رواية جديدة جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

هيكون انت ان شاء الله طبعا مطلوب منك تتقرب من أثير المسؤلة عن الصفقات دى و تخليها تثق فيك بأى طريقة عايزها تبقى زى الخاتم ف صباعك أثير هى اللى هتوصلنا للى احنا عايزينه و هى اللى هتكون الأداة اللى هنقضى بيها على عادل الشرقاوى. 
هز يزيد رأسه بذهول و سأل العميد بهجت مستنكرا 
إزاى يافندم بنت أعتقد يعنى انها لسة شابة صغيرة تبقى بالجبروت و الشړ دا و بعدين حضرتك قولت اسمها ايه! 
بهجت 
أثير
ردد اسمها باستغراب 
أسير!... ايه الاسم الغريب دا! 
بهجت مصححا 
أثير يا يزيد... أثير بالثاء. 
قطب جبينه باستنكار و قال بتهكم 
يعنى أنا كل ما اتكلم معاها أطلع لسانى و انا بقول اسمها.. أثير. 
حاول بهجت أن يكبت ضحكته على ذلك الأبله و صاح به بحزم 
خلاص يا حضرت الظابط.. قول اللى تقوله.. أثير أسير مش هتفرق. 
سأله يزيد بمرح 
احم... طاب يافندم هى... حلوة! 
رفع الآخر حاجبيه باستنكار قائلا بحدة 
هو انت هتناسبها با بنى ادم انت... دى مهمة سرية يا بيه و بمجرد ما تنتهى كل حاجة هتنتهى معاها و هترجع لحياتك الطبيعية. 
أومأ يزيد قائلا بجدية 
طبعا يافندم انا عارف الكلام دا كويس... أنا كنت بس عايز أفك القعدة شوية. 
جحظت عينى العميد باستغراب من مرحه رغم جدية الموقف و لكنه لم يستطع كتم ضحكته أكثر من ذلك و اڼفجر ضاحكا و هو يقول 
ېخرب عقلك يا يزيد... انت فعلا شخصيتك فظيعة و بجد فعلا تتحب من اول نظرة. 
أومأ و ابتسامة من الثقة و الغرور مرتسمة على ثغره و هو يقول 
عارف يافندم. 
هز بهجت رأسه بيأس ثم قال 
طيب يا لمض... تعال بقى نتكلم ف المهم. 
انت هتقتحم حياة أثير بصفتك بودى جارد ف الشركة بتاعتها و انت بقى بشطارتك و خبرتك فى لفت انتباه الچنس الناعم هتخليها تحبك او على الأقل تستلطفك و مع الوقت هتقدر تقنعها انك تكون البودى جارد بتاعها هى و تمشى معاها ف كل مكان زى ضلها...
قاطعه يزيد متسائلا
هى أساسا بتمشى بالبودى جارد و لا بتمشى عادى من غيرهم!
أجابه العميد قائلا
لا هى بتمشى من غير بودى جارد..هى حاجة غريبة طبعا تحسها كدا انها مش خاېفة من حد أو كأنها واثقة ف نفسها زيادة عن اللزوم و ولا كأنها بتعمل حاجة غلط البنت دى شخصيتها غريبة جدا...هى لغز ف حد ذاته.
رد يزيد بثقة
و ان شاء الله يافندم أنا اللى هحل اللغز دا...هى و أبوها.
استرسل العميد قائلا
ان شاء الله يا يزيد...المهم..هما طبعا أى حد بيقرب من شركتها بيجيبو قراره علشان يضمنو ان محدش يأذيها و يكشفها علشان كدا قرار النقل بتاعك بدلناه بقرار فصل نهائى من وزارة الداخلية و كتبنا تقرير إنك متمرد على الشرطة و الوزارة نفسها و دا طبعا علشان لما أثير تعمل عنك تحريات تتأكد ان انت مالكش أى ولاء و لا انتماء للشرطة و تقدر ساعتها تتحرك بحرية وانت مطمن.
أحد زملائك ظبطلك شغل فى شركة الأمن اللى أثير بتتعامل معاها و الشركة دى هى اللى هتدخل لأثير عن طريقها.
احنا عملنا قرارات الفصل و اى ورق هتحتاجه بتواريخ قديمة علشان الخطة تبقى محبوكة و ف نفس الوقت مش عايزين نضيع وقت أكتر من كدا...قدامك أسبوع واحد بس هتتدرب فيه على فنون القتال و استخدام مختلف الأسلحة و التصويب على الأهداف بمهارة...أسبوع واحد يا يزيد....هتقدر!
أجابه الآخر بثقة تامة
يافندم اللى حضرتك متعرفهوش انى بالفعل منتظم فى تدريبات اللياقة البدنية و بلعب كراتيه و كونغ فو و بركب خيل كمان و بالنسبة للسلاح بقى فأنا دايما كنت بطلع تدريب دورى و بعرف أصوب بأنواع كتير من الأسلحة... يعنى من الآخر كدا الأسبوع دا هيكون مجرد مراجعة لما سبق. 
كان العميد بهجت يستمع له بابتسامة واسعة و انبهار تام و أيقن حينها أنه لم يخطئ حين اختاره هو دون الأكفاء من زملائه و أنه موفق جدا فى اختياره ليزيد. 
قال بهجت بارتياح 
تمام... النقيب أحمد هياخدك للمكان اللى هتتدرب فيه و هو اللى هيكون معاك لحد ما نوصل لخطوة دخول شركة الأمن... جاهز يا بطل! 
نهض يزيد من مقعده و أدى التحية الرسمية و هو يقول 
جاهز يا فندم. 
أخذه أحمد إلى قاعة واسعة مكتظة بمختلف أنواع الأجهزة