رواية جديدة جامدة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

العارى ليختبر رد فعلها فالتفتت له بكامل جسدها بفزع و راحت تنظر له ب شړ و توعد و هى تقول بحدة
انت قليل الادب.
رسم على ثغره ابتسامة عابثة و قال بتسلية
فى ست محترمة تقول لجوزها قليل الأدب!
أجابته بتهكم و استنكار
جوزها!!...انت شكلك كدا كدبت الكدبة و صدقتها...
هز رأسه بلامبالاة و قال ببرود
تمام...احسبيها زى ما تحسبيها.
أشاحت بوجهها للجهة الأخرى كناية عن تجاهلها له و استكملت أكل الشطيرة تحت نظراته المتفحصة لما يظهر أمامه من بشړة جسدها الخمرية الناعمة الأمر الذى أربكها للغاية و جعلها تبحث عن قميصها لتواريه عن ناظريه فسألها باستغراب
انتى بتدورى على حاجة!
أجابته بتوتر
أ أ أيوة...الشميز بتاعى كان هنا..
عايزاه ليه دلوقتى...دا حتى الجو حر!
لأ أنا هلبسه...مش متعودة أقعد قدام حد ببادى عريان كدا..
بس أنا مش أى حد..
عندما لم تجد القميص و لم تجد مفر من كلامه استسلمت للأمر الواقع و عادت لتأكل شطيرتها مرة أخرى.
أما يزيد تسمرت عيناه على كتفيها العاريان فقد نشب صراع بينه و بينهما حتى يكفا عن التمعن بها إلا أنهما أبيا أن يرضخا له و أعلنا العصيان فتوترت أوداجه و جف حلقه و راح يبتلع ريقه بصعوبة و هو يشعر بخطړ افتتانه بها يداهمه و ربما يجعله يفعل بها ما لا يحمد عقباه أزاح ناظريه عنها بشق الأنفس و خرج سريعا من المطبخ تحت نظراتها المستغربة و عاد بعد ثوان و بيده قميصها مد لها يده بالقميص و هو يقول بصوت أجش
اتفضلى الشميز أهوه...البسيه.
أخذته منه و هى تطالعه بدهشة بالغة من تناقضه و قامت بارتدائه وسط موجة المشاعر الثائرة التى أربكتها و جعلت من إغلاق أزراره أمرا صعبا حيث أنها كانت تغلقها بصعوبة من فرط التوتر و الارتباك الناجم عن حصار نظراته الوالهة كان يراقب يديها المرتعشتان و هى تغلق الأزرار بصعوبة فاقترب منها و أنزل يديها من على الأزرار و قام هو بغلقها واحدا تلو الآخر ببطئ قاټل و كأنه لا يريد للأزرار أن تنفذ حتى ينعم بقربها أطول مدة ممكنة و يتنفس أنفاسها التى تدخل رئتيه كالنسيم العليل الذى يزيده راحة و انشراحا فانحبست أنفاسها و بدأ قلبها يقرع بصدرها كقرع الطبول حتى ما إن وصل للزر الأخير أحكمت سيطرتها على قلبها النابض بشدة و أزاحت يده بعيدا عنها پعنف و هى تقول بملامح متجهمة
خلاص...كفاية...أنا بعرف أقفل الزراير كويس..مطلبتش مساعدتك. 
لوى فمه بتهكم قائلا ببرود
أوكى...براحتك..
أغلقت الزر الأخير ثم أعادت خصلة شاردة من شعرها خلف أذنها كناية عن توترها ثم أجلت حنجرتها و قالت
انت هنا من امتى!
من ساعة العيش الغريب و التوست. 
اممم..تاخد ساندوتش!
لا شكرا..
قلب ملامحه للجدية ثم قال
أنا هكلم أخويا دلوقتي و هخليه يجيب معاه غدا من برا تحبى تتغدى ايه!
زمت شفتيها بحيرة ثم قالت
أى حاجة...اللى تختاره..
امممم...أوكى.
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم أردفت بخجل
يزيد...احم..أنا عايزة هدوم..مش هينفع أفصل قاعدة بالهدوم دى أكتر من كدا.
نظر لها بغيظ و شړ و قال لها بنبرة حادة
ما انتى لو كنتى سمعتى كلامى و جيتى معايا بالذوق كان زمانك جبتى هدومك معاكى..
رأى ملامحها قد انكمشت بحزن و قهر و عيناها قد اغرورقت بالدموع فأخذ يسب نفسه أن نفث غضبه فيها و أحزنها و جذبها من ذراعها و ضم جسدها إلى جسده بذراع واحد ثم أردف باعتذار
خلاص متزعليش أنا آسف...أنا متعصب شوية و قلقان من التفتيش و القلبة اللى هتحصل النهاردة ف المينا و خاېف عليكي اوى يا أثير....و اللى قالقنى أكتر إنهم يلاقونا و يحاكمونى قبل ما أقدر أثبت برائتك.
هزت رأسها بتفهم ثم قالت بصوت متحشرج
خلاص...أوكى..
ان شاء الله هتصرف و أجيبلك هدوم و كل اللى انتى عايزاه..
رفع وجهها إليه و أخذ يمسد على شعرها الناعم و هو يقول بنبرة هائمة رقيقة
أنا معنديش فى الدنيا دى كلها أغلى منك....انتى بقيتى مسؤلة منى..أنا أبوكى و أخوكى و جوزك و صاحبك و أتمنى أكون حبيبك كمان يا أثيرى.
احمرت وجنتيها خجلا من كلماته و أطرقت رأسها و هى بالكاد تخفى بسمتها التى تحاول شق ثغرها و لولا موقفها الصارم الذى اتخذته ضده لما ترددت فى ډفن وجهها فى صدره و لف ذراعيها حول خصره عشقا و هياما ببحر حنانه النابع من عمق رجولته.
شعر بخجلها فابتسم عليها و استرسل قائلا
لما أخويا زايد ييجى يا ريت تستنى جوا ف القوضة و متخرجيش منها غير لما أقولك...تمام!
ابتعدت عنه للخلف ثم أومأت برأسها و هى تقول
أنا أصلا هدخل من دلوقتى..عن اذنك.
لم تنتظر رده و إنما فرت من أمامه بخطوات سريعة تاركة إياه ينظر فى أثرها بابتسامة هائمة سرعان ما تدارك حاله و أخرج هاتفه من جيبه و اتصل بشقيقه...
ها يا زيزو...صباح الفل..
صباحية مباركة يا عريس..
عقبالك... بس متكونش ليلتك زى ليلتى..
نعم!
لا متاخدش ف بالك...المهم انتى فاضى