الجمعة 13 ديسمبر 2024

رواية كاملة مختلفة الفصول من السادس للعاشر

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

عمرو
نفض عمرو كف فادية ثم أمسك بآية من شعرها يجرها منه وألقاها أسفل قدمي والدته قائلا باشمئزاز
الهانم اللي أنت خليتيني أتجوزها عشان أهتم بيها وبابنها راحت لدجال عشان تعمل سحر أسود لمراتي.
تملكت الصدمة من آية واتسعت عينيها بعدما سمعت كلمات عمرو وأسرعت تنفي هذا الاتهام عن نفسها بقولها
الكلام ده كله كدب أنا معملتش أي حاجة لحد.
شهقت فادية وضړبت صدرها واتخذت صف آية مرددة باستنكار
إيه الكلام الفارغ ده يا عمرو! آية مستحيل تعمل كده.
نهضت آية ولكنها سقطت مرة أخرى بعدما صفعها عمرو للمرة الثانية قائلا بقسۏة بعدما منحها نظرة محتقرة وكأنها كائن أجرب لا يجوز أن يقترب منه أي شخص حتى لا تتسخ ملابسه.
وكمان ليك عين تكدبي يا بجحة!! أنا شايفك بنفسي وأنت رايحة للدجال عشان يعملك عمل تاني بعد ما العمل الأولاني فشل وأحب أطمنك أن الشرطة قبضت على الحيوان ده.
انعقد لسان آية من هول المفاجأة فهي لم تتوقع أبدا أن يعلم عمرو بهذا الأمر الذي لم تخبر به أي أحد.
هطلت دموع آية أمام عيني فادية التي لم تصدق هذا الأمر وشعرت أن مروة لها دخل في كل ما جرى وأنها فعلت هذا الأمر حتى يقع الطلاق بين عمرو وآية.
همست آية بضعف مزيف وهي تنظر إلى فادية ترجوها بعينيها أن تغيثها من هذه المصېبة التي حلت على رأسها
يا ماما أنا روحت للشيخ عشان يديني رقية شرعية أحطها في الأكل بتاعي لأني بقالي فترة تعبانة وحاسة أني مش مظبوطة.
أشارت فادية بسبابتها نحو مروة هامسة بغيظ فقد انطلت عليها خدعة آية وصدقتها بسهولة
أكيد مروة هي اللي عاملة الحركة دي عشان تخليك تسيب آية وتبعد عنها مش كفاية عليها أن أنت هتاخدها معاك الغردقة وكمان عايزاك تطلق آية!!
احتقنت ملامح عمرو وشعر بالنفور من آية التي كان يعتبرها في الماضي بمنزلة شقيقته فهو لم يكن يتوقع أن تكون بمثل هذه الحقارة.
أطلق عمرو تنهيدة بصوت مسموع قبل أن ينطق بالجملة التي جعلت مروة تبتسم بسعادة لأنها نالت أخيرا ما تريده دون أن تبذل أي مجهود أو تتخلى عن مبادئها في سبيل تحقيق مرادها
جوازي منك كان أكبر غلطة عملتها في حياتي وأنا هصلحها دلوقتي أنت طالق يا آية.
أمسك عمرو بكف مروة وصعد بها إلى شقتهما تاركا فادية تصرخ باستهجان لما قام به أما بالنسبة لآية فقد كانت تشعر پصدمة شديدة فهي لم تتوقع أن ينقلب كل شيء ويصبح ضدها في لحظة خاطفة.
نهاية الفصل
الفصل السابع
أخذت آية تبكي بحړقة لأنه قد فشل كل شيء قامت بالتخطيط له وذلك لأنها استهانت بمروة واعتقدت أنها خصم ضعيف يمكن التغلب عليه بسهولة.
ظنت فادية أن آية تبكي بسبب الظلم الذي تعرضت له على يد عمرو ولم تكن تعلم أن سبب بكاء أرملة ابنها التي تظنها فتاة مسكينة هو الحزن على فشل المخططات التي كانت على وشك الظفر بتحقيقها.
احتضنت فادية آية مربتة على ظهرها بحنان أمومي وأخذت تواسيها بقولها
اهدي يا حبيبتي ومتزعليش نفسك خالص عمرو دلوقتي متعصب بسبب الكلام اللي الحية مراته قالته ليه ولما يهدى أنا هتكلم معاه بنفسي وهخليه يردك على طول وهشوف صرفة مع مروة اللي شغالة زي الشيطانة توقع بينك وبين عمرو.
اكتفت آية بهز رأسها وتوقفت عن البكاء فقد أشعرها حديث فادية ببعض الطمأنينة لأنها تعلم جيدا أن عمرو يستمع إلى كلام والدته ولا يمكن أن يقوم بعصيانها.
أمسكت آية بكف حماتها وتحدثت باستعطاف حاولت من خلاله أن تصم أذني فادية عن الكلام الذي سوف تسمعه ضدها
أنا لما روحت للشيخ مكانش غرضي أذية أي شخص زي ما مروة فهمت عمرو وأنت يا ماما أكيد عارفة أني مستحيل أعمل حاجة فظيعة زي دي.
أومأت فادية برأسها دلالة على تصديقها لهذا الحديث وسارعت تؤكد ذلك بقولها
أنا عارفة يا آية أنك مستحيل تعملي كده وأن مروة هي اللي لعبت في دماغ عمرو عشان يطلقك بس أنا مش هسيبه وهفضل وراه لحد ما يردك لعصمته.
وهذا ما كانت تريده آية وهو أن تدعمها فادية الساذجة لأن هذا الدعم سيجعلها تحقق كل ما تتمناه.
نظرت هبة إلى الصور التي تجمعها بأحمد في حفل خطبتهما وهي تبكي فقد كان

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات