رواية كاملة رائعة الفصل السابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم ملكة الروايات

لها واعتذر كثيرا لعله يهون عليها
دقيقه وتكونوا كلكم في الصالون 
تحدثت ناريمان بصرامه مكمله كلامها لمرجان وأنت يا مرجان خليكي هنا مع نوران متسبيهاش لحد ما تهدى
...
_طبعا انا مش محتاجه اعرف إيه الي حصل لإنه واضح جدا بس الي انا مش قادره أصدقه إن بجاحتك وجراءتك توصل للدرجه دي انا نقلت البنت في الأوضه الي جنبي علشان عارفه أفعالك القذره وبردو مفرقش معاك ودخلت عليها اوضتها عمرك ما هتتغير دلوقتي لو مكنش مراد دخل في الوقت المناسب كان إيه الي حصل ها ردوا عليا سوزان البنت الغلبانه الي اعټدي عليها المره الي فاتت ربنا سترها علينا والبنت كانت يتيمه وملهاش حد ضحكنا عليها بشويه فلوس ومردتش اعاقبك قولت ده ولد طايش ومدلع واول غلطه يغلطها لكن انت مبتتغيرش وكمان استغليت مرض مراد وتعبه وضړبته انت إيه
لا في اخلاق ولا ادب ولا دين ...
من الاخر انت ملكش مكان وسطنا اخر يوم ليك هنا في القصر تلم هدومك ومشوفش وشك تاني وتنسي إن كان ليك اهل عايشين هنا وطبعا الي مش عاجبه الكلام يتفضل يحصله .
قالت اخر جمله موجه حديثها لكمال واكملت وكمان هكلم المحامي يلغي حصتك من الميراث المره الي فاتت انا هددت بس لكن المره دي انا هنفذ 
حد عنده اعتراض علي كلامي 
_الكلام ده محصلش هي الي قالتلي تعالي الأوضه بعد ما الكل ينا...
تحدث نبيل مبررا بكذب لكن قاطع كلامه صفعه قويه علي وجه 
جحظت عيناه بتفجئ من ما فعله أبيه أمامهم جميعا
لم يكتفي كمال بصفعه فقط إنما اكمل بغل إنت إيه مبتحرمش هفضل لحد امتي اداري علي أخطائك واقول بكره يكبر ويعقل ..مش مكفيك الي عملته كمان بتكدب وبتفتري علي البنت الغلبانه كلام ماما صح انت مينفعش تعيش وسطنا انت بلاء منك لله ودلوقتي غور لم هدومك
ضغط نبيل علي أسنانه بغيظ وتحدث بحنق وهقعد فين إن شاء الله وانتوا واخدين فلوسي وحقي الشرعي
ناريمان بشماته عقاپ ليك هتقعد في الأوضتين الي ورا الجنينه بتاعت القصر وياريت متقعدش في الاوضه بتاعت عدلي وفريده الله يرحمهم واقعد في الأوضه بتاعت سوزان يمكن ضميرك يأنبك علي الي عملته فيها وإياك ثم إياك اشوف وشك هنا في القصر وإلا والله هتشوف مني تصرف مش هيعجبك
نظر لهم نبيل نظره اخيره وعندما وقعت عيناه علي مراد نظر له نظره توحي بإن الحړب لم تنتهي بعد
قابل مراد نظراته بإستهزاء وكأنه يقول لنري إذا
انتهي هذا الاجتماع المشؤم وترك نبيل القصر وهو علي يقين بإنه سيدخله مره اخري مهما كلفه الأمر واتجه لتلك الغرفه اللعينه التي تذكره بسوزان وماضيه القذر
..........
_نوران مش هنا هي ف جناح مرجان 
تحدثت زمرد بهدوء لذلك الواقف أمام غرفتها ويبدو أنه جاء للإطمئنان عليها 
إنت هتودلها العصير ده 
تسأل مراد عندما وجدها تحمل عصير الليمون 
_اه 
خلاص هاتي انا هوديه
ابتسمت زمرد بخبث وتحدثت بصوت تسمعه هي فقط مراد بيه الي مابيردش السلام هيودي العصير لنوران لحد عندها ده الحكايه فيها إن وانا لازم اعرفها 
.....
