رواية روعة جدا الفصول من 7-10
ثابته....
“صباح النور..... اقعدي عشان تاكلي قبل مانمشي...”
قالت بسمة برفض....
“لا شكرا أنا مليش نفس..... أنا هقول لام إيمان تحضرلي نسكافية أشربه على متخلص فطارك... “
كادت أن تذهب من جانبه ولكن إعاق ذهابها كف يده الذي أطبق على كفها بلطف......
نظرت الى يده على موضع يدها ومن ثم حدجت في عينيه باستغراب.....
تنحنح جواد من حركته المباغتة لها وقال بحرج ....
“مش هاينفع تشربي قهوة على الصبح.... يعني افطاري الأول وبعدين اشربي اللي تحبيه..... “
قطبت جبينها وهي تحدق به بغرابه....
“تمام.... بس ممكن تسيب أيدي..... “
نظر جواد الى موضع يده ومن ثم إزالها بحرج مخفي
عن عيني بسمة التي جلست بجانبه وبدأت تاكل على مضض فهي لا تريد التحدث معه تحت اي ظرف
حتى لا تنظر إلى تلك العيون المخيفة.....
بعد مدة كانت تصعد الى سيارته في المقعد الخلفي
دخل جواد وهو يتحدث في الهاتف ظنا منه أن بسمة مزالت بداخل آلمنزل....
“ايوه يانجي..... لا هاقابلك أول مابقى فاضي.... خلاص بقه مش عايز صداع..... وبلاش ترني كل شويه “أغلق الخط وهو يزفر بضيق أتت عيناه في
مرآة السيارة من الداخل ليجدها تجلس في الخلف
وتنظر من نافذة السيارة بصمت مريب......
“تعالي قعدي جمبي يابسمة..... “
نظرت نحو المرآة لتقابل عينا جواد.... سألت بدهشة.....
“نعم...... “
مشط شعره بكف يده أمام المرآة حتى يراقبة بدون أن تلاحظ مراقبته وكأنه منشغل بنظر إلى نفسه عبر تلك المرآة الصغيرة......
“آللي سمعتيه...... أظن أني قريب أوي هبقى جوزك مش آلسواق بتاع سيادتك..... “
امتعض وجهها بازدراء وهي تطلع عليه... ردت بعناد..
“آنا مش متعودة أقعد جمب راجل غريب في
العربيه .....”
“أولا أنتي عملتيها قبل كده ثانيا أنا مش غريب آنا هبقى جوزك.... “
زفرت پغضب وقالت بتهكم....
“كانت الظروف غير الظروف وياريت تبطل كلمة جوزك جوزك مانا وأنت عارفين الى فيها..... “
ثاقبت عينا جواد عبر المرآة قال بتشدق ساخر...
“ماعشان آنا وأنتي عارفين اللى فيها بقولك تعالي
قعدي جمبي وستهدي بالله..... “
“لا آنا مرتاحة كده..... “عقدت ساعديها وهي تجيبه بتبرم وقالت بضجر.....
“ياريت بس تسوق براحه لحسان شكل السكة دي
مليانه قعبله “
نظر جواد من نافذة السيارة مثلما تحدج تلك
العنيدة ليعلو لحيته أبتسامة ساخرة....
“براحتك .....”
لم يرد على جملتها الاخيرة بل رد على حديثها العنيد.... اذردت ريقها بتوجس من امتثال جواد
لم تريد بتلك السهولة المريبة......
حرك محرك السيارة وبدأ بالانطلاق بها.....
كان يقود السيارة بسرعة رهيبة وتتخطى السيارة
بعد المطبقات العالية ... والطريق المتهالك...
كان يتحرك جسدها بقوة صعودا وهبوطا في ذلك المقعد الخلفي.....زفرت پغضب وهي تتحدث الى جواد....
“ممكن تهدي السرعة شويه لحد متطلع على اطريق
السريع.....”
لم يرد عليها بل ظل كما هو على تلك السرعة الرهيبة
وكانه بمفرده في سيارة.....
“ياخ انت مش سامعني....اااه براحه هو احنا في حرب....الله إيه آآآآه طالما حضرتك مابتعرفش تركب عربيتك بتسوق ليه...ااه براحه بقه ضهري اتكسر..”
صاحت بقوة وتاوهت بصوت عال....
شعر انه تمادا في عقابها اوقف السيارة فجاة ونظر لها عبر المرآة وجدها تدلك ظهرها بكف يدها بتعب
وهي تتاوه بصوت مكتوم.....
نزل من السيارة وفتح الباب ناحية جلوسها وانحنى
عليها برأسه قال.....
“أنتي كويسه ضهرك حصله حاجه..... “
“لا أبدا ضهري حديد مش بيتكسر من سوقة
سيادتك.....”نظرت له باستهزاء....
“هو انتي لسه فيكي حيل تقوحي معايا .... “
تجهم وجهها وهي ترد عليه بنزق...
“دي ميزة المحاماة يا..... ياابن الغمري.... “
“طيب.... “مال على جسدها ليحملها على ذراعه
اصابتها الدهشة وهي تسأله بزهول...
“أنت بتعمل إيه ....”
نظر لها بطرف عيناه قال ببرود....
“دي ميزة الإجرام يابنت الرفاعي...... “
فغرت فمها بعدم فهم....
“هاا.... “
رد عليها بطرف عينيه....
“ميزة الإجرام بال.....بالعافية....”القوة
القى بها على مقعد السيارة بجانبه بالقوة...
“ بالعافية تنفذي كلامي وبالعافية تبطلي عناد...”
جلس بجانبها ...اتسعت مقلتيها وكادت ان تنهال عليه
بالكلمات ولكن اسرع جواد بالقول بتحذير صارم...
“انا مش عايز اسمع صوتك لحد مروحك....وكفاية
كلام بقه عشان مصدع....”
عضت على شفتيها بغيظ فهو يعاملها كطفلة...
“بطلي عض على شفيفك هتعوريها “ هتجرحيها
احمر وجهها بحرج لتهتف بانزعاج حاد...
“وانت مالك سوق وانت ساكت.....اي ده...”
نظرت عبر نافذة السيارة بضيق من وقاحته معها....
رفع حاجبه بخبث وهو يرى خجل الفتيات على وجه
تلك العنيدة صاحبة اكبر روح مغامرة ......
وصلت السيارة بعد