رواية نهي الجزء الاخير
الذي اشتعلت عينيه بمشاعر عاصفة وهو يهمس
محظوظة بنتي!..
كټفت صبا ذراعيها وهي تقف مواجهة لحسن ونظرات التحدي تنطلق من عينيها.. فتقدم منها بهدوء ليركز عينيه ذات اللون الغريب عليها وقد رقت نظراته للغاية ولكن لم يختف منها التصميم فأخفضت عينيها هربا من مشاعره المستعرة والتي تكاد تنطق بها عينيه لتفاجئ به يفك يديها ويتناول كفها جاذبا اياها لتجلس بجواره على الأريكة الواسعة المتصدرة الغرفة بينما بداخلها تنتفض فزعا من تأثيره المخدر على قوة إرادتها ومقاومتها فهي كانت تخطط للصړاخ عليه بل وطرده ولكنها تجد نفسها الآن جالسة بجواره ورموشها مسدلة خجلا مما تراه في عينيه وكفها يرقد هانئا سعيدا بين كفيه الكبيرين..
أنا مش موافقة اتجوزك!
شد على كفها فالتفتت لتواجهه رغما عنها وهو يسألها
ليه..
قطبت وهي تردد
هو ايه اللي ليه!.. مش عايزة.. يعني مش عايزة!
ابتسم وهو يستشعر شراستها ويسأل مستفسرا
الرفض ده بشكل عام ولا موجه لي أنا بالذات..
أنا.. أنت..
قاطعها
أنا أنهيت كل ارتباطاتي في باريس قبل ما آجي يا صبا..
جذبت كفها منه پعنف ونهضت تبتعد عن تأثيره عليها وقد تلبستها شراستها بقوة بعدما تذكرت زوجته الجميلة
ومراتك.. بتعتبرها كمان مجرد ارتباط.. و.. أنهيته!..
نهض پعنف مشابه وهو يجذبها لتلتفت له وبرقت عيناه بلون ساحر وهو يهتف بكل ما يمتلك من هدوء
برقت عيناها پغضب ليكمل هو برقة
صبا.. أنا وعدتك أني هرجع.. وأجلت وقتها الكلام لأنه ما كانش من حقي أني أقول كل اللي جوايا... لكن..
صمت للحظة وهو يجذبها قليلا لتواجه ويرفع بأنامله رأسها التي تخفضها بعناد لتواجهه عيناها الرماديتان الحائرتان وتذوب النظرات في مواجهة رقيقة.. يهمس هو بعدها
ارتعش صوته وهو ينطقها.. رعشة مشحونة بكل ما تحمله أعماقه من مشاعر.. رعشة وليد يستقبل أنفاس الحياة للمرة الأولى فتصرخ رئتاه معبرة عن خوفه وفرحه معا.. بينما هي ارتدت للخلف وقد صعقټ لتصريحه المباشر والواضح.. واتسعت عيناها بړعب وهي تستشعر صدقه واصراره وثقته وهو يردف
قاطعته بضعف وهي تبتعد بوجهها عنه
لا.. أنت غلطان..
ابتسم وهو يلف وجهها ليقابل عينيها ويردد بهمس
صبا.. أنا ممكن أخرج من الباب ده.. وأوعدك أني مش هزعجك أبدا.. لو حسيت فعلا أنك رفضاني أنا..
أنا...
قاطعها
أنت ايه!.. مش عايزاني.. رافضة حبي..
رفعت عينين حائرتين له وهي تردد
أنا...
عاد ليقاطعها وهو مستمر بمطاردته الشرسة لقلبها العنيد
أنت همسة ناعمة غطت على كل أصوات الألم في حياتي..
هزت رأسها برفض وهي تردد
لا.. لا.. أنا..
ليقاطع رفضها
أنت ضحكة حلوة دخلت قلبي قبل ما أعرف صاحبتها.. نقطة مياه نزلت على قلب عطشان للحب.. نسمة ناعمة مرت على روح كانت قربت تتحول لجماد من القسۏة اللي بتحاول تتظاهر بيها.. رؤية صافية مسحت كابوس كنت باتخبط فيه قبل ما يبلعني ويضيعني نهائي..
رمشت بعينيها عدة مرات تحاول حبس دموع تصر بقوة على ترك مغادرة حاجز رموشها.. لتسمعه يكمل
أنا عايزك ومحتاجك وبحبك.. وهحاول ما استعجلش مشاعرك.. ولو أن قلبك بيقولي أنه مش هيرضى بعذابي..
عادت تهز رأسها محاولة رفض كلماته
أنا..
لم تستطع التفوه بالمزيد وهي ترى تألق عينيه وهو يكمل جملتها
أنت اللي زماني صالحني بيكي...
عندها هطلت دموعها بلا إرادة منها وجذبت يديها منه پعنف قبل أن تهرب من أمامه بسرعة تاركة اياه مسمرا بذهول من هروبها السريع.. الذي تلاه دخول والدها عليه وهو يردد
طريقك صعب يا حسن..
ليجاوبه حسن بتصميم
نقرى الفاتحة..
ضحك عامر
وأنت أخدت موافقتها..
ابتسم حسن
على الأقل هزمت رفضها..
ربت عامر على كتفه بمودة
وده انجاز ما تستهونش به..
أومأ حسن موافقا
طيب هستأذن أنا دلوقت.. ياريت حضرتك تجيب منى..
ضحك الرجل
منى نامت من