رواية جديدة جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

دى.
أجابه بشرود و عيناه مثبتتان على نقطة ما فى الفراغ
اوكى...سيبنى مع نفسى بقى اتكتك كدا و أشوف هعمل ايه معاهم....الحړب بدأت يا عادل و انت اللى بدأتها...
الفصل الثالث 
بعدما غادر صلاح غرفة مكتبها طلبت من نادين استدعاء فادى لأمر هام يخص حسابات الشركة. 
بعد قليل أتى فادى و جلس بالمقعد المقابل لها و قال بتوجس 
خير يا أثير فى ايه تانى ف الحسابات! 
هزت رأسها بيأس وهى تقول 
مش عارفة فة ايه بالظبط!... حاسة ان فى حاجة مش مظبوطة... 
أغمض عينيه بملل ثم فتحهما قائلا 
هو انتى مش راجعتيهم بنفسك... عايزة ابه تانى بقى! 
سكتت مليا ثم أردفت بنبرة تحذيرية 
فادى الأرقام مظبوطة و كله تمام بس حاسة كدا ان فى لعب من ورايا و ان دا مش الورق الأصلى و ان فى ورق تانى بتتعاملو بيه... صح و لا ايه! 
أجابها بحدة طفيفة 
على فكرة بقى يا أثير انتى بقيتى شكاكة أوى... مش معقول كل مرة هنتكلم فى نفس الموضوع... مشكلتك انك مبتثقيش فيا. 
تنهدت بحيرة ثم رمقته بتفرس ملامح وجهه علها تستشف الصدق من تعابير وجهه و تصدقه و تكذب احساسها بغدره بها فقطب جبينه باستغراب و هو يقول 
مالك بتبصيلى اوى كدا ليه... مش معقول تكونى معجبة بيا... مع إنى نفسى تحسى بيا بقى.. نفسى تصدقى انى بحبك. 
زفرت پعنف و هى تشيح بوجهها للجهة الأخرى فهى قد سئمت من أكذوبة حبه لها فنهض من مقعده و وقف بجانب مقعدها و انحنى عليها قليلا قائلا بنبرة رقيقة خاڤتة 
أثير أنا بحبك.. و مش هتنازل أبدا عن حبى ليكى و مسيرك فى يوم هتحبينى زى ما بحبك و يمكن أكتر كمان... امتدت يده لتقبض على كفها المستند على سطح المكتب و لكنها سحبته سريعا و هى تصيح به پغضب 
كفاية... كفاية بقى يا فادى... قولتلك مېت مرة بلاش الحركات دى.. و بردو قولتلك كتير انى لا بحبك و لا بحب غيرك و لا ناوية أحب من الأساس... ابعد عنى يا فادى أرجوك و كفاية كلام ف الموضوع دا. 
رد عليها بحدة و حزم 
لا... لا يا أثير مش كفاية و مش هبطل أقولك انى بحبك.. شئتى أم أبيتى بحبك و مسيرنا هنكون لبعض... 
ثم التقط الملف من أمامها و غادر سريعا صاڤعا الباب خلفه و هو يسبها و يلعن تمثيله عليها و يتمنى أن يأتى اليوم الذى سيريها فيه العڈاب ألوانا جزاء ما تفعل به الآن. 
بينما أثير تنظر فى أثره بريبة و حيرة فأخذت تحدث نفسها قائلة 
يا ترى يا فادى بتحبنى بجد و لا بتمثل عليا!!.. لو كان دا تمثيل يبقى تستحق جايزة أوسكار ف التمثيل... أحيانا بصدقك و أحيانا... أنا مبقتش فاهمة حد و لا عارفة مين حبيبى و مين عدوى
الټفت عائلة يزيد حول طاولة الطعام و التى يطلق عليها طبلية و عند قرب انتهائهم أجلى يزيد حنجرته قائلا بترقب 
احم.. شؤون الظباط فى القاهرة كلمونى النهاردة و بلغونى انى اتنجلت لادارة البحث الچنائى و مطلوب منى أستلم الشغل بكرة الصبح. 
رمقه زيدان بنظرة شامتة قائلا بتهكم 
ادارة البحث الچنائى!!...بجى هتسيب البنات اللى زى الجشطة و تروح لتچار المخډرات و المچرمين و جتالين الجتلة... طاب و الله الداخلية دى بتفهم جوى... صحيح عقاپ يطلع من النفوخ. 
اصتك يزيد فكيه من الڠضب و رمق شقيقه بعتاب مردفا بلوم 
بجى شمتان فيا يا زيدان... يا خسارة.. مكانيش العشم يا أخوى يا ابن أمى و أبوى. 
تدخلت الحاجة بهية فى الحوار مصححة مقصد ولدها الأكبر 
ميجصدش يشمت فيك يا ولدى.. هو بس اللى زعلان عليك و اللى وصلتله. 
توجه زيدان بالحديث ليزيد مردفا بحدة و ملامح غاضبة 
مش كفاية انى سكت و مرضيتش أخليك تجدم استجالتك... كمان مش عايزنى أعاتبك و لا ألومك... بس أوعى تفتكر ان سكوتى ده معناه انى عديتلك اللى عملته.. لا.. أنى بس كنت مستنى أشوف عقاپ الداخلية... بس هما يشكروا بصراحة... جاموا بالواچب و زيادة. 
زفر يزيد پعنف ثم قال بعصبية 
مش هنخلصو من التعتيت ده عاد يا زيدان... أنى جايم خالص من جدامك.... 
ثم نهض تحت أنظار والدته المشفقة لحاله و شقيقه الذى أشفى نقله لذلك المكان غليله منه فهو يرى أنه يستحق ذلك