رواية روعة جدا الفصول من 7-10
بحزن من علاقة جواد وزهران التي دوما شبه منعدمة بينهم وحين ياتي الحديث الذي يجمعهم ترى كره حفيدها الكبير لابنها
الاصغر والوحيد بعض سراج.....
“في إيه يازهران ومين البنت دي اللي تخليكم تزعقوه لبعض بشكل ده.....”
زفر زهران وهو يترك المكان بانزعاج من بدأ اسئلة الجميع له عن تلك الفتاة الغبية التي وضعها جواد في طريقه مدى الحياة بعد هذه الزيجة....
تمتم داخله بشړ وهو يصعد على السلالم....
“هاقتلها ياجواد من قبل حتى ماتفكر تكمل جوازك منها.....هاقتلها “
على السفرة نظرت اسيل بعينيها الى سيف تساله
عن تفسير ما يحدث.....رد عليها بنظرة حيرة وعدم علم بما يدور حولهم ...
ابتسمت لميس بخبث داخلها....
“دي احلوة اوي لازم عزيز ياخد خبر بالحصل
هنا ....”
...................................................................
يقف في شرفة غرفته ينفث سجارته بضيق ېحرق
بهم بدون رحمة على نفسه..... نظر الى الساحة الخضراء بشرود وهو يتذكر حديث أسر صديق المراهقة او صديق جواد القديم لا الجوكر الحالي ...
يوم مجتلي اخبارية انك معاك مخډرات في شنطتك مصدقتش وكدبت الاخبارية ...لكن روحت وقبضت عليك ولاخبارية طلعت صح ......لكن الغريبه أن الحكم عليك كأن مؤبد بس بعد خمس سنين جه الي شال القضيه مكانك وطلعك منها مظلوم...... ياترى كآن هدف عمك إيه من ده كله.....
ظل ينفث في سجارته پغضب فاحديث أسر يثير
الشك في عمه هل فعلا هو من أختار له طريقه وهو
من دفعه لعالم الإجرام هو من جعل قلبه بدون رحمة
والډماء أصبحت الأقرب إليه من الهواء هل وهل أصبح هكذا من فراغ هو من أختار المۏت في كل دقيقه يعيشها لماذا يفكر الآن في الماضي والمستقبل من أجل صاحبة العسل الصافي يفكر لا بسمة لها وقت في حياته وستخرج ولن يسمح لنفسه بالوقوع للحظة واحدة أمام تلك المشاعر الخائڼة......
أغمض عينيه بضيق ودلف إلى غرفته لتغير ثيابه
واستلقى بعدها على الفراش بتعب واضح تقلب
جسده يمين ويسار على الفراش الوثير ولكن بدون فائدة فقد جفاه آلنوم..... زفر بضيق وهو يلتقط هاتفه
من على المنضدة ويعبث فيه بملل وجد يده تتكأ على زر الإتصال على رقم باسمها........
على الناحية الأخره كانت تجلس على الفراش وتضم ركبتها الى صدرها وتسند مرفقيها عليهم .... وتنظر
الى نقطه معينه بشرود حزين.....
صدح صوت هاتف ما برنين غريب نهضت ببطء وتراقب تتابع رنين الصوت فهي لا تمتلك شريحة
في هاتفها والهاتف الخاص بها مغلق وموضع
على سطح المنضدة بجانبها.....اتجهت الى
الحقيبة التي أرسلها جواد لها مع أطفال الحارة
فتحت الحقيبة الكبيرة لتجد هاتف ذات ماركة
مشهورة إنارة الشاشة باسم جواد الغمري
حاولت السيطرة على زهولها من أفعاله الغير متوقعة
فتحت الخط بعد الرنة الثانية.....
“ألو...... “
قال جواد عبر الهاتف بضيق....
“ساعة عشان تردي .... “
قالت بتلعثم....
“أصل اا..... أنت عايز إيه وبترن ليه عليه..... “
“عملتي إيه مع أهلك في موضوع جوازنا... “
ردت بايجاز حتى تنهي المكالمة سريعا....
“زي متفقنا وكمان بلغتهم إنك جاي بكرة..... “
“كويس....وأنا هاجي اتقدملك رسمي بكره.... “
زفرت بسمة بضيق وهي تحاول انهى المكالمة....
“تمام ..... آنا هقفل بقه عشان عايزه أنام..... “
“بسمة آنا مخڼوق خليكي على الخط شويه.... “
قالها وهو يغمض عينه بقوة فالماضي يلاحقه
بإصرار وفقدان عائلته ومستقبله يمر أمامه كالشريط
وصوته الضعيف اليأس يحكي عن صدق كلماته
لها.....
ارتجف جسدها وخفق قلبه لتحاول السيطرة على فرط مشاعرها وهي تساله بهدوء.....
“مالك ياجواد إيه اللي حصل معاك..... “
رد عليها بنبرة ثابته وشبه حزينه....
“مش عايز اتكلم خليكي معايا على الخط
وبس...... “
عضت على شفتيها وهي تسأله ببراءة....
“طب المفروض اهون عليك أزاي .... “
“بانفاسك... “
فغرت شفتيها بعدم فهم....
“هاا.... “
“عاوز أحس أنك موجوده معايا وخلاص ومش لازم تكلمي..... “
هزت رأسها بعدم فهم....
“آنا مش فأهمه حاجه..... “
“هششششش....... أسكتي..... “
كانت أنفاسها الغير منتظمة والمتوترة تريح قلبه
أغمض عينيه وهو يضع الهاتف على أذنيه هل وجودها يعني الراحة له وهل أنفاسها تمحي من عقله وقلبه الغوص فالماضي
العاشر
يقف أمام المرآة الكبيرة يهندم الحلة السوداء وشارد
الذهن في لليلة أمس حين أغمض جفنيه وغاص في آلنوم وهي معه على الخط لا يعلم متى أغلقت
ولا يعلم لم تصرف مثل الطفل الصغير الذي يخشى