رواية كاملة 19 الفصول من التاسع عشر للخامس و عشرون
انا بالنسبالك مش اكتر من زوجه على ورق .. ياترى الوضع ده هيستمر كتير
التمعت عينيه بخبث .. واقترب
_ عندك حق ... ايه رأيك نخليها اكتر من زوجه على ورق
ابتلعت ريقها بصعوبه .. وتضرجت وجنتها بالأحمر بينما ظلت تعض على فى توتر ملحوظ .. وبداخلها ألاف التسؤلات أهمهم بماذا يفكر هذا الرجل
ظل ينظر لها بتسليه .. قبل ان يكمل كلامه
جحظت عيناها پصدمه .. ونظرت له مطولا .. وبتساءل من لا يعى شيئا سألت
_ صحاب!! .. كل ده عشان نبقى صحاب .. انت بتتكلم جد
ابتعد عنها يحاول كتم ضحكاته .. وقال بمكر
_ ايوه صحاب .. امال انتى كنتى فاكره ايه .. لا اوعى تفهمينى صح
قررت انهاء الحديث معه ..فقالت وهى تستدير لتذهب
امسك يدها يمنعها الذهاب
_ اهدى بس .. في ايه لكل ده
بتعجب أكملت
_ ولسه بتسأل .. المفروض انى جايه اتكلم معاك فى قرارات مصيريه عشان اعرف حياتنا سوا هتكون نهايتها ايه .. وحضرتك بكل بساطه بتهزر
قال محاولا ان يجعلها تهدأ
جلست أمامه فى ترقب لما سيقول .. نظرت فلمحت شئ استعجبته فعينه كانت تلمع ببريق غريب .. لأول مره تراه وما الفائده فى أن تراه .. فهى لو مهما حدث لن تفهمه .. لو كانت تفهم ما تحكيه العيون لما كانت الأن فى هذه المأساه
اقترب منها قائلا بشرح
_ ماهو انتى لو تشوفى نفسك وانتى بتحاولى تتكلمى جد بيكون عامل ازاى كنتى عزرتينى .. بس يالا خلينا نتكلم جد شويه
شردت تفكر فى عرضه .. كيف يمكنها تغيير تلك النبضات بداخلها من عاشقه تهتف بأسمه .. لأخرى تدعى صداقه .. وكما يريد هو صداقه بريئه
أما هو فشرد فى ملامحها ينتظر منها الإجابه .. موقنا ان بداخله الجزء الأجمل من الحكايه .. وهو قادر على أن يجعلها تعيشه
_ انت كل ده ومقولتليش .. انت كنت عاوز تقول ايه واحنا جوا اكيد ما كنش العرض المغرى ده
ظلت تنتظر الإجابه .. بينما هو وضع رأسه بين يديه وأغمض عينه بقوه كمن يجاهد ليخرج الكلمات وبصعوبه نطق
_ بصى يا سلمى .. انتى معاكى حق ..انا ماتجوزتكيش عشان حنين ترجع ولا عشان اقبض على محمود .. انا ماسك قضية محمود من زمان وصدقينى مكنتش محتاجك فيها عشان كده يمكن ادهم وحنين مقتنعين ان جوازنا حقيقى .. ومالوش اى علاقه باللى حصل .. ومن كده عاوزك تقتنعى بحاجه واحده بس .. انى لما اتجوزتك اتجوزتك لذاتك اتجوزتك عشان عاوز اتجوزك مش عشان اى مبرر تانى .. صدقينى
لاحظ شرودها فاقترب ممسكا بكفوفها بين يديه .. ولصغر حجم يديها شعرت أن كفيها يغوصان فى يديه .. شعرت بإحتوائه لهما
نفضت رأسها من تلك الأفكار .. فمازال قلبها يحاول تطيب جراحا خلفها هو بتجاهله وبروده .. تسائلت وهى تخشى الإجابه
_ طب جانا .. مش المفروض انك بتحبها
نظر لها مؤكدا
_ المفروض .. بس للأسف مش كلنا بنمشى بالمفروض .. لأن لو كان اللى شوفته معاها ده حب .. مش عارف اقول على اللى بشوفه فى عنيكى ده ايه
تاهت فى نظرته .. ومازالت لا تفهمه ..وهذه المره لم تصمت فترجم لسانها كلام عقلها وقلبها
_ المشكله انى مش فهماك
نظر لها وعينيه تبتسم بسخريه
_ عادى ما انا كمان مش فاهمنى
شعرت بسخافة الحديث معه .. فهى تكاد تجزم انه غير مدرك لما يقول .. وايضا لديها رغبه ملحه فى النوم فهى منذ ما حدث بالأمس لم تنل قسطا جيدا من الراحه.. لكنها مازالت فى حيره من أمرها من كلماته .. عقلها الصغير لا يستوعب كلماته وقلبها قد اكتفى بما لديه
لاحظ تشتت أنظارها وتوتر أهدابها فشعر بما يعتريها قال بهدؤ وهو يستعد ليخرج
_ انا طالع بره شويه .. فيه حاجه مهمه لازم أعملها .. تقدرى تروحى ترتاحى شكلك تعبان
هزت رأسها بإمتنان شديد لأنه عافاها من إتخاذ قرار الأن .. وخرج تشيعه نظراتها مثقله بتفكير قررت تأجيله حتى تستيقظ فعقلها قد أرهقه الفكر والجسد أصبح منهك يطمح فى قليل من الراحه .. ثوانى لم تنعم فيهم بما تمنت .. ودق جرس الباب معلنا عن زائر زفرت بضيق