رواية روعة جدا الفصول من 7-10
ساعات امام باب منزلها....
نزلت من السيارة بدون ان تتفوه بكلمة طوال
الطريق وحتى وهي تنوي المغادره الان منها...
مسك جواد كف يدها قبل ان تترجل من سيارته...
نظرت له وهي تساله بعينيها....
“في إيه ماسك ايدي كده ليه.....”
تحدث جواد بجدية واضحة وعيناه ثاقبة عليها...
“زي ماتفقنا يابسمة عشان محدش عندكم يشك في حاجه....”
اكتفت بايماءة بسيطة وهي تقول...
“حاضر....ممكن بقه تسيب ايدي.....”
“خدي بالك من نفسك.....”
قال جواد جملته وهو يترك كف يدها حدجت بسمة
به بتمعن تريد ان تتلامس كلماته الصادقة ولكن قطع هذا التدقيق والدهشة على وجهها صوت جواد وهو يقول بنزق....
“يلا انزلي عشان اتاخرت.....”
عضت على شفتها السفلية بحرج وهي تترجل من السيارة لم تنطلق السيارة بعد خروجها بل ظلت واقفه حتى اختفت دخل مبنى ما.....
خرج جواد من سيارته وفتح صندوق السيارة من الخلف واخرج منه حقيبة سفر كبيرة....تطلع حوله
بتراقب وجد بعض الاطفال يلعبون كورة القدم....
اشار الى اثنين منهم.....
“ايوه ياكابتن عايز إيه.....”
مال جواد قليلا على الولد وهو يسأله...
“تعرف بيت بسمة الرفاعي المحامية....”
اشار الصغير على المبنى امامهم قال...
“اهوه يابو الكاباتن الشقه اللي في دور التالت....”
تقوس فم جواد جانبا وهو يقول....
“طب ياكابتن منك ليه انا عايزكم توصلو الشنطه ديه ليها ....ودي حاجه بسيطه لزوم الخدمة يعني ..”
اخرج مبلغ بسيط بنسبه له ولكن باهظ في عيون تلك الصغار.....
ابتسم الولد وهو يرد عليه بسعادة مفرطة...
“عنينا للباشا ....”
حملو الحقيبة الكبيرة معا امام عينا جواد الذي كان يراقبهم بعد ان ولج الولدان الى داخل المبنى صعد
جواد سيارته وانطلق بها......
في داخل المبنى....
وصلت بسمة أمام شقتها....
كانت تعلم أن الوقت مبكرا وأن الجميع في عملهم
وكريم في المدرسة اخرجت مفتاح الشقة من حقيبتها الصغيرة ودلفت للداخل....
أغلقت ألباب وهي تنظر الى كل ركن في تلك الشقة
التي شهدت سنوات الطفولة والمراهقة ولان تشهد
على زيجتها البأسه من ذلك الغمري..... تنهدت
بصوت مسموع وهي تهم لداخل غرفتها لتغير ملابسها باخره مريحة..... صدح جرس باب الشقة
نظرت بسمة الى ساعة الحائط المعلقة باستغراب
فالوقت مزال مبكر على عودة أمجد ودعاء من
العمل .....فتحت باب الشقة بتراقب لتقابل هذان الولدان أمامها.....
“في حاجه ياسامة..... “
تحدث الصغير بسرعة وحماس....
“ايوه يابله بسمة في واحد لابس بدله حلوة وراكب
عربية مرشيدس بعتلك الشنطة دي وقالنا نوصلها
ليكي.... “
“واحد مين..... “سألتهم بتوجس....
“معرفش أسمه...... يلا سلام يابله بسمة... “نزل الولدان وهم ينظرون الى المآل الذي ربحوه من ذلك
الرجل السخي.......
حملتها للداخل واغلقت ألباب وبدات في فتح سحابة
الحقيبة لترى محتوياتها......
“أي ده..... “وجدت ملابسها الذي كانت ترتديها في قلب بيت المزرعه الخاص بجواد وتلك الثياب الجديدة الذي احضرها جواد لها وجدت ورقه بيضاء مطوية على سطح الملابس فتحتها ....
ماينفعش تنسي حاجه تخصك ولا إيه ....
أغمضت مقلتيها من برودة رسالته وسؤاله المباغة...
لها...... زفرت وهي تمتم بأسمه....
“جواد.....أنت طلعتلي منين..... “
ولن أحررك ستظل تراوض أحلامك وأحلامي دوما
فانا الصياد الماهر وأنت الفريسة القوية !!.....
...................................................................
“خلاص يارونا شويه وجايا مش هتاخر.... خلاص بقه
يارنا بطلي زن باي..... “أغلقت أسيل الهاتف وهي
تهم بالخروج من باب حديقة الفيلا مقابلة أحد حرس
خالها زهران...
“ لو سمحت يافتحي ينفع تشوفلي اي تاكسي ...”
اومأ لها الرجل مفتول العضلات ذو حلة سوداء رسمية...
“أوامرك ياهانم ....”
“خليك يافتحي مكانك..... “
استدارت أسيل الى مصدر الصوت بيقين
تطلعت بضيق على سيف الذي يقف بثياب كاجول
بنطال اسود وتيشرت من أبيض اللون وممشط
شعره للوراء بجاذبية معتادة وسيم وله هالة طاغية
على أي مكان يقف به......
ابتعدت أسيل بتشنج من المكان بأكمله نحو الطريق
السريع للبحث عن سيارة أجرة .....
“أسيل....أسيل.. أنتي يابت.... “
عضت على شفتيها پغضب وهي تكمل سيرها
وهتفت داخلها بكبرياء...
“بت طب تبقى ترد البت عليك ...... “
سار سيف خلفها بسرعة للحاق بها....انزعج من تصرفها الطفولي معه مسك معصمها بقوة واستدارت له بسرعة لتصطدم في صدره العريض شهقت أسيل من قوة جذبه لها.....
“براحه ياسيف في إيه واي الطريقه دي.... “
ترك سيف يدها قال بعصبية مفرطة...
“هو أنا مش بنادي عليكي ياهانم مش بتردي ليه
عليه إيه اطرشتي.... “
لوحت باسبابة يدها بتحذير....
“لسانك ياسيف آنا مش بحب الطريقه دي في
آلكلام ..”
مسح على وجهه بقوة قال بتمهل.....
“ماشي يابنت