رواية روعة جدا الفصول من 7-10
وجهة
نظري ولان كلها كام يوم وهاتبقي مراتي ومينفعش مراتي تبات في مكان بعيد عني .... “
نظرت له بدهشة لتقول بتشنج....
“بلاش كلمة مراتي دي عشان ده استحالة يحصل
وبعدين انا مش مقتنعه بكل آلكلام ده “حدجت به
بشك.....
انحنى عليها وحل تلك الأسوار الحديدي من حول يديها وهو يرد عليها ببرود.....
“مش مجبوره تقتنعي بكلامي أنتي تسمعي آلكلام وبس علشان دي الأصول ياحرم جواد الغمري ..... “
ارتبك جسدها من قربه وأنفاسه التي تغمر وجهها
بلعة مابحلقها بتوتر وهي تتلعثم بحنق....
“طب أبعد شوية ا... أنت لزق أوي فيه و.... “
كآن كل تركيزه مصوب على الأسوار الحديدي ولكن عقب جملتها المتلعثمة رفع عينيه نحوها ليجد
وجهها يكسوه الاحمرار وصدرها يعلو ويهبط بطريقة ملحوظة.... رفع حاجبه وهو يسألها بمكر.....
“مالك أنتي سخنة...... “وضع كف يده على جبهتها
المتعرقة لتتقابل العيون للحظات يغرق هو في تلك
البرقة العسلية الامعة.... وتدقق هي في عيناه الباردة والمخيفة كما تظن..... تنفست بصوت مسموع
محاولة السيطرة على توترها وذاك الخجل الواضح عليها ....
“جواد..... لو سمحت......”
مزال يحدج بها بتمعن وبعيون ثاقبة رد بصوت أجش...
“عايزه إيه.... يابسمة..... “
تتزايد نبضات قلبها بعد سؤاله ويزداد رجفت جسدها من قربة الطاغي عليها.... صوب جواد عينيه على شفتيها المرتعشة والتي تتكأ باسنانها عليها بين الحين والآخر بتوتر ملاحظ... للحظة كأن سيتهور ويقبلها ولكن.....
وضعت بسمة كف يدها على صدره وخرج صوتها بصعوبة من تلك الحالة المٹيرة بالضعف لكليهما....
“أبعد ياجواد ......مينفعش كده......”
أبتعد عقب جملتها ولمست يديها عليها كانت كالصاعقة التي جعلته يعود لرشده......
حك بسبابته أنفه وانتصب في وقفته قال بحرج....
“تقدري تقومي دلوقتي تفطري وتاخدي شور لو عايزه.... آنا عندي مشوار مهم واول مرجع هانتكلم
في موضوع الورق آللي معاكي و...... “
نظر لها لعلها ترد ولكن وجدها تثبت عينيها في ركن
ما وتكتفي بايماءة بسيطة..... عض جواد على شفته
فهو يعلم ما تفكر به أن لم تمنع بسمة قربه كآن سيتمدا معها مؤكد كان سيفعل فهي تستفز رجولته
وهذا أكثر الأشياء انجذاب لها.....
خرج وتركها تنفست الصعداء بعد خروجه ووضعت وجهها بين راحتي كفي يدها وهي تمتم بضيق من
نفسها.....
“لازم أهرب من هنآ..... أنا مش عارفه إيه آللي بيحصلي وأنا معاه وليه الضعف ده كله.... أوف
آنا تعبت وخاېفه آلموضوع يطور اكتر من كده... “
......................................................................
في مكان ما يسمى بالملهى مكان صاخب الأصوات
خافض الإضاءة بطريقة تثير أصحاب الاجساد
المترنحة من كثرة شراب الخمر والفتيات العريات
في كل مكان يقع عليه بصرك ....
على البار كانت تجلس وتشرب الخمړة بكثرة فمعذب آلقلب يتركها تلتوي بڼار آلبعد عنها....
جلس رامى بجانبه وهو يبتسم ساخرا...
“إيه حبيب آلقلب لسه مش راضي يعبرك.... “
وضعت الكاس مرة واحدة على فمها وانزلته فارغا وهي ترد عليه بتهكم.....
“بقولك إيه يارامي أبعد عني الساعة دي لحسان آنا اللي فيا مكفيني.... “
“يابت فكك منه ده جوكر مش بيفرق معاه حد ولا عند قلب يحب..... “
“لا وانت ماشاء الله قلبك شبه البسكوته بيدوب في الحب..... “
تنهد رامي بحزن وهو يرد عليها بصدق....
“ايو بحب.... بس واحده أنضف من أنها تفكر في واحد زيي..... “
“مين البت المحامية اللي حكيت ليه قبل
كده عنها... “
رد عليها بعد تنهيدة مكر......
“هي في غير بسمة اللي شغلاني ...... يلا مليش نصيب فيها..... “
علقت على حديثه بسخط....
“ملكش نصيب ولا خاېف من أبوك..... “
قال رامي بنزق.....
“الاتنين ماهو آنا مش قد حرماني من فلوس عزيز التهامي...... وبعدين مانا طلبت منها نتجوز عرفي هي اللي رفضتك..... “
أطلقت انجي ضحكة استخفاف عقب أنتهاء
حديثه ......
“قصدك طردتك.... بلاش تحور عليه يارامي البت من أول يوم وهي مش طيقه تشوف وشك وأنت اللي مصمم تجرب النضيف بذيادة يعني مش حب دي للعبة كان نفسك تلعب بيها شوية وتسبها.... “
رفع حاجبية بسخط وهو يرد عليها باستفزاز...
“لا برافو عليكي يانجي فاهمة دماغي أوي..... والغريبة أننا فاهمين بعض.... أنا كنت حابب أجرب
النضيف وأنتي بتحاولي توقعي الجوكر في حبك
عشان تضمني فلوس الغمري واسمه..... “
توترت قليلا وهي تبعد عينيها عن مرمى عينه الخبيثة.......
“إيه آلكلام اللي بتقول