الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية كاملة مختلفة الفصول من السادس للعاشر

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

لن يمرر لآية هذا الفعل القذر الذي قامت به.
في هذه اللحظة دلفت آية إلى شقة حماتها وأخبرتها أنها ستذهب إلى السوق وسوف تتأخر قليلا فابتسمت فادية مؤكدة أنها ليست معترضة على هذا الأمر.
ابتسمت آية وقبلت رأس فادية قبل أن تغادر تحت نظرات مروة التي كانت تريد أن تجرها من شعرها وتشبعها ضړبا.
غادر عمرو هو الأخر منزل العائلة واستقل سيارة أجرة بدلا من سيارته حتى لا تلاحظ آية أنه يقوم بمراقبتها.
وصلت آية إلى منزل الدجال ودلفت إليه وهي غاضبة للغاية فقد مر أسبوع ولم يحدث أي شيء وهذا الأمر يحيرها للغاية.
استقبلها الدجال وسألها عن سبب حضورها فنظرت له وهي تجيب بضيق
جاية أقولك أن العمل بتاعك مش جايب نتيجة ومفيش أي حاجة حصلت.
شعر الدجال بالارتباك ولكنه قرر أن يتماسك رغم شعوره بالاستغراب الشديد فهو لا يصدق أن ما قام به لم يجد نفعا مع مروة
كلامك ده معناه أن مروة ملتزمة ومحافظة على الصلاة وقراءة القرآن والأذكار وده مخلي الجن اللي أنا سلطه عليها مش قادر يمسها بأي سوء.
صاحت آية بنفاذ صبر من هذا الحديث الذي أصابها بإحباط شديد
طيب وبعدين هعمل إيه دلوقتي
رمقها الدجال قائلا بنبرة ماكرة
متقلقيش أنا هعرف إزاي أتصرف معاها ولو الجني اللي أنا سلطه مقدرش عليها هسلط عليها جني تاني أقوى منه اديني بس يومين وكل حاجة هتبقى مظبوطة زي ما أنت عايزة.
انصرفت آية بعدما شعرت بالطمأنينة وتأكدت أنها سوف تنال مرادها هذه المرة ولم تكن تعلم أن عمرو كان يقف بالقرب من منزل الدجال واتصل بالشرطة حتى تأتي وتلقي القبض عليه.
اتصال مفاجئ جاء إلى هبة التي استغربت كثيرا عندما أجابت وسمعت صوت يحيى وهو أحد أصدقاء أحمد المقربين.
همست هبة بتأفف فهي لا تريد أن تتحدث مع أي شخص لديه صلة مع أحمد حتى لا يتكرر ما حدث معها قبل أسبوع في المطعم عندما ذهبت لتلتقي بأماني
خير يا يحيى عايز مني إيه وليه بتتصل بيا
جاءها الجواب الذي أثار دهشتها وجعلها غير مصدقة لما تسمعه
أنا معايا صور ليك أحمد كان بعتهالي عشان أعدل عليها بس أنا رفضت وقتها وحاولت أهديه وأعقله وفكرت أنه اقتنع بكلامي بس لما رجعت من السفر عرفت بكل اللي حصل.
أغمضت عينيها بقوة تمنع الدموع الغزيرة التي تريد أن تخرج من مقلتيها فهي لم تجد شخصا واحدا إلا وأكد لها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أنها أخطأت في حق نفسها عندما وثقت في أحمد.
انتشل هبة من شرودها صوت يحيى الذي قال بجدية
أنا واقف دلوقتي تحت بيتك ومعايا الفلاشة اللي عليها صورك فياريت تنزلي تاخديها مني عشان أنا مستعجل.
وضعت هبة الحجاب على رأسها قائلة باقتضاب قبل أن تفتح باب الشقة
حاضر دقيقة وهكون عندك.
هبطت هبة الدرج بسرعة ووقفت أمام يحيى الذي مد لها يده بالفلاشة وردد بأسف
صدقيني أنا فكرته صرف نظر عن موضوع الفبركة ده بس للأسف اكتشفت أني غلطان وأن أحمد يبقى واحد واطي وحقېر وأني فضلت مخدوع فيه فترة طويلة.
انصرف يحيى تاركا خلفه هبة التي چثت أرضا تبكي بحسرة على قلبها الذي ټحطم بقسۏة مرددة بحشرجة
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا أحمد ده أنا محبيتش أي شخص في حياتي زي ما حبيتك.
قلبها يكتوي بنيران مستعرة وروحها تتعذب وتصرخ فكيف يمكن أن يكون مالك الذي ظنته في الماضي شخصا سيئا حينما حاول أن يحذرها مما هي مقبلة عليه شخص جيد وأحمد الذي ظنته منقذا اتضح أنه هو نفسه الحقېر الذي أفسد حياتها حتى يجعلها ملكه حتى لو كان ذلك رغما عنها.
عاد عمرو إلى المنزل بعدما تأكد من أن الشرطة قد ألقت القبض على الدجال وأنه سوف ينال العقاپ الذي يستحقه وحان الآن دور آية حتى تنال جزاءها.
أخذ عمرو ينادي على آية بصوت جهوري جعل فادية تشعر بالړعب خاصة بعدما رأت وجهه الغاضب وعلمت أن هناك شيئا سيئا على وشك أن يحدث أمام عينيها.
سمعت مروة صوت زوجها وهو يستدعي غريمتها بهذا الشكل وظهرت ابتسامة عريضة على شفتيها وهي ترى خوف آية وارتجاف أصابعها.
كاد عمرو يتوجه نحو آية حتى يصفعها ولكن أمسكت به فادية وسألته بحدة
هو فيه إيه بالظبط يا

انت في الصفحة 3 من 17 صفحات