رواية جديدة جامدة الفصول من السابع عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

قوضة مكتبه..
قاطعته بحدة
كداب...مستحيل تقدر تدخل القوضة و تفتح الخزنة من غير ما يكشفك إلا اذا كنت بقى سوبر مان!!
رد بثبات و قلق فى آن واحد
أنا مش سوبر مان بس قدرت أعمل كدا..
أخذ نفسا عميقا ثم فجر مفاجأته الصاډمة بالنسبة لها
أثير أنا ظابط تبع المباحث مش بودى جارد و دخلت شركتك و حياتك كبودى جارد فى مهمة سرية علشان نقدر نمسك عادل متلبس بتسليم المخډرات فى البداية كنا فاكرين انك طرف ف اللعبة بس مع مرور الأيام اكتشفت انك متغفلة و بتمضى على العقود بجهل و يوم ما شربتى العصير معايا كنت حاطط فيه منوم علشان تنامى و متحسيش بيا و أنا بقتحم القوضة بمساعدة فريق من زمايلى الظباط و طبعا بحكم خبرتهم فى تعطيل الكاميرات و فتح الخزاين قدرنا نفتح القوضة بكل سهولة و صورت كل الأوراق اللى كانت ف الخزنة و زمايلى مراقبين صلاح و بيسجلوا مكالماته مع عادل اللى عرفو منها ميعاد وصول الشحنة و كلهم مستعدين دلوقتى فى انتظار وصولها و تفتيشها و محدش هيتاخد فيها غيرك يا أثير...انتى المدان الأول و الأخير فى الليلة دى كلها...و انتى مالكيش أى ذنب.
انكمشت ملامحها پألم و و زادت وتيرة تنفسها و أسرعت لتهوى بجسدها على حافة الفراش فقدماها لم تعد قادرتان على حملها أكثر من ذلك تجاهد تلك الغيمة السوداء التى تهاجمها بشدة لتبتلعها داخل ظلامها الدامس إلا أن يد يزيد انتشلتها من قبل أن تستسلم لها عندما أخذ يهزها من كتفها و هو يقول بقلق بالغ 
أثير... انتى قوية... اوعى تستسلمى بسهولة... أرجوكى يا أثير حطى ايدك فى ايدى و تعالى نهرب من هنا بسرعة. 
رمقته بعينين بارقتين بالدموع الجامدة و هى تقول بنبرة أليمة متحشرجة مزقت نياط قلبه
يعنى ايه!...يعنى بابى مش بابايا و مامى مش مامتى حتى اسمى مش بتاعى و انت!...حتى انت مش يزيد اللى حب...
بترت كلمتها ما ان انتبهت لها و نهضت پعنف من جلستها و هى تقول بقلب نازف و صوت واهن
يعنى بقالى ٢٥ سنة عايشة ف وهم و سراب!!..عايشة حياة مش حياتى و مع عيلة مش عيلتى...كل اللى حواليا خدعونى و انت أولهم...بس براڤو..قدرت تخلص مهمتك على أكمل وجه بدون أى اعتبار لمشاعرى و لا انسانيتى...لا بجد ظابط ممتاز تستحق أعلى ترقية.
اقترب أكثر قائلا بشجن
أثير أنا طول الفترة اللى فاتت و أنا بفكر ازاى هخلصك من القضية دى..أثير أنا بحبك و حبك بيجرى ف دمى و مهما تقولى وومهما تظنى فيا مش هسيبك للسجن يا أثير...انتى فاهمة!
ضحكت بمرارة ثم صفقت بيديها و قالت بسخرية
براڤو...تمثيلك هايل...و يا ترى بقى دا جزء من المهمة بتاعتك!
أجابها بحدة و هو يهزها من كتفيها علها تفيق من صډمتها التى أسكرتها قائلا
بقولك بحبك...صدقينى...انتى مبتثقيش فى حد غيرى..
كنت
رد بنبرة هادئة تحمل عشقا جارفا
لآخر مرة بقولك أنا بحبك...بعشقك...صدقينى بقى.
ردت بملامح مشمئزة غاضبة و نبرة حادة
و أنا بكرهك
كدابة...انتى بتحبينى...لا بتعشقينى..
قالها بقسۏة و سار بخطوات سريعة باتجاه مكتبها الصغير و فتح درجه و استخرج منه دفترها و رفعه فى وجهها قائلا بحدة
و الدفتر دا يشهد عليكى.
راحت تنقل بصرها بينه و بين الدفتر بملامح عادية غير متفاجئة بأمر اطلاعه على ما خطته يمناها به فيبدو أنها قد اكتسبت مناعة ضد المفاجآت و الصدمات انكمشت ملامحها پألم و قالت پقهر دفين
أنا حبيت يزيد البودى جارد اللى وثقت فيه و مشكتش لحظة ف أمانته مش حضرت الظابط اللى واقف قدامى دلوقتى.
وضع الدفتر على المكتب و عاد ليقف قبالتها مباشرة و قال لها بنبرة مترجية
أنا زى ما أنا يا أثير ما تغيرتش...أنا كنت بعاملك بطبيعتى و عمرى ما مثلت عليكى ف أى موقف حصل بينا...أنا يزيد اللى حبيتيه و اللى هو كمان بيحبك و مش هيتخلى عنك أبدا و يسيبك للسجن.
هزت رأسها بأسى و عدم تصديق ثم قالت
مش قادرة أصدقك...لو سمحت سيبنى لمصيرى و متدخلش ف حياتى تانى.
احتدت نبرته بانفعال قائلا
لأ...مش هسيبك للسجن...انتى فاهمة
أجابته بنفس نبرته
انا عايزة أتسجن...السچن هبيقى أرحم من الكدبة الكبيرة اللى أنا عايشاها..خلاص مبقاش عندى حاجة أبكى عليها و أعيش عشانها.
متسبيش نفسك لليأس يا أثير...ايدى أهى امسكيها و تعالى معايا مش هتندمى..
قولتلك ابعد عنى بقى...ابعد عنى..
اقترب منها للغاية حتى كاد أن يلتصق وجهه بوجهها حتى أنها أصابها الاندهاش لذلك و لكن صډمتها جعلتها لا تبالى بأى شيئ فقط تطالعه بترقب إلى أن قال لها بهمس قاټل
يعنى دا آخر كلام عندك.
أجابته باصرار
أيوة..
هز رأسه بإيجاب ثم هم بضړب جبهتها بجبهته إلا أنها كانت أسرع منه فى توقع ما يفكر به و ركلته بركبتها اليمنى أسفل معدته الأمر الذى جعله يرتد للخلف و هو ممسكا ببطنه و ينظر لها بذهول و غيظ فى آن واحد بينما هى تبادله النظر بثقة فقال پغضب