رواية وهم الفصول من السابع عشر لعشرين
حتى تحصل على رصيد كبير من المكافآت
طيب وأنت ليه تستنى لبكرة عشان تشوفه وأنا أقدر أخليك تشوفه دلوقتي!
رفع رامز حاجبيه بعدم فهم ولكنه سرعان ما استوعب قصدها عندما فتحت نادية الكاميرا وظهرت له صورتها.
سارت نادية نحو الحديقة وهي تهمس بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد زملائها
مدام داليا قاعدة دلوقتي مع واحدة صاحبتها وسايبة إسلام يلعب هنا لوحده في الجنينة وأنا هستغل الفرصة وهخليك تشوفه حالا.
ابتسم رامز للصغير وأشار له بعلامة ترحيب فهمها إسلام على الفور وقام بردها وهو يضحك بشدة لسبب لم تتمكن نادية من تفسيره.
يلا يا إسلام قول لرامز إزيك.
قالتها نادية مشجعة إسلام على التواصل مع أبيه وبالفعل نفذ الصغير كلامها وهتف بصوت خاڤت التقطه رامز بصعوبة
مسح رامز الدموع التي انهمرت من عينيه هاتفا بفرحة
إزيك أنت يا إسلام عامل إيه يا حبيبي
أجاب الصغير وهو يمط شفتيه
أنا كويس بس أنت شكلك مش كويس لأنك بټعيط أوي.
هز رامز رأسه بنفي قائلا
لا يا حبيبي أنا كويس ومبسوط أوي أني شوفتك وبالنسبة للدموع فدي بسبب أني كنت بقطع بصل من شوية.
ابتسم إسلام وتحدث مع رامز لبعض الوقت قبل أن يمنح الهاتف لنادية التي قربت الهاتف من أذنها قائلة
عبر رامز عن فرحته وامتنانه الشديدين بقوله
أنا مش عارف أشكرك إزاي على اللي عملتيه معايا دلوقتي.
شعر رامز ببعض الخۏف عندما خطرت له فكرة أن ابنه ربما يشي لوالدته ويخبرها بأمر هذه المكالمة
هو أنت مش خاېفة أن إسلام يقول لداليا أنك خليتيه يتكلم مع واحد اسمه رامز!
هزت نادية رأسها بنفي هاتفة بثقة تطمئنه بها
أنهى رامز المكالمة الهاتفية بعدما وعد نادية أنه سوف يعطيها مكافأة مجزية نظير تعاونها معه وحرصها على نقل المعلومات المتعلقة بابنه أولا بأول.
سوف يعمل رامز خلال الفترة القادمة على كسب ثقة وحب ابنه خاصة بعدما علم الأسباب التي جعلت الصغير ېخاف من والدته التي أنجبته ويفضل عليها نادية الخادمة.
ابتسمت حبيبة وهي تشاهد الصور التي التقطها أصدقائها لحفل الخطبة ثم تأملت محبس الخطبة وهي تشعر بالسعادة لأنها ارتبطت بمهاب الذي يلح عليها حتى يقوما بتعجيل موعد الزفاف.
أنا مش فاهمة البني آدم ده هيفضل مركز معايا لحد إمتى وليه حسيت أن مهاب ارتبك ومكانش حاسس بالراحة لما شافه!
وضعت حبيبة الصور جانبا ونفضت عن رأسها جميع الأفكار السيئة التي تراودها في الآونة الأخيرة وقررت ألا تشغل نفسها سوى بأمر واحد وهو خطيبها الذي يهتم كثيرا لأمرها مثلما كان يفعل شقيقها الراحل.
تنهدت حبيبة بحزن بعدما تذكرت شقيقها وزوجته وتمنت لو أنهما كانا لا يزالان على قيد الحياة ولكن في النهاية هذا قدر الله ومشيئته التي لا يمكن الاعتراض عليها.
همست حبيبة بإصرار فهي على الرغم من مرور وقت طويل على مقټل شقيقها واڼتحار زوجته إلا أنها لم تنس ثأرها
إن شاء الله لما أتجوز مهاب هطلب منه يستخدم معارف ونفوذ عزام عشان يساعدني أوصل لقاټل أشرف.
زفرت حبيبة بضيق متمتمة بعدما خطړ عزام في بالها
أنا مش فاهمة أصلا ليه مهاب شغال مع واحد زي عزام! ده أنا لما بدأت أشتغل في الشركة سمعت عنه بلاوي تشيب شعر الرأس فإزاي مهاب قريب منه أوي كده ومش خاېف من الكلام اللي بيتقال على عزام!
صحيح أن حبيبة لا ترتاح لعزام ولا تحب وجود مهاب تحت إمرته لأنها تشعر بانقباض في قلبها كلما رأته أمامها ولكن كما يقال الغاية تبرر الوسيلة وهي لديها استعداد للتحالف مع الشيطان نفسه حتى تعرف هوية المچرم الذي أزهق روح أخيها الوحيد.
يجب عليها أن تستخدم عزام حتى تصل إلى قاټل أشرف وبعد ذلك سوف تحرص أشد الحرص على إبعاد مهاب عن هذا الرجل إلى الأبد.
دلف مهاب إلى منزل عزام وأخذ يسير حتى وصل إلى غرفة الصالون ثم وقف أمامه قائلا باحترام وهو يتجنب النظر نحو داليا التي تثير اشمئزازه
كل التجهيزات الخاصة بالحفلة جهزت على أحسن مستوى زي ما أنت طلبت مني.
ابتسم عزام وهو ينظر إلى داليا قائلا بفخر
شوفتي بقى يا داليا أنا ليه