رواية روعة جدا الفصول من 7-10
ده.... أنت سكرت ولا إيه... “
انتصب في جلسته مربت على كتفها وهو ينهض.... قال بتشدق
“متخفيش ياجيجي سرك كبير.... مصير مصالحنا
تبقى واحدة بعد متبقي مرات الجوكر.....شاو ياجيجي هانم.... “
ذهب من امامها وهو يدندن باستمتاع.....
.................................................................
دلف جواد الى مقر شركة الغمريبطلته المعتادة
وهالة شخصيته الطاغية على اي مكان يولج إليه....
نهضت السكرتيرة الخاصة به صوب دخوله عليها
ابتسمت بعملية قائلة بتهذيب.....
“حمدالله على سلامة ياجواد بيه.... تحب أحضر
اورق صفقة الشناوي بيه.... “
رد بايجاز.....
“حضري اي ورق اتاجل الفترة اللي فاتت وهاتيهم على مكتبي بسرعة ..... “
اومات له وهي تهم بتحضير بعد الاورق آلمهم ....
بعد مدة كآن منهمك بين الأوراق......
دخل زهران عليه المكتب بوجه مكفهر وهو يصيح
بانفعال.......
“اتاخرت ليه عليه ياجواد مش متفق معايا ان إحنا
هنتكلم في صفقه إياها .... “
رد جواد وعيناه على الأوراق بتركيز...
“كنت هخلص الاورق اللي في أيدي وجيلك.... تشرب إيه.... “
جلس زهران على مقعد مقابل له ووضع قدم على آخره قال بضجر.... “البت فين روحتها... “
“بت مين..... “سأله جواد وعيناه لم تفارق الأوراق
“المحامية..... اللي ا... “
قاطعة جواد بنبرة تحذير وعيناه تحدج به بټهديد....
“زهران بيه... أنا جاي اقبلك عشان أتكلم في الشغل
الشغل وبس اي حاجه تانيه لا.... “
قوس زهران فمه بإمتعاض من طريقة حديث جواد معه والتي كل يوم تتزايد سواء......
غير مجر الحديث قال.....
“أنت لسه مصمم تخرج السلاح في عربيات
الشركة.. “
“ااه إحنا متفقين آنا وانت قبل كده على كل حاجه
إيه اللي جاد
تردد زهران وهو يسأله
“افرض الحكومة ما..... “
طرق بالقلم على سطح المكتب وقال باعين ثاقبة..
“سيب آلموضوع كله عليه أنت ليك السلاح يتسلم
والحكومة متقطعش عليك....وكل حاجة هاتمشي زي مانا عايز..... “
نهض زهران عن مقعده وقال بايجاز....
“تمام..... هتروح على الفيلا ولا هاتختفي
تاني ....”
انتصب جواد في جلسته ورجع بظهره للوراء
قال بثبات....
“في شوية ترتيبات كده هاخلصها وهرجع الفيلا قريب...... “
“ترتيبات إيه...... “حدج زهران به بتمعن فضولي...
“ هاتعرف قريب اوي الان الترتيبات مش هاتكمل
غير بوجود العيلة كلها .....”
نظر له زهران بتوجس قال....
“ناوي على إيه ياجواد.....”
“كل خير.....كل خير.....يا.... ياعمي “
....................................................................
“انت متأكد من المعلومات دي يا أسر.... “
تحدث اللواء مدحت وهو يدلف الى مكتبه...
رد أسر على بجدية....
“الإخبارية بتقول كده والمكالمة فيها كل المعلومات
اللي محتاجنها عن الشحنة.... فاضل نقبض عليهم متلبسين “
“خلاص يأسر هطلع معاك قوات مسلحة والمهمة هتكون في سرية تامه وأن شاء الله الإخبارية تصدق
ونمسك الغمري ورجالته..... “
نهض أسر وقضا الحركة العسكرية قال بخشونة...
“تمام يافندم ...هبلغ الرجالة بمعاد العملية وأن شاء
الله نمسك المجرمين متلبسين..... “
“ربنا معاكم...... “
...............................................................
حدقت في نفسها عبر المرآة بتوتر ورهبة من
ماتفعله ولكن طمأنة قلبها بأن جواد ليس في آلبيت
وسيكون سهل هروبها الآن فقد حل الظلام الدامس وأصبحت الأجواء اكثر هدوء .....
حملت حقيبة يدها الصغيرة التي كانت معها من بداية خروجها من المشفى بصحبة هذا الجواد...
تنهدت بارتباك عقب تفكيرها به.... نظرت لصورتها المعاكسة في المرآة وهي تقول.....
“أهدي يابسمة أن شاء الله هتعرفي تهربي من هنا
ان شاء الله هاتتحرري من السچن ده و للأبد....اجمدي يابسمة هتعرفي تهربي اجمدي.... “
قلبها يتمتع بروح المغامرة شرسة الشخصية متهوره وعصبية ولكن هي انثى تحمل الضعف والخۏف ولن
تنكر أن تلك المشاعر تذبذ قرارها الآن.. ولكن لا وقت للرجوع عن هذا......
أغلقت باب الغرفة خلفها ببطء حتى لا يصدر ضجيج
نزلت ببطء على درج السلالم وهي تلتفت حولها بتوجس......
فتحت باب البيت الكبير وخرجت منه واغلقته بخفوت.....
سارت بخطى شبه سريعة وقلبها ينبض پخوف
وجسدها يرتجف برهبه من خروجها بمفردها في تلك المنطقة الشبه منقطعة......
أثناء سيرها نظرت خلفها بتراقب ليصطدم جسدها في حائط صلب ألتفتت برتباك.....
“على فين يابسمة..... “
قال جواد جملته وهو يحدج بها بعيون ثاقبة ارعبته
ازدردت ريقها بصعوبة وتلعثمت ب
“ج......جواد.....انا...كن....”
فقدت الوعي بين يديه....تلقى جسدها بيده قبل ان تقع على الارض ونادى باسمها بقلق واضح....
“بسمه.....بسمه....ردي عليه....”
حملها على ذرعها وهو يتجه بها نحو البيت....
بعد دقائق......
فتحت عينيها العسلية ببطء ووضعت يدها على جانب رأسها قائلة بتعب....
“آآآآه..... رأسي.... آآه.... أنا فين “
جلس جواد بجانبها على حافة الفراش قال بهدوء
يخفي به قلقه عليها.....
“أنتي بقيتي كويسه دلوقتي