رواية كاملة 17.ج2.الفصول من التاسع للخامس عشر

طفيف بعد أن استعادت القليل من رباطة جأشها
و ب صوتا مظلم قاسې بث فيها الړعب رد على سؤالها ب حدة رغم همسه
واخدك على المكان اللي هتدفعي فيه تمن كل أفعالك...واخدك سجنك اللي مش هتشوفي أسوأ منه غير..... سجانك يا ليلة. 
______________________________________
لم يفلتها من يديه القاسيتان الا بعد أن  رضا و اكتفي منها مشبعا غريزته الذكورية ف نهض عن الفراش وهو من أحد الأدراج ثم فتح باب الغرفة على مصرعه ل يخرج تاركا الغرفة ب من فيها صافقا الباب خلفه.
انكمشت ياسمينا و تكورت على نفسها تلف جسدها ب الغطاء الخفيف الأبيض تتشبث به ب كفان يرتجفان ألما وخوفا حاجبيها معقودان ب شدة وجنتاها اصطبغتا ب الأحمر وكذالك أنفها الصغير بسبب انفعالها وبكائها العڼيف دموعها تنهمر بلا توقف ټغرق وجهها الذي رغم انفعالها يبدو شحب لا حياة فيه سحبت ألوانه حتى ابيض تماما لم تفهم ما كان يفعله بها منذ قليل ف عندما بدأت تستشعر بعض العڼف والقسۏة في أفعاله بدأت تبكي گ الأطفال ل يوبخها صارخا فيها ب شراسة ونظرات مشټعلة لا تقبل النقاش في الوقت الحالي ف يزداد رعبها وتكتم صوت شهقاتها وبكائها من أفعاله ب كفها
كل ماتمنته تلك اللحظة حتى و لو  لن تنل غيره باقي حياتها...... هو لو كانت أمها هنا... بجانبها حتى لو س تجلس تشاهد ب صمت ما يحدث لها ف بقاء أمها حولها و أمام عينها يكفي ل إشعارها ب الآمان. 
____________________________________
ب شقة صغيرة ب إحدى البنايات القريبة من أحد الفنادق التي شيدت حديثا جلس رجل يبدو في بداية الأربعينات من عمره غزا الشيب شعره باكرا و زينت خطوط الزمان بعضا من بشرته لكنها لم تستطع ان تقسو عليه ل قوة بنيته وطبيعة عمله التي تجعله دائم الحركة و الرشاقة يتأمل الفندق الحديث من إحدى النوافذ الزجاجية ب تفكيرا عميق
لم تحتاج ل الاستئذان ب الدلوف حيث تعلم بما يفعله داخل تلك الغرفة الضيقة التي يجلس بها يوميا منذ عدة أشهر يتأمل ذالك الفندق
فتاة على عكسه في مقتبل العمر و ريعان الشباب أقصى سنا يمكن تخمينه لها هو ب الكاد عشرون او اقل ب عام او اثنان
تقدمت نحوه ب خطوات هادئة عيناها بهما حزنا دفين يفضح نفسه ل الأعين وبيدها الضئيلة الناعمة مسدت على كتفه ب حنو ترجوه
مش كفاية كدا بقالك كتير ع القعدة دي
حين شعر ب أصابعها الرقيقة تمسد كتفه الأيمن مد كفه ب كفها الصغيرة يرد ب حب فائض وهو 
معلش يا حبيبتي روحي انت انا هقعد شوية كمان

ارتبكت مجددا وخجلت بسبب العفوية تلك ل ترد دون نقاش
حاضر اللي يريحك تصبح على خير 
أومأ لها موافقا دون أن ينبث ب شفة بينما استدارت ب جسدها النحيل نسبيا ل تغادر الغرفة مغلقة الباب خلفها ونظراته تتتبعها ب يأس ل يهمس محدثا طيفها ب شجن
راحتي في ايدك وانت مصممة تسقيني من نفس كأس العڈاب اللي ساقتهوله ! 
__________________________________
استغفر الله العظيم واتوب اليه 
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 
__________________
الحلقة الحادية عشر
__________________
في اليوم الثاني بعد إنقضاء ليلة الزواج.. تماسكت ياسمينا ضاغطة على ساقيها تجبرهما على حمل ثقلها الجسدي والنفسي لتتجه نحو بابا الغرفة فتحت الباب وخرجت ولم تحتاج الوقت ل تبحث عنه ف كان يجلس على الآريكة الصغيرة سوداء اللون المقابلة ل باب نفس الغرفة وكأنه في انتظارها ممددا ساقيه ب عبثية 
ما ان شعر بخروجها حرك رأسه حركة بطيئة تماما ينوي الالتفات إليها لكنه تراجع يشعر بوجودها ويرى طيفها لكن الهيئة ليست واضحة او مكتملة و عندما طال صمتها حرك رأسه ل الجانب ل يراها تقف گ إمراة عجوز وليس فتاة مراهقة منحنية الظهر منكسة الرأس ساقياها ترتجفان و ذراعها مثنى 
نهض عن تمدده ل يجلس ب إعتدال الي حدا ما عاقدا حاجبيه ل ينطق ب بروده المعتاد رغم الاهتمام الظاهر على معالم وجهه
مالك
ما ان سمعت تلك الكلمة التي تسأل عن حالها حتى لو كانت آتية من نفس الشخص الذي كان سبب في آلمها حتى إنفجرت في البكاء گ طفلا صغير و إنهار جسدها الذي بدا عليه الهزل والإرهاق بين يوما و ليلة ف سقطت على ركبتيها تستند ب ذراعيها على الأرضية الرخامية السوداء الباردة و رأسها بين كتفيها منحني إتجاه الأرض ب إنكسار وهزيمة تبكي ب قدر ما تستطيع لكن الآخر لم يتحرك ولم يهتز جسده أو يرف له جفنا حتى ل رؤيته إنهيارها ب هذا الشكل وهو السبب نطق ب وجه جامد صلب بارد
عايزة دكتور
توقفت عن البكاء وإنعدم صوتها لكن بقيت على نفس الهيئة المنكسرة ساد الصمت قليلا قبل أن تحرك ب بطئ
عايزة ماما
ل يرد الآخير ب نبرة قاسېة
مش ه تشوفيها قبل شهر... ياريت