رواية روعة جدا الفصول من 7-10
تمام ....بعد اذنكم ورايا مشوار مهم...”
ثم نظر الى اسيل قال بفتور...
“كمان اربع ساعات هتلاقيني عندك.....سلام...”
ارتدى نظارته السوداء ليخفي الالم الجلي من عينيه
ذات البني الداكن.....
بعد ان اختفت السيارة نظرت رنا باتجاه اسيل الشاردة وهي تسالها بفتور....
“هو انتي تعرفي سيف الغمري ياسيل.....”
اومات له بهدوء....
“ااه سيف يبقى ابن خالي انتي بقه تعرفيه منين “
“ده كان حبي....”
“انتوا هتبطلو رغي امته الفت الشاذلي مستنياك جوا ياسيل مش هتستنى كتير يعني....” تحدث رفيقهم الثالث علاء بعجلة وسرعة...
خبطت رنا على جبهتها بضيق .....
“اوبس نسيت....طب يلا بينا ياسوو عشان اتاخرنا فعلا ...”
سارت معهم أسيل وهي تقول بنبرة عادية
“اوك....”
......................................................................
دلفت دعاء بصاحبة امجد وابنهم كريم الى داخل الشقة لتغمرهم رائحة الطعام الشهي.....
“اي ده مين هنا....” قالت دعاء جملتها وهي تضع حقيبة يده على الطاولة.....
ابتسم امجد بيقين قال بمزاح....
“اكيد بسمة اصلن احلى مكرونه بشاميل بتتعمل من ايد بسمة....”
اتسعت مقلتي دعاء پصدمة....
“بسمة مش معقول.....” ركضت الى المطبخ سريعا
ترك كريم حقيبة الدراسه وهو يصيح بحماس وراء
والدته.....
“بسومه يابسوم يا خالتو انتي هنا بجد .....”
خرجت بسمة لهم قبل ان يدلفو اليها وقوست فمها قائلة بحذر زائف....
“رايحين على فين ياكتاكيت لسه المكرونه في
الفرن...”
“بسمة.....وحشتيني ياندله....” عانقتها دعاء بقوة
بدلتها بسمة العناق وهي ترد عليها بلطف...
“انتي اكتر يادودو.....”
ابتعدت عنها دعاء وهي تسألها بعتاب...
“ليه قفله تلفونك يابسمة كل شويه بتصل عليكي تلفونك مغلق إيه آللي حصل..... “
توترت وهي تجيب شقيقتها.....
“ولا حاجه.... يعني اا... الخط اتحرق.... “
“اتحرق وزي حصل كده.... “
“اللي حصل يادعاء خلاص بقه كفايه أسئله خليني
أسلم على كرمله..... “
نزلت لمستوى أبن شقيقتها كريم هذا الإبن الروحاني
لها....
“عامل إيه ياكرمله وحشتني.... “داعبت أطرف أنفه
بإصبعه.....
عبس وجه كريم قليلا ولكن رد باشتياق طفولي...
“مع أني مش بحب دلعك ده بس مش مهم المهم
انك وحشتني اكتر يابسومه ....”
داعبت شعره الغزير بيده وهي تبتسم بسعادة...
“أنت اكتر ياكرمله...... “
تطلعت خلفهم ناظرة الى أمجد زوج شقيقتها الذي بمثابة الأب الصغير والشقيق الأكبر لها....
“أزيك يامجد..... “
“تعالي سلمي عليه زيهم ولا أنا مليش من آلحب
جانب.....”
تقدمت بسمة منه ومدت يديها له وهي تبتسم في وجهه بمزاح....
“عامل إيه ياجوز اختي من غيري أكيد الأسبوع اللي غبته كان الجو شاعري ....”
أبتسم وهو يرد عليها بمزاح....
“كان شاعري على الآخر أختك كانت مقضي الأسبوع عياط وطول آليوم..... “
قاطعه كريم قال بمزاح....
“لا يابابا استنى آنا بعرف أقلد ماما كويس.... أول يوم بسمة أتصلت وكلمتها بس قلقنه برده عليها
وفقرة عياط بقه وماوصفش بقه يابسومة لم تليفونك اتقفل الفقرة بقت تلات مرات في لأسبوع مره الصبح ومره آخر النهار ومره بليل والفقرة مكونه من جملتين أهئ..... أهئ .......ياترى أنت فين ياجهاد اقصدي يابسمة ياختي.... “
اكفهر وجه دعاء وهي تقول بټهديد.....
“آنا كنت بقول جهاد..... طب محروم من المصروف
أسبوع بحاله ياكريم عشان تبطل هزار.... “
حمل حقيبة المدرسه على كتف وأحد وهو يقول
بلا مبالاة.....
“عادي بسومة جت وهاستكردها ......”
اتسعت أعين بسمة پصدمة...
“يعني أنت بتستكردني ياكريم ..... “
دخل الى غرفته وهو يرد بفتور مازح....
“ياااه من أيام ماكانت الكفوله بنص جنيه.... “
“ياسافل..... أبنك ده.... “اشارة بسمة على امجد بتسأل...
ضحك أمجد وهو يرد عليها بمزاح...
“ااه بس للأسف تربيتك..... “
كادت أن ترد ولكن عضت على شفتيها بقوة وهي تقول بتبرم....
“تصدق عندك حق دي تربيتي فعلا..... “تذكرت جواد
حين اتكات على شفتها وجملته لها.... زين ثغرها
ابتسامة حانية وهي شاردة.....
وضعت دعاء يدها على كتف بسمة قائلة بلطف...
“مالك يابسمة رحتي فين..... “
“ها..... لا آنا هدخل أشوف المكرونه..... “
دلفت الى المطبخ تبادل أمجد وزجته النظرات بعدم فهم......
بعد طعام الغداء ومزاح بسمة مع الجميع وكريم أكثرهم الذي ينال الدلال والحب منها.... عائلة
بسيطة وطموحها أبسط ولكن للقدر حكاية أخرة
لا تنم على تلك البساطة التي نراها الآن معهم...
..........................................................
“بتقولي إيه يابسمة جواد الغمري اللي ضړب عليكي ڼار وكان عايز يموتك ....ازاي يبقى جوزك ها ازاي “
ترددت بسمة وهو تحاول اقناعها برغبتها الكاذبة...
“مانا لسه قايله يادعاء جواد مش هو اللي ضړب عليه ڼار و انا مرتاحه ليه وحبه اكمل معه....”
زفر امجد الجالس معهم بصمت ليسأل بشك...