رواية جديدة جامدة الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

و كلنا بنعزه.
أجابته برجاء
ادعيله يا أستاذ ان شالله يخليك....تؤمروا بحاجة تانية يا أساتذة.
قال زايد سريعا
استنى يااا
أكملت بعفوية
ليلى.
دس يده فى جيب بنطاله و استخرج بعض النقود و مد يده بها إليها قائلا بخفوت
اتفضلى خدى دول.
أخذت تنقل بصرها بين يده الممتدة تارة و بين وجهه تارة ترمقه پغضب جم ثم قالت بحدة
أنا محكتش ليكو اللى حصل لأخويا علشان اخد منكو صدقة احنا فقرا آه بس مش شحاتين يا أستاذ أنا....
قاطعها زايد بحدة أكبر
اهدى شوية...أنا مش بديكى صدقة...دا حساب العصير.
شعرت و أنه سكب عليها دلوا من الثلج بكلماته التى ألجمتها فيبدو أنها لن تتوب أبدا عن داء التسرع الذى أصبح متأصلا فيها و متغلغلا بأعماقها ردت بلجلجة و حرج
م ماشى...و أخذت النقود و قبل أن تضعها فى الجذلان المخصص لجمع ثمن المشروبات أسرع زايد بقوله
احم...الباقى علشانك.
رفعت رأسها ترمقه بذهول و ڠضب فى آن واحد فأسرع يبرر تصرفه
ايه!.. دا تيبس!!...بيتهيألى زباين الكافيه كلهم بيسيبو تيبس للويتر عادى يعنى.. متاخديش الأمور بحساسية كدا. 
بينما ماجد كان يراقب الموقف عن كثب و هو يبتسم على ذكاء صديقه و حنكته فتدخل فى الحوار منهيا الموقف برمته 
خلاص بقى يا ليلى خدى التيبس ليكى انتى أولى بيه و عادى يعنى احنا دايما بنسيب تيبس سواءا ليكى او لغيرك. 
هزت رأسها بعدم اقتناع و هى تقول 
ماشى يا أساتذة شكرا. 
و انصرفت من أمامهما و شعور بالحرج و الخذى مسيطر على جوارحها فرغم الفقر المدقع التى نشأت عليه إلا أنها لم تتخلى أبدا عن عزة نفسها و كبريائها رغم حداثة سنها و قلة خبرتها فى الحياة و لكن عليها أت تتحمل الوضع الجديد الذى فرضته الظروف عليها و ألا تأخذ الأمور بحساسية كما نصحها زايد.
فى أحد أفخم المطاعم بالقاهرة يجلس فادى بصحبة معشوقته يارا على طاولة خاصة مزينة بأفخم أنواع الزينة التى تبهر الناظرين و تطل على منظر طبيعى خلاب يسر الأعين و النجوم المتلئلئة تزين السماء العتماء فى منظر من أروع ما يكون.
يجلسان بجانب بعضهما على أريكة و ثيرة من القطيفة و فادى ممسكا بكفها يلقى على مسامعها كلمات الحب و الهيام يتبادلان النظرات العاشقة و عبارات الغزل المسكرة.
امتى بقى يا حبيبتى هيتقفل علينا باب واحد و نعيش بقى براحتنا بدل ما احنا بنتقابل سړقة كدا.
قالها فادى و هو يتمعن النظر بعينيها الواسعتين بهيام فزمت شفتيها بضيق مصطنع قائلة بغنج
ما انت طول ما انت حاطط أثير دى ف دماغك مش هنتجوز أبدا يا فادى...قولتلك كتير أنا كمان بابى عنده فلوس و شركات كتير و أنا كمان بنته الوحيدة يعنى دا كله بتاعى...ايه الفرق بقى بين فلوسى و فلوس أثير.
أجابها بجدية
يارا انتى مش فاهمانى...فلوسك يا حبيبتى تبقى بتاعتك انتى و بس مش هاخد منها حاجة...أنا عايز يبقى ليا راس مال كبير و شركات باسمى و بتاعتى علشان يوم ما اجى اتقدملك أطلب ايدك من باباكى و انا راسى مرفوعة و علشان ميقولش عليا طمعان فيكى.
تنهدت بقلة حيلة مردفة بضجر
مفيش فايدة ف تفكيرك دا يا فادى...دماغك دى بقت very hard.
dont care baby...كله هيبقى تمام بس انتى خليكى معايا دايما و متسيبنيش مهما حصل...أنا بحبك يا يارا و مقدرش أستغنى عنك أبدا...فاهمة!
قالها فادى برجاء و عيناه تتوهجان بلوعة العشق فابتسمت له برقة بالغة و هى تقول برقتها المعهودة
معاك يا بيبى و مش هسيبك أبدا.
فى صباح يوم جديد.....
يقف يزيد بحقيبة الظهر خاصته أسفل مبنى إدارة البحث الجنائى يتأمله من الخارج و يحاول أن يرسم بمخيلته الأيام المقبلة عليه و هل يا ترى ستكون أيام قاسېة أم هادئة لينة و لكنه عزم أمره على إثبات ذاته بجدارة و أن يمحى الصورة السيئة التى انطبعت بالطبع فى أذهان القادة ف يزيد بطبعه يأبى الفشل و لكن تلك الذلة التى غيرت مسار حياته لن يكررها أبدا مهما سنحت له الفرص أو أغرته المغريات.
دلف المبنى بخطوات ثابتة و ملامح واثقة مع لمحة من الغرور إلى أن وصل إلى مكتب العميد بهجت الذى كان ينتظره على أحر من الجمر.
رحب به العميد ترحيبا حارا أدهش يزيد للغاية و لكن زاده غرورا و ثقة..
أدار