الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية ممتعة الفصول من السادس والعشرين للاخير

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

هيموتني مابقتش بقعد يوم كامل من غير صداع ومش بيروح الا لما اشرب القهوة وكأنها بقت ادمان...!! 
لم يلحظ تلك الأبتسامة الساخرة التي ملأت شدقي حنين وهي تمد يدها له بالكوب قائلة 
طب خد يا شريف.. وحاول تنام يمكن إرهاق 
اخذ منها الكوب ليشربه كاملا مرة واحدة !!!! 
ثم وضعه على المنضدة.. وقال بثبات جامد صدمها 
أحنا هننزل مصر بكره الصبح !!

هل رأيت يوما مېت يسلب منه الحياة مرة اخرى..! 
ربما دمية.. او حتى مجرد جسد هالك... 
ولكنه لم يكن ابدا إنسان طبيعي يضخ قلبه او يتناغم عقله... 
الصدمة كانت زريعة.. والحصون لم تكن منيعة.. وسقط هو فاقدا تلك الحياة الشنيعة !!! 
إرتجف قلبه متلاطما بين جوانب تلك الصدمة وهو يرى سيلين تقرأ معهم بالفعل... 
لوهله شعر أنها تقرأ مترحمة على روحه التي كادت تذبح ! 
لم يشعر بنفسه سوى وهو ېصرخ پجنون في سيلين التي هبت منتصبة فزعا 
أنت بتعملي أية !!!! أنت مچنونة ولا أيييية  
حاولت لململة شتات نفسها المبعثرة من عاصفة غضبه المفاجئة لترد بحنق 
لا انا مش مچنونة.. المچنون اللي بيدخل على الناس ېصرخ فجأة كدة ! 
نظر لوالدتها يهتف بخشونة مغتاظة 
وأنت ازاي توافقيها يا مامتها ياللي مفروض بتعقليها ! أزاي تقروا فاتحة وحتى عدتها لسة مخلصتش 
نهضت والدتها لتجيب بحدة حازمة 
أنت مش هتقرر حياتها حتى بعد ما سبتها وإن كان على كام شهر العدة فهما خطوبة وبعد كدة الجواز ان شاء الله 
جذب سيلين من ذراعها فجأة لتصطدم به وهو يكمل مزمجرا وقد إختلطت السخرية بنبرته 
أنت ماقولتيلهمش إن العدة هتطول ولا أية يا عروسة ماقولتيلهمش إن العدة 9 شهور !!! معقول خبيتي عليهم إنك حامل !!! 
شهق الجميع ومن ضمنهم عمها الذي نهض يتابع بجمود 
حامل ومقولتيش يابنت اخويا !!! بتصغريني ادام الناس 
بينما أعلن العريس وأهله أنسحابهم الصامت متعجبين من كم التناثر بين تلك العائلة... !!! 
و كانت سيلين حنقا.. روحها تود لو تعانق المۏت في تلك اللحظات !! 
وفجأة فتحت عيناها لتضربه بقبضتيها على صدره صاړخة فيه بهيستيرية 
أنت جاي هنا لية ! عايز أية تاني.. بتخرب حياتي وأنت فيها وحتى بعد ما خرجت منها 
أمسك يداها بقبضته ليتشدق بجدية ب 
حتى لو خرجت منها.. اللي ف بطنك هيرجعني تاني دا مش بمزاجك 
كادت الدموع تنهمر من بين مقلتيها.. شعورها في تلك اللحظات كان كفروع الشجر حين يزهو بعيدا عن العواصف.. لتهب عاصفة رعدية فجأة تسقط ما كاد يكتمل بلحظات... !!!!! 
بينما أكمل مهاب بصوت أقل خفوتا 
أنا عرفت الحقيقة وجيت.. جيت عشان هنكتب الكتاب تاني النهارده يا سيلين 
زمجرت فجأة بإنتفاضة من بين تلك الدوامة المعتصرة 
تبقى بتحلم.. أنا مش تحت أمرك ترميني وقت ما تحب وترجعني كمان وقت ما تحب !! 
تدخلت والدتها مؤيدة لها ايضا بصلابة 
استاذ مهاب.. متشكرين للمعلومة الي ضفتها وأنا هحاسب بنتي عليها دلوقتي أتفضل وقتنا معاك خلص... !!!!
هز رأسه نفيا.. وبدا متشبثا بأخر خيط لم يسحبه القهر علنا وهو يخبرها مؤكدا 
أنا مش همشي من هنا من غير مراتي.. والا خليني كدة انا ماورايش حاجة 
ثم اقترب من سيلين يهمس بصوت تناغم كبحة مخصصة 
عايز أتكلم معاك على أنفراد يا سيلين.. لو سمحتي 
صدح صوت عمها فجأة يأمرها 
اطلعي اوضتك اتكلمي مع جوزك يا سيلين 
صارت تزمجر كمخالب القطة التي لم تكمب انتماؤها للحدة بعد 
جوزي !!! جوزي الي رماني بره بيته من غير هدوم الا برنس الحمام لولا ستر ربنا والشغالة !! لا استحالة يكون جوزي.. دا مجرد غلطة في حياتي واديني بحاول اصلحها وانتم الي بتمنعوني 
سحبها من يدها فجأة وقد حصل على إذن السماح.. وكانت كلماتها تترد داخلها كصڤعات متتالية لرجولته قبل أن تكون لقلبه دون ان يشهر... !! 
دلف الي غرفتها ليجذبها ويغلق الباب بالمفتاح خلفها بينما كانت هي تتنهد بصوت مسموع إلي أن قالت بحدة 
عايز أية يا مهاب ظهرت ف حياتي تاني ليييييية !! 
اقترب منها بهدوء ثابت وهو يخبرها 
عايزك.. ! 
لاحت السخرية أفق جوارحها.. لتعقد ذراعيها ببرود متمتمة 
سوري.. كان زمان وخلص أنا مابقتش عايزاك ولا طايقاك 
ثم عادت تنظر له بقسۏة وهي تستطرد 
ولولا الحرمانيه وخۏفي من ربنا كان زماني نزلت الي

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات