رواية جديدة جامدة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

مكتوم 
أثير متحاوليش تستقوى عليا... انتى مش أقوى منى... أنا لو لاعبتك كاراتيه هكسر عضمك. 
أجابته بتحدى 
و انت متحاولش تتذاكى عليا...انت مش أذكى منى.
زفر پعنف ثم قال بانفعال
طاب خلاص لمى حاجتك و تعالى معايا بالذوق كدا و من غير عڼف و خلينا نغور من المخروب دا ف أم الليلة السودة دى.
قولتلك مش جاية معاك فى مكان...و سيبنى ف حالى بقى مالكش دعوة بيا.
ظل واقفا ينظر لها بتمعن ثم باغتها بجذبها من يديها و تكبيلهما بيديه خلف ظهرها و بحركة سريعة ضړب جبهتها بجبهته إلا أنها لم تفقد الوعى و إنما همت بضربه مرة أخرى بركبتها و لكنه سبقها بضړبة أخرى من رأسه أقوى من سابقتها فقدت وعيها على إثرها فتنفس براحة و قال و كأنه يحدثها
أوف...إيه دماغك اللى زى الحجر الصوان دى...سامحينى بقى انتى اللى اضطرتينى إنى أستخدم معاكى العڼف
حملها برفق و وضعها على الفراش إلى أن بحث عن حقيبة يدها التى تضع بها أغراضها و إثباتاتها الشخصية فوجدها و تأكد من تمام محتواياتها و استخرج منها مفتاح السيارة ثم وضع بها دفترها و أغلقها جيدا و عاد ليحملها مرة أخرى و نزل بها بحذر تام حتى لا يشعر بهما أحد ثم سار بها بإتجاه سيارتها فتح الباب الخلفى بالسيارة و وضعها بالمقعد الخلفى برفق بالغ ثم عاد لغرفته ليحضر حقيبته حملها على كتفه إلى أن وصل للسيارة و فتح حقيبة السيارة الخلفية و وضع بها حقيبته و حقيبة أثير حتى لا يراهما حراس البوابة و يتسلل الشك إلى عقولهم. 
ما إن أدار السيارة حتى بدأت أثير فى الاستفاقة و صدر منها تأوهات خاڤتة فراح يهمس لها برجاء
أثير أرجوكى متتكلميش لحد ما نخرج...
ردت بصوت ضعيف للغاية بالكاد يخرج من حنجرتها
انت خطفتنى!..أه..
قاطعها سريعا
ششش...ارجوكى اسكتى لمدة خمس دقايق بس...هتودينى ف داهية..
استجابت له على مضض و هم بعبور البوابة الرئيسية فاستوقفه احد الحراس يسأله باستغراب
انت رايح فين دلوقتى يا يزيد!
أجابه بجدية و ثبات
أثير هانم تعبت جدا و اتصلت بيا علشان أوديها المستشفى..
طالعه بشك و لكنه صدق حديثه عندما وصل لسمعه تأوهاتها الخاڤتة فأيقن أنها تبدو مريضة و أومأ ليزيد و ابتعد عن السيارة مفسحا له الطريق للخروج من القصر...
ما ان عبر البوابة حتى زاد من سرعة السيارة مخلفا ورائه غيمة صخمة من الغبار و ما ان ابتعد تماما عن الحى بأكمله حتى ركن السيارة بجانب الطريق و قام بالاتصال بزايد ليخبره بقرب وصوله للشقة و طلب منه أن ينتظره أسفل العقار ليراقب له المكان و يساعده فى حمل الحقائب.
أدار السيارة مرة أخرى و انطلق إلى وجهته المقصودة غير آبها بتلك التى تسبه و تلعنه من الحين للآخر فرغم ألم رأسها الذى يكاد يفتك بها و الهوان الذى سيطر على جسدها و صوتها الضعيف الذى بالكاد يصدر من فمها إلا أنها لم تنفك عن سبه و تحميله اللوم و الذنب لما آلت إليه حياتها.
وصل بعد مدة ليست بقصيرة إلى العقار و نزل من السيارة و أشار لشقيقه ليأخذ الحقائب و يراقب له المكان و قد فعل زايد ما أراده يزيد ثم حمل أثير التى كانت بين النوم و اليقظة و صعد بها للشقة الصغيرة الكائنة بالطابق الثانى فوجد ماجد صديق زايد يفتح له الباب و يشير له على غرفة النوم فهمس له بألا يتحدث او يسأل حتى لا يثير ريبة المأذون الذى يجلس بغرفة الصالون على غير هدى يجلد ذاته أن وافق ذلك المعتوه زايد على عقد قران بعد منتصف الليل فقد أقنعه زايد بالحيلة أن العريس ينتظر العروس حتى تنتهى من زينتها و أنه قد صار حاډث فى الطريق حال دون وصوله فى الموعد و قد وعده بإعطاءه مقابل مادى كبير عوضا عن ذلك التأخير.
فى غرفة النوم...
بدأت أثير تستعيد توازنها رويدا رويدا و بدأ ألم رأسها يقل نوعا ما مد يده لها بقرص مسكن و كوب ماء و هو يحثها على تجرعه حتى تتخلص من الألم الذى تسبب لها فيه أخذت منه القرص و هى ترمقه بنظرات حاړقة من فرط الڠضب ثم تجرعته و قالت له بتهكم
ها...و بعدين...ايه الخطوة اللى بعد كدا فى مهمتك السرية يا حضرت الظابط!
نزل على ركبتيه و هى تجلس أمامه بحافة الفراش و راح يشرح لها بتؤدة علها تصدقه قائلا بنبرة حانية
أثير المهمة خلاص خلصت...أنا دلوقتى ف نظر الحكومة هربان و متستر على مچرم...يعنى أنا خسړت شغلى و مستقبلى علشان خاطر إنى أمنع حبيبتى و روح قلبى من إنها تقضى يوم واحد فى السچن حتى لو كنت متأكد إنى هقدر أثبت برائتها و هخرجها منه...بس فكرة إنك تقعدى و لو للحظة فى السچن وسط المجرمين مش متقبلها نهائى و مستعد أخسر روحى كمان فى سبيل إن رجلك متعتبش المكان دا و