رواية روعة جدا الفصول من 7-10
آلنوم بمفرده حاول هندمت رابطة عنقه الذي
دوما يفشل في ربطها ولكنه يحاول بعد مدة من آلوقت جلس على حافة الفراش وهو يزفر بضيق...
“هقبلها أزاي كمان ساعتين ويترى هتقول عليه إيه.. “
زفر پاختناق من فعلته المحرجة معها ليلا لماذا فعل
ولما الضيق ولانزعاج الآن فما حدث حدث وانتهى
الأمر.....
طرق سيف عليه ألباب ودلف بعدها وهو يبتسم
بحنان......
“رايح فين على آلصبح كده ياجواد...... “
مشط شعره أمام المرآة وهو يرد على شقيقه بايجاز
جاف في نبرة صوته.....
“عندي مشوار ياسيف في حاجة...... “
“لا أبدا انا كنت بس جاي أقولك أن آنا واسيل وانعام
هانم هنيجي معاك آخر النهار عند عروستك عشان متكنش لوحدك وأنت بتتقدم ليها..... “
كاد أن يخطو سيف بالرجوع إدراجه بعد معاملة جواد الجافة في الحديث معه لكن اعاق ذهابه جواد
وهو يسحب يده ويحتضنه قال بنبرة آسف...
“متزعلش ياسيف آنا بس فكرتك هتوافق على قرار
عمك وهترفض تيجي معايا..... “
خبط سيف على ظهر شقيقه بكف يده
وهو يقول بعتاب...
“أزاي تفكر أني ممكن اسيبك لوحدك في يوم زي
ده إحنا أخوات ياجواد وملناش غير بعض... ومستحيل أقف ادامك مهم كأن وبعدين في مثل بيقول آنا واخويه على أبن عمي .... وأنت أقرب ليه مش من عمك بس من الدنيا كلها... “
ترقرقت العبرات في مقلتي جواد وابتعد عن شقيقه وهو يرد عليه بهدوء.....
“عارف ياسيف ومتاكد أن آنا وأنت الأقرب لبعض.. “
حدج سيف اليه بغرابة وهو يدقق النظر في عينيه الامعة بالدموع......
“أنت بټعيط ياجواد..... “
اشاحى جواد وجهه بعيدا وهو يستدير نحو المرحاض قال سريعا.....
“لا دي عيني وجعتني شويه.... هروح اشوف قطرة
في علبة الاسعافات..... “
ولج داخل المرحاض وأغلق ألباب عليه نظر الى المرآة المعلقة على الحائط ليجد دمعه واحدة انحدرت على وجهه مسحها سريعا وهو يكز على أسنانه بقوة وعڼف نفسه پغضب .....
“آلدموع مش لينا..... مش لينا ومستحيل تنزل مهم كان السبب..... “
وهل كان الضعف والحزن وصمة عار حين خلق داخلنا .....
...................................................................
وقفت في شرفة غرفتها تمسك بين يدها كوب نسكافية شاردة في حديثها أمس مع ألفت الشاذلي
أحد سيدات المجتمع المخملي.....
“عجبتني أوي الوحة اللي أبدعتي فيها يأسيل بجد
ممتازة.....”
ابتسمت أسيل بحرج وهي ترد عليها .....
“مبسوطة إنها عجبت حضرتك.... “
نظرت لها ألفت قائلة بهدوء....
“أنتي فنانة يأسيل وموهوبه بجد عشان كده آنا فضلت مستنياك علشان أكلمك في موضوع مهم يخص موهبتك...... “
جلى على وجه أسيل علامات الأستغراب والفضول
وقالت بخفوت متراقبة باقي الحديث....
“موضوع إيه يامدام ألفت المهم اللي يخص
الرسم...”
أشعلت السيدة سجارة وهي ترد عليها ....
“في مسابقة بتقام كل سنة تحت أشرف جمعية دعم المواهب الشابة من ضمنهم الموهوبين فالرسم وبنختار تلات شباب في عدة مراتب الاولة والتانية والتالته والجايزة بتكون سفر لإيطاليا لدعم موهبتهم وزيادة خبرتهم على أيد أكبر مصممين في إيطاليا ومش بس كده دول بيدوهم الفرصه أنهم يعرضو لوحتهم في بعض المعارض الخاصه بيهم ده بعد مياخده الموفقة والاشراف عليهم..... وأنا شايفه
أنك تستحقي الفرصة دي ولازم تستغليها كمان
ها قولتي إيه..... “
ترددت أسيل من هول المصادفة الغريبة آلتي جعمتها
بالفت الشاذلي وتلك المسابقة التي يحلم بها اي شاب
يتمنى تطوير موهبته وعرضها في أكبر بلد تهتم بتلك اللوحات وتقدس أصحابها....
“آنا مش عارفة أقولك بس انتي بجد آ.. “
قاطعتها ألفت وهي تخرج كارت صغير وقالت بابتسامة هادئة......
“بلاش تردي عليه دلوقتي خدي وقتك المسابقة هاتقام كمان تلات شهور فالوقت ده تكوني فكرتي وحضرتي اللوحة اللي هتقدميها للجنة المسابقة
وإن شاء الله تكوني من ضمن التلاته الرابحين
والكارت بتاعي معاكي أول متفكري كلميني عشان
اضيف أسمك من ضمن المتسابقين.... تمام يأسيل..”
اكتفت أسيل بايماءة بسيطة تصحبها أبتسامة رقيقة
تزين ثغرها...... نظرت الى الكارت بتوتر وعقلها يفكر
بشخص وأحد سيف الغمري ..... وهل آلبعد عنه
شيئا هين عليها ولما لا !!!.....
فاقت من شرودها وهي تشعر بسخونة المشروب في حلقها..... تطلعت على الساحة الخضراء بتمعن فالطبيعة ساحرة وطاغية تجذب وتهلك العيون بنقاء
عبيرها ومذج دفائها مثله تمام ومثل شخصيته الذي
تطغي على قلبها وعقلها بمشاعر تخشى تفسيرها...
سار سيف في حديقة الفيلا