الخميس 09 يناير 2025

رواية عشق افعي من 5-8

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

برا بس هو كان مراقب بناته جدااا وبيتجنن حرفيا لو لاقى حد بيقرب منهم أو بقت وحدة منهم محط للأنظار ...بېخاف عليهم لدرجة ماتتوصفش ...وأنا بقا لعبت ع النقطة دي
خليت سيلين تفوز ويبقى العرض لتصميماتها ويوم العرض دفعت للعارضة الرئيسية أنها متطلعش وتتحجج بأي حاجة و فعلا التانية نفذت بالحرف المطلوب منها وده اللي خلى سيلين هي اللي تلبس فستان الفرح اللي صممته بنفسها وتطلع هي ع الاستيج بدالها قدام الكل
قطب جبينها وقال 
ايه اللي خلاك متأكد إنها هتعمل كده
سيلين شاطرة في شغلها وهي ماصدقتش إنها توصل للمرحلة دي فأكيد مش هتسمح بإن شغلها كله يبوظ عشان حاجة زي دي ...كان لازم تتصرف وقتها ...
ماكان ممكن تخلي أي حد يطلع في عارضات كتير
ياسين بإطراء
سيلين عارفة إمكانياتها وجمالها وعارفة إن لو هي طلعت بالفستان هيبقى في ضجة حقيقية ع العرض وده اللي حصل فعلا ...أنت ماشفتش فلاشات الصحافة ولعت إزاي لما ظهرت قدامهم ...وشها بيساعد جدا ذكية بتعرف تجذب الأنظار ليها وهي إستغلت النقطة دي لصالحها
بس أنا كمان دفعت لكام صحفي عشان يخليها الخبر الرئيسي للمجلات بتاعتهم وصورها تكون ع الصفحة الأولى وبقت وقتها خبر الموسم هناك
وده اللي خلى سعد يلف حولين نفسه لما شاف حبيبة قلبه هتضيع من بين إيديه وخصوصا لما بقيت أبعت ع شقته بوكيهات ورد بأسماء رجال أعمال معروفين بيعزموها ع العشا أو سهرة
شاهين بترقب لرد فعلها
وهي كان ردها إيه
لاء ما أنا كنت ببعتهم لسعد مش ليها براقب المكان ولما تكون مش موجودة ببعتهم ليه وهو بيتجنن و وقتها كنت عرفت أتسلل ليه وعملت معه شراكة وصداقة وخليته يأمن من ناحيتي وشجعته بإنه يرجع مصر وهو وافق على طول وطلب مني إني اجهز الأوراق ليه بسرعة من خوفه على بنته من إنها تضيع
وهنا بقا عملت آخر حركة خليت مدير ميرال يضايقها ويزعجها عشان يجبرها ع الإستقالة.. و نجحت وإتعرفت عليها وبكده الكل كان موافق إنه يرجع إلا سيلين كانت رافضة ...بس إقتنعت إزاي دي بقا معرفش... فكرت إنها هتعند وترفض بس رضخت لوالدها بسرعة عارف ده معناه إيه ....معناه مش بس سيلين نقطة ضعف والدها لاااا ...سيلين طلعت كمان نقطة ضعفها هي سعد لأنها سابت حلم عمرها بعد ما إتحقق وجت هنا عشانه بس !!! تخيل !!!
صمت ياسين عندما إنتهى ليشرد شاهين بكلامه وهو يتذكر كيف كانت عينيها منفوخة من البكاء في أول مرة يراها في المطار ...كانت حزينة على مافاتها
عرفت الإبتسامة طريقها بالتدريج الى فمه ما إن زاره طيفها كيف كانت تتمايل بخصرها أمام المرآة وكيف كانت تزم شفتيها بتركيز لتضبط الحركة ولكن سرعان ماعبس وجهه عندما تذكر هجومها الشرس عليه عندما أمسكته بالجرم المشهود وهو ينظر لها ....وكيف إنعقد لسانه عن الرد أمامها وكأنه مذنب أمامها
دي طلعت سحرها باتع عليك وأنا معرفش ...قالها ياسين وهو ينظر إلى شاهين بخبث الذي ما إن نظر له وفهم مقصده حتى تركه وخرج دون أن يعلق على كلامه وكأنه لم يسمع منه شئ...
ضحك ياسين بعدم تصديق هل مارأى الآن حقيقة هل أستطاعت تلك الصغيرة لفت نظر شاهين لها شاهين اللداغ الذي لم يلتفت لأي أنثى في حياته وكأنه راهب رفض قربهم بشدة يحتقرهم ويقلل من شأنهم في كل مكان ...وكأنهم حشرات أمامه... يكرههم حتى النخاع
تنهد بحيرة هل ما شعر به صحيح أم أنه أخطأ الحكم 
...أخذ يفكر ويفكر حتى تعب ليقرر في الاخر الإستعانة بيحيى لكي يساعده بكشف ماهية أخيه.. و وقتها سيعرف إن كان محقا أو مخطئ وعلى حسب النتيجة سيقرر ماذا سيفعل
مساء في فيلا الجندي
كانت ماتزال جالسة في الصالة لم تصعد بعد إلى غرفتها 
نظرها معلق بالتلفاز ولكن عقلها بعيد كل البعد عن ما ترى الآن ...كلماته المتقنة الإختيار أثرت بها حقا ...لم تسمح لأي شخص طوال حياتها أن يتجاوز معها الخطوط الحمراء ولكن ياسين هذا أخترق حصونها دون إستئذان منها وكأنها حق مكتسب له بالوراثة ...
يفرض عليها حضوره بهيئته الطاغية ترفضه أمامه ولكن في داخلها راغبة بأفعاله ووقاحته معها

