رواية كاملة 19 الفصول من التاسع عشر للخامس و عشرون
يخشى إيقاظه
فى هذه الأثناء كان وليد قد ترجل من سيارة على ايضا .. ليتفاجأ برؤية أخته بين ذراعى حسام .. ذهب إليهم مسرعا هاتفا بلوعه
_ ايه اللى حصل لسلمى
أشار له حسام أن يخفض صوته .. لكى لا تستيقظ قائلا بهمس
_ اختك نامت .. هات الشنط وتعال ورايا
صعد بها حسام الدرجات بهدؤ ورفق وهى كالطفله الصغيره استكانت بين ذراعيه ..دلف الى الشقه ومنها الى الغرفه ليضعها برفق فوق الفراش ..وعندما حاول نزع يده من تحت رأسها تململت فى نومتها وفتحت جفونها ..
حاول وليد تخفيف وطأة ما حدث فهتف ممازحا
_ لااا .. اختى وجوزها فى اوضه واحده .. رحمتك يا رب .. اوشى ورى من الناس فين دلوقتى
على رغم ما يعتمل بداخل كلا منهما إلا أن الضحكه هلت عقب كلماته قالحسام
وليد بتمثيل
_ بتطردنى يا ابو نسب
حسام متفاجئا
_ انت لسه بتسأل .. امشى يا بنى .. والله بطردك
ظلا يتمازحان وذهنها غائب .. لا تكاد أذنها تلتقط كلمه مما ينطقون بداخلها الكثير من الأسئله .. هو الوحيد الذى يملك عنها اجابه
وهل ستنتظر كثيرا لتعرف
حتى يذبل هذا القلب من برود عاشقه !! أم ينفجر العقل من التفكير فى ما يهلكه!!
لا هذا ولا ذاك ..
كان وليد قد خرج .. فبادرت بأول سؤال
_ ممكن نتكلم
_ نتكلم فى ايه !
_ نتكلم فى حاجات كتير .. منها انت عاوز منى ايه
نظر لها بشك
_ يعنى هكون عاوز منك ايه
قالت بجديه
_ انا اللى بسأل
_ سلمى لو سمحتى اللى عندك قوليه .. انا مش بحب الأسلوب ده
كټفت ذراعيها وقالت بثقه
_ ليه مقلتليش على حقيقة محمود .. وعلى نيته ليا
قال مدافعا
_ يعنى كنت هقولك ايه .. خلى بالك عشان ده انسان قذر حاطط عينه عليكى .. وإن الأوضه اللى قالك عليها دى أوضته وانتى عارفه اكيد هو كان ناوى على ايه ..
_ جينا للسؤال المهم .. اتجوزتنى ليه
كاد حسام يقاطعها لكنها أوقفته بإشاره من يدها لتكمل
_ ارجوك بلاش حوار ان حنين تيجى ده .. حنين حكتلى كل حاجه وهى كده كده كانت هتيجى مصر على حسب اتفاقكم .. وبابا كمان قالى انك انت اللى جبت المأذون ..اقدر اعرف غرضك من كده ايه
_ لو قلتلك هتصدقينى
قالت والعبره ټخنقها
_ مش عارفه .. زمان كنت مستعده اصدق اى حاجه تقولها من غير اثبات كمان .. بس دلوقتى اكتشفت ان كل اللى صدقته منك فى يوم طلع غير اللى قولته
نهض قائلا بنزق
_ بما انك مش هتصدقى اللى هقوله .. يبقى مفيش داعى اتكلم
باغتته بسؤال أخير خرج بغته من لسانها
_ انا بالنسبه ليك ايه
قال سريعا وكأن الكلمه حاضره على طرف لسانه
_ مراتى
سقطت العبره فمسحتها بأناملها .. متسائله
_ بس
قال مؤكدا
_ ايوه .. بس يا سلمى
خرج فلم تتمهل العبرات فى الخروج ...جلست قليلا قبل أن تعيد تفكيرها طب انا كده استفدت ايه .. مش كنت عرفت منه السر وبعدين افكر اصدقه ولا لا .. بدل ما انا قاعده مش فاهمه حاجه خالص كده
خرجت وقد عقدت العزم على معرفة ما يجول بخاطره .. بحثت عنه حتى وجدته فى البلكون ذهبت اليه تسأله كمن لا يهمه الأمر
_ كنت عاوز تقول ايه
رفع حاجبه متعجبا منها .. ولم يمنع نفسه من التساؤل هذه المره
_ هو انتى امتى بتاخدى القرار عشان ترجعى فيه مره تانيه
حاولت الإحتفاظ بملامح الجديه على وجهها .. وقالت بتحفظ
_ مش دا سؤالى ... فياريت تجاوبنى
زفر بهدؤ وأعاد النظر أمامه .. وقال بقلب أثقله الهموم
_ عارفه الطور اللى بيدور فى ساقيه .. تقريبا انا كده
ابتسمت بتهكم .. وقالت بسخريه
_ لا يا جدع .. متقولش على نفسك كده .. امال انا اقول على نفسى ايه لما انت طور بيدور فى ساقيه .. ابقى انا الطوره
ضحك بصخب وهو يتسأل
_ ايه الطوره دى
قالت مبرره
_ انثى الطور
حاول التحكم فى ضحكاته .. وقال من بينها
_ هى الطوره انثى الطور .. ما علينا .. سؤال بقى مش انتى قولتى انك مش هتصدقينى .. جايه تسألى دلوقتى ليه
نطقت بسرعه كمن مل الصمت
_ لأنى تعبت .. عاوزه افهم انا ايه بالنسبالك وايه سبب وجودى فى حياتك .. عاوزه اعرف حكايتنا دى نهايتها ايه .. فى نظر كل الناس احنا اتنين متجوزين عادى .. بس