رواية روعة جدا الفصول من 7-10
عمتي.... كنتي راحة فين بقه.... “
عقدة ساعديها وهي ترد عليه بايجاز....
“راحه المعرض عندي شغل أي أسئله تانيه
يابن خالي......”نظرت له بازدراء...
تنهد بضيق من طريقتها ليرد عليها بفتور وهو ممسك
يدها .....
“طب يلا عشان أوصلك بما ان عربيتك في الصيانة “
“مش عاوزة اركب معاك هاخد تاكسي سيب أيدي
بقه .....”صاحت باعتراض...
رد عليها بحزم....
“بلاش عناد ياسيل إحنا اتكلمنا في آلموضوع ده قبل كده..... “
“أتكلمت أنت فيه لكن أنا لا وهاقولها لك تاني
أنت مش ولي أمري ياسيف وأنا مش صغيرة...”
صعدت الى سيارة وهي تتحدث باعتراض إنطلق
سيف بسيارة من أمام الفيلا صاحت أسيل
بانزعاج...
“سيف نزلني آنا مش عاوزه اركب عربيتك
نزلني ياسيف.... “
“آنا آسف..... “
اتسعت مقلتيها فور اعتذاره المفاجئ.....
ألتفت بوجهه ناحية اسيل التي قطبت جبينها
بدهشة وعيناه تحكي عن صدمة كلمته...
“آنا عارف آني اتمديت معاكي..... بس أنتي كمان
غلطي مش أخلاقك يأسيل أنك تروحي بيت وأحد
اعزب حتى لو كنتي بتحبيه و واثقه فيه برده غلط وأنا اتعصبت عشان آنا بعتبرك زي أختي ولو أسماء كانت مكانك كنت كسرت دماغها مش زعقتلها
بس.... “
نظرت أمامها وهي تدلك ذرعها قائلة بسخرية.....
“أنت فعلا كنت هاتكسر دراعي مش دماغي.... “
اوقف السيارة فجاة ملتقط ذراعها من بين كف يدها الآخرة بسرعه قال بحنان وهو يتفحص ذراعها ....
“هو لسه وجعك .....أنا شكلي اتغبيت عليه..... “
ارتعش جسدها فور لمست يده على ذراعها ألذي كآن
منكشف نصفه بسبب تلك السترة الصيفية....
“خلاص ياسيف آنا كويسه....”سحبت يدها بسرعة
وبحرج وهي تكمل حديثها بفتور....
“آنا مش زعلانه منك آنا عارفه إنك عملت كده عشان
خاېف عليه بس لازم تثق فيه اكتر من كده آنا لسه
بنت عمتك اللي تعرف تفرق مابين الصح والغلط ....”
وضع كف يده على وجهها بلطف قال بصوت أجش ...
“عارف ياسيل تفتكري لو شاكك في حاجه زي دي
هاجي اتاسف منك..... وصالحك..... “
أبعدت وجهها بتوتر فاسيف يتعامل معه تعامل الأخوة لبعضهم لكن لمست يده عليها تخترق
أصولها من الداخل وتهدم اي حصان وضعته من قبل تلك المشاعر المباغتة من جنس آدم....
تكلمت أسيل بمزاح لتمحي هذا الحرج الجلي عليها
“آنا لسه مش مسامحه.... “
“طب ليه..... “قطب جبينه ينتظر باقي الحديث منها
“يعني أنا عاوزه اتغدى برة البيت النهاردة وعلى حسابك ده لو عاوزني أسامحك..... “
نظر سيف أمامه بتفكير دقيق ومضحك جعلها تكركر
من طريقته وتلاشى الحرج وزوبعات الاسئلة والمشاعر الغريبة عليها فور حركته!.....
نظر لها بطرف عينيه وهو يقول بمزاح....
“يعني اتقل جيبي..... “
“على الآخر آنا ناويه أكل جمل عشان تبطل
تزعلني ......”
حرك وقود السيارة وهو ينظر لجسدها قال بلؤم....
“مش باين عليكي أنك بتاعت جمل بس ماشي يمكن
ده اوبش البنات القصيرة ......”
لكزته في كتفه وهي تهتف بحنق....
“قصيرة في عينك دا ...دا آنا حتى قمر...... “
أبتسم بجاذبية وهو يقول بغزل خفي ....
“ااه طبعا ماكل القصيرين حلوين وأنتي أولهم.... “
صاحت باسمه بغيظ.....
“سيف...... “
ضحك اكثر لتتزايد وسامته اضعاف مضاعفة امام عينا اسيل التي خفق الابله داخلها بقوة مفرطة ....
وصل بها بعد مدة امام هذا المعرض الصغير التي تعمل به وتشارك فيه مع بعض الاصدقاء اصحاب
ذات المهنة والهواية المشتركة الرسم
“شكرا على التوصيله.....” ترجلت اسيل من سيارة
سيف لحق بها سيف من الناحية الاخره قال بابتسامة
حانية....
“هاتخلصي امته عشان الجمل قرب يستوي...” غمز لها بمداعبة طفيفة.....
حكت في شعرها بتفكير ومن ثم ردت عليه بايجاز..
“كمان اربع ساعات كده .....لو مش فاضي ناجلها ..”
“والجمل مين ياكلوه ......”كاد ان يدخل لسيارته ولكن سمع صوت مالوف له....
“ إيه ياسيل اتاخرتي ليه مدام الفت بتسال عليك معجب بالوحة ال جدا وعجبها تناسق الالوان
جدا..... إيه ده معقول سيف هنا....”
نظرت رنا صديقة اسيل واحد الاصدقاء المشركة في ذلك المعرض البسيط.....
نظرت اسيل باستغراب لصديقتها التي تقدمة من سيف ودهشة تعلو وجهها....راقبت اسيل الحديث
بدون تدخل....
“مش مصدقه اني اشوفك بعد السنين دي كلها...يعني من ساعة الحاډثه وتعبك ولم روحتلك المستشفى قالوه ان حالتك صعبه و....”
قاطعها سيف بوجه محتقن بسبب ذكريات الماضي..
“ازيك يارنا عامله إيه.....”
ردت عليه بابتسامة حانية...
“انا كويسه ياسيف انت اي اخبارك بقيت احسن دلوقتي....”
اكتفى بهز راسه وهو يقول بايجاز...
“الحمدلله