مرجان معلش يا نوران انا بجد مش عارفه اقولك إيه بس هو نبيل كده مابيتغيرش 
نوران لاء انا مش مقعد هنا تاني انا لازم امشي 
سعدت مرجان كثيرا واردفت بخبث لو عاوزة تمشي انا ممكن أساعدك
قطع كلامها صوت طرقات 
وتفجأت كثيرا عندما رأت مراد أمامها فهذه أول مره يأتي إلي جناحها كانت ستفرح لولا إن رأت نظراته المصوبه علي تلك الجالسه بهدوء داخل الغرفه الان فهمت الأمر هو لم يأتي من أجلها
افسحت له الطريق فدخل إلي الداخل وتقدم من نوران حتي وقف أمامها مباشرة وتحدث بنبره حنونه مهتمه إنت كويسه 
_الحمد لله انا بجد مش عارفه اشكرك إزاي لولاك كا...
مراد انا معملتش حاجه إنت ضيفه عندنا ولازم نحافظ عليكي 
لم تعلم لما شعرت بالحزن من كلامه هذا لكنها حاولت ألا تظهر هذا واكملت واسفه جدا لو اتسببت في اذي لحضرتك 
مراد مش مشكله المهم انك بخير ..اه خدي العصير ده علشان يهدى اعصابك 
شعرت نوران بالفرحه تتسلل إليها من اهتمامه حتي لو كان السبب أنها ضيفه يكفي أنه اهتم
علي عكس مرجان التي تقف عاقدة ذراعيها وتنظر لهم بغل صحيح كانت تشفق عليها منذ قليل
لكن عندما يتعلق الأمر بمراد تتغير كل المقاييس اقتربت منه بدرجه كبيره وتحدثت بصوت انثي مدلله مراد وشك فيه كدمات هجيب تلج واجي...
قاطعها مراد قائلا ملوش لزوم يا مرجان انا نازل دلوقتي انا بس حبيت اطمن علي نوران
لما تشعر وكأن اسمها أصبح اجمل عندما نطق به مراد
انهي كلامه ونزل للإسفل تاركا خلفه إنثي تحترق داخليا وانثي أخري تختبر مشاعر لم تكن تدري بوجودها أساسا
_هتساعديني إزاي انا عاوزة امشي من هنا 
استني بس يومين تلاته كده الاجواء تهدئ وانا هقولك نعمل إيه 
.........
ناريمان انا مكنتش هسامح نفسي لو كان حصل حاجه لنوران 
مراد اه طبعا مكناش هنسمح أن الي حصل لسوزان يحصل لنوران 
ناريمان بس في فرق طبعا سوزان كان بمزاجها 
مراد انا مش فاهم ازاي ادتوها فلوس وازي كان بمزاجها
ناريمان نبيل كان بيضحك عليها ومفهمها إنه هيتجوزها وإنه بيحبها وإنها ملكه وانت فاهم بقا وهي صدقته وبعد ما اخد الي هو عاوزة رماها رميه الكلاب ومبقاش معبرها وهي طبعا جت حكتلي وعيطت واحنا راضيناها بالفلوس علشان تسكت ومتفتحش بوقها بكلمه ومشناها من القصر 
مراد كل المصاېب الي بتحصل نبيل السبب فيها انا بجد مبقتش طايق اشوفه 
ناريمان يلا اهو مشي وريحنا منه 
مراد هو ممشاش اوي يعني ثم حضرتك بجد هتلغي حصته من الميراث 
ناريمان للأسف لاء لإن ده حقه قدام ربنا بس أنا هفهمه كده علشان يبطل الي بيعمله ده وكمان متنساش أن ده حفيد عيله التركمان ومينفعش حد من العيله دي يعيش عيشه الفقراء
أنهت ناريمان وضع الثلج علي وجه وذهبت في سبات عميق بعد أن وضعها مراد علي فراشها وذهب إلي جناحه 
.........
دخلت غرفتها ونظرت لها لا تصدق أنها كادت أن تدمر منذ قليل جففت دموعها الحارقه علي وجنتيها وأغلقت الباب عليها بالمفتاح وحركت كرسي ووضعته خلفه 
وأبدلت ملابسها إلي أخري مريحه تمددت علي فراشها وكل دقيقه والاخري تنظر إلي الباب خائفتا رغم أن مرجان أخبرتها بخروجه من القصر إلا أنها لا تشعر بالإرتياح
أغلقت عيناها تود النوم وفي بالها فكره واحده وهي الخروج من هذا القصر اللعېن كم اشتاقت لأهلها وكم تشعر بالوحده والضعف