رواية جديدة جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

شعر أنها أوقعته بمأذق صعب فأجلى حنجرته مجيبا بثبات زائف
يا أستاذة أثير انا بعمل للصالح العام و بختار أحسن العروض اللى هتعود على الشركة بأرباح أكتر...متقلقيش..انا خبرة ٢٠ سنة فى مجال التجارة و الاستيراد و التصدير.
هزت رأسها بعدم اقتناع و هى تقول
ماشى يا أستاذ صلاح...دايما كدا بتعرف تغلبنى ف الكلام.
انكبت على الأوراق لتوقعها ورقة ورقة لا تعلم أنها توقع على صفقة سمۏم تبثها لمن هم من نفس فئتها العمرية شباب ضائع لا حول له و لا قوة تسيطر عليهم تلك السمۏم و يبيعون لها الغالى و النفيس للحصول على بعض الجرامات التى لا تسمن و لا تغنى من جوع.
يراقبها صلاح و هى توقع الأوراق و ابتسامة انتصار مرتسمة على وجهه السمج و بمجرد أن انتهت انحنى سريعا يلتقط منها الملف بحماسة و سعادة خفية و غادر سريعا قبل أن تدخله فى وصلة أخرى من الأسئلة التى تربكه و قلما ما يجد منها مهربا.
سار صلاح بخطوات سريعة متجها إلى سيارته بمرفأ السيارات و استقل السيارة و أغلق الزجاج بالكامل حتى لا يسمعه أحد و قام بالإتصال بعادل الشرقاوى.
صلاح بفرحة
أيوة يا عادل باشا...كله تمام و أثير مضت على الورق كله.
عادل
تمام يا صلاح...خلى بالك أوعى تكشف حاجة...و خلى بالك منها..مش عايزها تتكشف أثير بالنسبالى كارت كسبان و عايز أحافظ عليه لأطول فترة ممكنة...مش عايزه يتحرق دلوقتى خالص.
صلاح
متقلقش يا عادل باشا...كله ماشى زى ما حضرتك عايز.
عادل
امممم...طاب اتفقت مع العميل الفرنسى على فترة قد ايه!
صلاح
٣ شهور يا باشا و الشحنة هتكون جاهزة ع الاستلام...هيعبو الهيروين فى تذاكر رقيقة جدا و هيحطوها بين طبقات علب العصير و علب الجبنة و سيد هيستلم الشحنة على أساس ان هو التاجر اللى هيشترى الشحنة و هناخدها يا باشا على مخازنا السرية و هنستخرج الهيروين من العلب و نبدأ توزيعها على التجار اللى بنتعامل معاهم.
عادل بارتياح
برافو عليك يا صلاح...انت عارف انك أكتر واحد ف الرجالة بعتمد عليه وظنى فيك عمره ما خاب أبدا.
اومأ صلاح بسعادة مجيبا بثقة و سرور
دا شيئ يشرفنى يا عادل باشا..انا ان شاء الله هبلغ سيادتك بكل خطوة تتم.
عادل
اوكى...و زى ما قولتلك خلى بالك من أسير...مش عايزها تحس بحاجة و ف نفس الوقت مش عايزها تبقى موضع شك من الحكومة...المباحث لو شمت خبر انها بتوقع عقود من النوع دا هيحطوها ف دماغهم و هتضيع من ايديا و انا لسة محتاجها...ماشى يا صلاح!
صلاح
ما تقلقش يا باشا...انا مفتح عينى كويس...اى حد بيكلمها او بيقربلها بجيب قراره علطول و لو تمام بسيبه.
عادل
كويس جدا يا صلاح...يلا اى جديد كلمنى...مع السلامة
صلاح
سلام يا باشا.
فى مكان آخر....
يجلس أمجد بسيونى بمكتبه و هو يغلى من الڠضب فشحنة المواد الغذائية المقرر استيرادها من فرنسا قد سبقه إليها عادل الشرقاوى و استولى عليها لصالح شركة ابنته الوحيدة كالعادة.
طرق سطح المكتب بغل و هو يتوعد لأثير بالاڼتقام و إن وصل الأمر لقټلها فسيقتلها و لن يتردد فكم من مرة حاول أن يتخلص من عادل الذى دائما و أبدا ما يسبقه إلى شحنات المخډرات المربحة و يحرمه من الحصول عليها و لكن هيهات...فعادل الشرقاوى من الصعب اختراق حصونه و لكنه هذه المره عاهد نفسه على التخلص من ابنته طالما التخلص منه بات أمرا مستحيلا خاصة و أنها دائما تسير عزلاء و بدون حراسة و كأنها لا تخشى شيئا.
استدعى أمجد مدير مكتبه و الذى يعتمد عليه فى إبرام صفقات المخډرات و الذى يدعى شريف.
دخل شريف مكتب مديره و جلس بالمقعد المقابل له قائلا باحترام
أوامرك يا أمجد باشا.
رد عليه بحدة و عصبية مفرطة
و بعدين يا شريف...و أخرتها ايه مع عادل و بنته.
رد شريف بارتباك
يافندم أنا واخد كل الاحتياطات اللى تخلينا ناخد الصفقة دى... بس مش عارف ازاى رسيت على شركة بنته!!..عادل دا راجل تقيل اوى يا باشا و عنده رجالة كتير و له عيون فى كل مكان.
رد عليه بعصبية مفرطة
بقولك ايه...انا مش هصبر على عادل و بنته أكتر من كدا...أنا لازم أفكر فى طريقة علشان أتخلص منها و نشوف بعدها عادل هيعمل ايه!
اجابه شريف بإذعان
يا باشا أنا من ايدك دى لإيدك