتش نفسك ليه من الطمع ولا لم اتكشفت بس بقيت بتطلب مننا الرحمة لكن لو كان اتقبض علينا كان زمانك بتقبض حلاوة خېانتك من أبن التهامي..... “
“الرحمة ياجواد بيه الرحمة.... “
رد جواد ببرود....
“رحمة اطلبها من ربنا وبلاش تطلبها من عبد... “
استدار جواد وهو يقول بضيق....
“آنا كده مهمتي انتهت..... انا ماشي.... “
أوقفه زهران بنبرة فخر وشبه امتنان...
“برافو عليك ياجواد دراعي اليمين بصحيح... أقدر
اعتماد عليك في لجاي.... “
وقف جواد ونظر جانبه وبدون ان يلتفت له رد بغموض.....
“وتقدر تخاف مني في لجاي.... “
لم يفهم زهران ماذا يعني حديث جواد فسأله بتوجس....
“قصدك إيه.... “
خطى بقدميها لخارج المخزن وهو يقول بغموض....
“لم أتأكد الأول هاتعرف أنا أقصد إيه.... “
صعد سيارته وهو يرفع الهاتف على اذنيه بعد برهة
هتف بنفاذ صبر...
“أنا عارف آني بدور على إبرة في كوم قش... بس أنا لازم أعرف تفاصيل سجني والمخډرات اللي حطوها
في شنطتي... بلاش تقولي النمساوي لان شكل الراجل ده كان كبش فداء مش أكتر..... أنا شاكك
فيه وحاسس أن كان بيلعب عليه طول السنين ديه
مين ممكن يكون معاه سر زهران الغمري....”
صاح بقوة وهو يقود السيارة....
“ يعني إيه صعب أعرف سره أتصرف حاول توصلني لاي خيط يأكد الشك اللي جوايا او يكدبه حاول
ترد عليه في أقرب وقت .....”
أغلق الخط وهو يكز على أسنانه بتوعد...
“لو فعلا كلام أسر صح ولو ليك يد في اللي حصلي زمان يبقى حساباتي معاك مش هاتخلص غير بدم دا بعد مواقع كل اللي معاك من أكبر رأس لأصغر رأس
يا ...ياعمي.... ويويلك مني ساعتها.... “حدج أمامه
بشړ فقد انقلبت حياته بعد سنوات السچن
وانقلبت شخصيته للأسواد القاتم الذي يناسب
حرمانه من عائلته ويناسب حرمانه من مستقبله
ويناسب سنوات السچن بأكملها الاسود القاتم يناسب حياته بذكرياتها وصاحبة العسل الصافي لا تناسبه قط !!....تنهد حين وصل التفكير لها ولعينيها المهلكة....
“ مستحيل ادمر حياتها...... فترة وهابعد فترة
وهانساها....”تشدق بكلمات غريبة وكانه يجبر
عقله وقلبه على فكرة محددة ان القرب بينهم
له مقياس وحتى التفكير بها سياتي يوما ويختفي
من خلده !!......
.......................................................................
“أنتي بتقولي إيه يالميس البت المحامية إلى كآن
معاها آلورق بسمة .....بسمة معقول.... “تشدق عزيز
بزهول وهو ينظر نحو لميس التي ترتشف الخمر
بتلذذ ناظرة له بعدم فهم لتأكد حديثها وهي تسأله
“ايوه البت المحامية دي أسمها بسمة محمد الرفاعي
أنت تعرفها ياعزيز...... “
حدج في