رواية احببتها الفصول من الثاني عشر للتاسع عشر

عشان اطمن لحد ما تبقو كويسين 
تنهدت فاطمه بارتياح واطمئن قلبها لتواجد عمتها معها في الايام المقبله فسوف تعوضهن قليلا عن ذاك الحنان الذي افتقدوهن ... 
حسين.. يكون احسن برضو انا رايح الشغل .. سلام 
رجاء.. ماشي مع السلامه 
يلا اقعد يا كريم 
كريم لا انا كمان عندي شغل ولازم انزل يلا سلام 
هاله استني خدني معاك يا كريم 
رجاء.. ايه ده كلكه هتنزلو 
هاله.. هشوف كريم محتاج ايه وهحضرله هدومه وجايلك يا عمتو 
رجاء.. ماشي ياحبيبتي 

ابتسمت فاطمه وشردت في موقف كريم كيف دافع عنها وحماها من والدها كيف قال انها زوجته وأصبحت تخصه هو !! دق قلبها له وكيف لا يدق ... فاذا تحدثنا عن الرجوله سيكون هو بأول القائمه !!....
تنهدت وانتبهت قائلهطيب يا عمتو انا كمان لازم اروح الجامعه عندي محاضرات مهمه اوي مينفعش افوتها 
رجاء.. هتنزلي ازاي برجلك كده يابنتي 
فاطمه.. لا منا اتحسنت شويه دهنتها مرهم وعمل مفعول شويه هقدر ادوس عليها شويه 
رجاء.. طيب ياحبيبتي خلي بالك من نفسك 
فاطمه.. حاضر ونهضت متوجهه الي غرفتها وارتدت ملابسها وودعت عمتها وخرجت ونزلت درجات السلم بحرص حتي لا تتألم وما ان خرجت من البنايه تفاجئت ب وائل واقفا ينظر اليها پشراسه 
خشيت فاطمه من منظره البائس ولكنها تماسكت وسارت عدة خطوات حتي وقف هو قبالتها وقال علي فين يا حلوه .. 
فاطمه.. اوعي من طريقي واحترم نفسك وبعدين ايه الي جابك هنا وعايز ايه 
وائل بصي بقا انا هجيلك دغري كده وهقولك علي المفيد قبل ما سها تفوق وتقول علي الي حصل هتروحي انتي واختك وتغيرو اقوالكو وتقولو انها اتزحلقت ووقعت من علي السلم واتعورت وتبقي خلصت الحكايه وانتو ترتاحو وانا ارتاح اشطه ! 
فاطمه ضحكت بسخريه ياه بالبساطه دي مش لازم الاول نشردك ونخرب بيتك وبيت اهلك زي ما بوظت سمعة اختي وبهدلتها وبسببك نايمه في المستشفي دلوقتي ياندل 
وائل.. طب ما تحترمي نفسك وبلاش تغلطي وتعملي الي بقولك عليه احسنلك انتي واختك بدل ما ممكن اعمل حاجات ټندمو عليها 
فاطمه اعلي ما في خيلك اركبو انا لا بخاف ولا بتهدد ولازم هتاخد جزاءك وهتخش السچن لان ده مكانك انت والي زيك يازباله وتحركت من امامه ولكنها تفاجئت به يمسكها من يدها فاتسعت عيناها بذهول قائله بصياح انت اټجننت سبب ايدي يازفت انت 
وفي نفس الحين كان كريم يخرج من مدخل البنايه فاتسعت عيناه پغضب وكز علي اسنانه وأسرع نحوهما كالأسد الثائر.....
البارت السابع عشر
أسرع كريم نحوهما پغضب شديد وامسك فاطمه من ذراعها ليحميها وراء ظهره ثم اقترب من وائل وأمسكه من ملابسه بقوه قائلا پغضب شكلك مفهمتش لما حذرتك المره الي فاتت ولازم افهمك بطريقتي بقا وقبل ان يتفوه وائل سدد له كريم لكمه في وجه وكاد ان يسدد له الثانيه ولكن وائل امسك بيده وباليد الاخري سدد له لكمه قويه فتراجع للخلف 
شهقت فاطمه بفزع قائله كريم خلاص الله يخليك يلا نمشي 
كز كريم علي اسنانه وجذبها مره اخري وراء ظهره وبكل ما أوتي من قوه سدد لوائل لكمات متتاليه وركلات مما جعل وائل ېنزف من انفه وفمه نظر له كريم باشمئزاز ثم دفعه بقوه فتراجع للخلف 
تحدث كريم قائلا بصوت جوهري ابقي اشوفك تتعدي عليها تاني ياعره الرجاله والله اخليك تشاهد علي روحك !! 
تراجع وائل للخلف وهو ينظر له بتوعد قائلا هنشوف مين الي هيخلي التاني يتشاهد علي روحه وأسرع في خطواته مبتعدا عنه 
وقف كريم يأخذ أنفاسه ويمسح حبات العرق من جبينه پغضب 
خشيت فاطمه من ملامحه الغاضبه للغايه نظرت له قائله بخفوت انت كويس ! 
نظر لها پغضب وأمسكها من ذراعها بقوه قائلا هو انا مش قولتلك لو راحه الجامعه تقوليلي عشان اوصلك  
فاطمه پخوف آآ انا ..
كريم قولت ولا مقولتش 
فاطمه بدموع ايوه بس انا نسيت 
كريم بتنهيده عاجبك كده يعني لو انا كنت مشيت كان هو عمل فيكي ايه !!! 
فاطمه وانا اعرف منين انه مستنيني تحت انا يعني 
كريم بعصبيه عشان غبيه ومبتفهميش 
فاطمه پغضب انا مش غبيه ومتكلمنيش كده 
أرخي كريم قبضته عنها قائلا بحزم اتفضلي اركبي 
فاطمه لا مش هركب وهاخد تاكسي وتحركت من امامه فأسرع هو وامسكها من يدها قائلا متنرفزنيش واركبي واسمعي الكلام احسنلك 
خشيت فاطمه منه وتحركت وفتحت باب السياره وركبت بهدوء 
ركب كريم ونظر في مرآه السياره فوجد دماء علي فمه اثر لكمه وائل له تملكه الڠضب وأغمض عيناه بضيق وأعاد فتحها 
نظرت له فاطمه پخوف وارتباك قائله خ خد منديل اهو 
أخذه منها ومسح اثر الډماء قائلا بعد كده تسمعي الكلام الي اقوله عشان مخرجش عن شعوري معاكي فاهمه ولا اعيد كلامي تاني! 
فاطمه بمزاح لا عيده تاني 
نظر لها متعجبا وقال انتي بتهزري وليكي نفس تهزري انتي مجنونه ! وبعدين متهزريش معايا خالص انتي تنفذي الي بقوله وبس فاهمه  
فاطمه اه 
نظر لها لمده ثوان مستغرب تصرفتها فتنهد وقاد السياره وانطلق بها حتي وصل الي الجامعه وقال بجديه يلا انزلي 
نزلت