رواية جديدة روعة الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

ساعات بس في الطريق ما بين القاهرة وهنا وكل ده عشانك انت وابنك عايزة تنزلي ماشي بس يوم ما ابني هيحصله حاجة مش هلوم أمي اللي قاعدة بيه لأ هلوم أمه المهمله وانت عارفة عند ابني ومېت خط بيجي تحتيه 
كټفت ذراعيها أسفل صدرها وهي تقول مستهجة من افتراضه للأسوأ خلاص خليتني مهمله 
هز رأسه نافيا وهو يخبرها بهدوء لأ أنا قولت لو أبني حصله حاجه وقتها هتكوني مهمله 
استمعا إلي بوق السيارة فابتعد متجه إلي الشرفة ليجد سيارة كنان اصطفت بالأسفل أبتسم بسعادة وهو يعود إليها أمسك مرفقها وسحبها خلفه هاتف بفرحة كنان جه تعالي أعرفك عليه 
........................ 
ارتمي في حضنها باشتياق كالمغترب الذي عاد لوطنه بعد سنوات ... لقد أشتاق للمستها الدافئة وصوتها الهامس ببضعة آيات ويدها التي تربت علي ظهره الآن تمنحه أمان فقده من أعوام أبتعد عنها لتضع قبلة دافئة علي مقدمة رأسه وقالت بفرحة أخيرا يا كنان نورت بيت أختك 
مال كنان بيده ممسك ببوران والتي كانت تشاهد لقائهم الحميمي بحسره ابتسمت لسماح بهدوء فهي تبدو حنونة دافئة علي عكسه تماما أحاط كنان كتفيها وهو يعرفها بهدوء بوران مراتي 
مدت بوران يدها لسماح والتي سحبتها تلقائيا إلي حضنها وهتفت بسعادة لا أنا بحضن علي طول ليك حق تخبيها يا كنان زي القمر بس انت مبتأكلهاش ولا إيه 
ابتعدت بوران وهو تبتسم بأمتنان لقد كانت شديدة الرغبة بحضن دافئ والدفء الذي استمدته من هذه السيدة يكفيها لمدة عام 
لمحت شاب وسيم ذو بنيه رياضية وملامح رجولية ناعمة يهبط درجات السلم سريعا ممسك بفتاه يسحبها خلفه ألتفت إلي كنان تتفرس ملامحه نوعا ما يوجد تشابه بينه وبين الوسيم .. أقترب منهم الشاب انحني أمامها بطريقة درامية أعدل قامته وأمسك يدها قبلها سريعا وهو يقول نورتينا سنيوريتا 
جاءها صوت كنان من الخلف هاتف بأستهزاء مش تعرفها علي نفسك الأول يا مغفل 
قربها سيف منه وانحني يقبل وجنتها اليسري وقال بمكر أنا سيف ابن اخت كنان عندي 23 سنه وكيل نيابة ولسه مدخلتش دنيا سنجل يعني وبعاني من الحرمان العاطفي 
لكزته آلاء پعنف وهي ترمقه بنظرات واعده فابتسم بعبث وهو يتجه إلي كنان والذي تلقاه باشتياق واحشتني ياض 
أبتسم سيف بسعادة وهو يقول والله ما مصدق نفسي كنان الزيداني بنفسه متواجد بمنزلنا المتواضع 
ألتفت إلي آلاء الحانقة وتابع ديه آلاء مراتي وكان نفسي والله أعرفك بالباشا عدي بس هو نايم ولو صحيته بص بلاش أقولك هيحصل إيه مسيرك هتعرف 
غمزه كنان بتلاعب وهو يقول بعبث وديه بتتباس عادي
خد راحتك يا باشا كلنا هنا بنتباس عادي 
أقترب كنان من آلاء والتي ترمق سيف بسهام قاټلة وضع قبلة صغيرة علي مقدمة رأسها وهو يقول كان نفسي أشوف اللي وقعت علي المغفل من بدري 
أمسك يدها وقام بأخراج أسوار من الذهب الابيض من جيب سترته لفه حول معصها وأردف بهدوء ديه المفروض هدية جوازك كان نفسي اقدمها من بدري بس للأسف مقدرتش 
مال سيف بجسده يمهس لبوران والذي تشتغل ڠضبا من مرهف الحس المتواجد أمامها بصي هو بتاع نسوان 
التفتت إلي سيف بضيق فاومأ الأخير برأسه مؤكدا حديثة وتابع بهدوء اه والله بتاع نسوان بس قلبه طيب وعايز اللي يفهمة خليكي معاه وأمسكي أيده خرجيه من اللي هو فيه محدش هيساعده غيرك ولو عايز مساعدة فأنا في الخدمة ومتاح حاليا 
ابتسمت بهدوء وهي تلتفت لقاهرها الأول والأخير تري ابتسامته وانفعالاته يحتاجها وتحتاجة هو وهي وجهان لعمله الماضي