رواية جديدة جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

العميد بهجت دفة الحديث قائلا
يزيد القيادة اختارتك انت بالذات لمهمة خطېرة و حيوية جدا و قبل ما تستغرب او تندهش احنا عارفين ان انت معندكش خبرة ف البحث الجنائى و ان المجال دا جديد عليك و انت أكيد طبعا هتقول ما فى ظباط خبرة و كفاءة أكتر منك بس المهمة دى محتاجين ظابط ليه مواصفات خاصة جدا و المواصفات دى أغلبها و أهمها منطبقة عليك..من أهم المواصفات دى انك مش معروف للناس اللى هتدخل فى وسطهم و ان انت ليك طلة جذابة و كاريزما ملفتة و دا هينفعنا جدا فى اتمام المهمة.
سكت العميد مليا يتفرس ملامحه بعد المقدمة التى سردها له فلم يجد منه إلا الصمت جوابا و علامات الذهول قد كست ملامحه بوضوح.
بينما يزيد لم يصدق تلك المواصفات التى ألقيت على مسامعه فهل يعقل أن تنقلب لعڼة وسامته لتصبح نعمة و تلك اللعڼة التى كانت سببا فى خذيه و قهقرته وسط أهله و زملائه تتحول لتكون سببا فى تحقيق ذاته و رد اعتباره....يا لها من مفارقة عجيبة حقا.
استرسل العميد يسأله بترقب
ايه يا يزيد!...شايفك سرحان كدا و مش على بعضك!
أجابه يزيد و مازال مشدوها
ها...لا أبدا يافندم..انا بس اتفاجئت...بصراحة مكنتش متوقع كدا خالص...
رد العميد بنبرة تحفيزية
لا انت لازم تتوقع كل حاجة...عندك استعداد تبدأ المهمة يا بطل!
أجابه سريعا و بدون تردد
طبعا يافندم جاهز و من دلوقتى لو حبيت...
ابتسم العميد بهجت بارتياح و قال باعجاب
يعجبنى حماسك يا حضرت الظابط مع ان اللى وصلنى عنك مش تمام بس انا شايف العكس تماما.
كاد يزيد ان يتحدث ليدافع عن نفسه و لكن العميد أشار له بكفه بألا يكمل قائلا
أنا مش عايز أدخل فى تفاصيل و ميهمنيش اللى فات...أنا يهمنى بس اللى جاى و عايز الحماس اللى شايفه فى عنيك دا يفضل معاك لآخر نفس ف المهمة...تمام يا حضرت الظابط!
أجابه بابتسامة واثقة
تمام يافندم...و ان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك و القيادة بأكملها.
اومأ العميد مبتسما بفخر و اعجاب
ان شاء الله يا يزيد...ندخل بقى فى تفاصيل المهمة!
أومأ بحماس
ندخل يافندم.....
فى النادى الرياضى الذى يتردد عليه زايد و صديقه ماجد كانت ليلى تسير بمطبخ المقهى على غير هدى تخرج كل حين و آخر لتبحث عن زايد حتى ترد له النقود التى أعطاها لها فى الأمس فبعد أن غادر الصديقان ذهبت لتعطى ثمن المشروبات لرجل الكاشير فاكتشفت أنه ترك لها من البقشيش أكثر من ضعف ثمن العصير فقد كان الحساب يبلغ ثلاثون جنيه و أعطاها مائة جنيه أى يتبقى لها سبعون جنيه مما أغضبها ذلك الأمر كثيرا و جعلها تشعر بالذل و المهانة من قبله و زادها هذا الشعور اصرارا على رد صدقته له كما أسمتها و لكن لسوء حظها أنه لم يأتى للنادى و لكنها عزمت فى قرارة نفسها ان ترد له المال و لو بعد حين.
الفصل الرابع
فى إدارة البحث الجنائى بدأ العميد بهجت يسرد تفاصيل المهمة المسبق إعدادها من قبل عدد من أكفأ قيادات الإدارة و كان يزيد يستمع له بتركيز و انتباه من كل جوارحه فبدأ العميد قائلا 
عادل الشرقاوى رجل أعمال غنى جدا و عنده شركات و فلوس كتير و ف كل مكان عنده بنت وحيدة اسمها أثير بتدير شركة واحدة بس من كل الشركات اللى عنده و الشركة دى بالذات هى اللى بيتم عن طريقها استيراد صفقات مواد غذائية فى الظاهر بس الحقيقة انها مخډرات و بتدخل البلد على انها مواد غذائية طبعا المنتجات دى بتتفتش بس للأسف مش بنلاقى فيها حاجة الناس دى محترفين فى التمويه بمعنى إن كل شهر تقريبا بيستوردوا شحنات غذائية بس متعرفش تحدد بالظبط أنهى شحنة فيهم اللى مخبيين فيها المخډرات و لو حصل و فتشت تفتيش دقيق و طلعت الشحنة تمام طبعا بتبقى شوشرة كدابة و غلطة كبيرة فى حق المباحث. 
فالطريقة الوحيدة اللى هتخلينا نمسكهم متلبسين ان احنا يبقى عندنا معلومات أكيدة مية ف المية ان الشحنة دى هى اللى هتتفتش و هى اللى هنلاقى فيها المخډرات و دا مش هيحصل غير لما نزرع حد مننا فى وسطهم اللى هو