...تخجل من نفسها من رغبتها هذه ولكن عليها أن تكون صريحة مع ذاتها ...ياسين يروق لها حقا ...
عمرها الآن 28 سنة ولكن ماتشعر به الآن يثبت بإن روحها ماتزال مراهقة ...إصراره عليها يشعرها بأنوثتها وبأنها مرغوبه جدا ...
سرحانة في إيه ...ما ان قالتها داليا وهي تجلس إلى جوارها حتى شهقت ميرال بصوت عالي وكأن والدتها كشفت كل أسرارها ومشاعرها وماكانت تفكر فيه مما جعل داليا تنصدم من رد فعل إبنتها لترفع يدها وأخذت تمسح على رأسها بحب وهي تقول
بسم الله عليك ...مالك ياحبيبتي
ميرال بتوتر 
مافيش بس ماخدتش بالي لما ډخلتي عليا عشان كده خفت مش أكتر
نظرت لها داليا وقالت
وضعك مش عاجبني 
ميرال بإستغراب
ليه أنا عملت إيه 
لتقول داليا بحيرة
ماعملتيش بس سرحانة طول الوقت ومش معانا ودايما قاعدة لوحدك ...مالك ياحبيبتي
مافيش ...قالتها وهي تنحني بجذعها العلوي لتضع رأسها بأحضان والدتها ...لتبتسم داليا على فعلتها هذه وأخذت تداعب خصلاتها بحنية وبعد مدة لم تتعدى الثلاث دقايق ...قالت بخفوت لإبنتها وهي تراقب ردة فعلها
الحب حلو مش كده
كلماتها البسيطة هذه جعلت ميرال تنهض بفزع وهي تقول پخوف
حب إيه ده ...قصدك إيه
زوت مابين عينيها وقالت بإستغراب 
مالك خفتي كده ليه
ميرال بلامبالاة مصطنعة
وهخاف من إيه يعني
معرفش أنا اللي بسألك ...ما إن قالتها حتى إلتفتت لها ميرال وقالت بضيق من نفسها ومن ما حولها
ماما
ياقلب أمك ...تعالي ...قالتها وهي تسحبها إليها لتعيدها إلى أحضانها وأخذت مرة أخرى تلعب بخصلاتها ...
الحب حلو ياميرال وحلو أوي كمان بس لو كان في النور ...اللي يحبك ييجي يكلم باباكي مش يكلمك إنتي ولا يقرب منك إنتي ...
نظرت لها ميرال بشك
إنت شكلك تعرفي حاجة 
أومأت لها بنعم وقالت
شفته من بعيد لما جا عندك وكلمك جنب البسين وكان باين أوي أنه معجب بيكى
ميرال بإستفسار
و رأيك إيه في اللي شفتيه
تنهدت الأخرى وقالت
رأيي إنك تحطي ليه حد ...لأنه شكله كده واخد راحته معاك خالص وكان قاعد قريب منك أوي وده غلط ...ياسين باين عليه مش سهل وكل حركة هو بيعملها بيكون عارف هو بيعمل إيه وإنت مش هتعرفي تقفي قصاده
سحبت نفس عميق وهي تقول بإختناق
مش فاهمة عايزة توصليلي إيه 
إنتي وهو معادلة غير متكافئة ...هو ذكي جدا وعنده دهاء يقدر يلف دماغك بكلمتين بس... والدليل سرحانك اللي من شوية ده
ميرال برفض وضيق لما سمعت
أنا مش غبية وعارفة اللي قصادي عايز إيه
داليا بهدوء
ياحبيبتي إنتي ذكية جدا بس نقية وماعندكيش خبرة والبنت بتكون ضعيفة وحساسة قصاد نظرة ولا كلمة حب.. فعشان كده إبعدي عنه وبلاش شغلك مع باباكي ده لإنك هتكوني قريبة من التاني و زي مابيقوله الباب اللي يجي منه الريح نسده ونستريح
ميرال بإستنكار
ياماما أنا مش صغيرة وبعرف أوقف اللي قصادي عند حده لو دايقني ياريت تثقي فيا
أنا بثق فيك بس
ميرال بمقاطعة
مافيش بس ...وإتأكدي إني عمري ماهخذل بابا ولا هخون ثقتكم بيا
وأنا متأكدة من ده ...ولو هو جد معاك هتلاقيه كلم باباكي عنك وطلبك منه ولو كان نيته لعب وقتها هتلاقيه زهق من صدك ليه وبعد من نفسه وراح يدور على غيرك
رفعت ميرال أنفها بمكابرة وأخذت تقول بعدم إهتمام كاذب 
ياماما إنتي بتقولي إيه أنا في الحالتين مش عايزة سواء كان جد أو لاء ...مين ده أصلا عشان أقعد وأستنى هو نيته إيه معايا
لتقول داليا بتمنى أن تكون صادقة بما قالت 
ربنا يقدملك اللي فيه الخير ويبعد عنك شړ الناس 
إنت وأختك يارب
آمين
أنا جعانة يابشر .....يامامي ...انت فين ..كانت تنادي بصوت عالي وهي تنزل الدرج لتتوقف أمامهم وتكتف يدها وأخذت تنظر لهم بنظرات متفحصة وهي تسألهم
... إيه الأجتماع المغلق ده ...
لترد عليها داليا
ولا اجتماع ولا حاجة وقوليلي إيه الغاغة اللي عملاها دي
جعانة ...ما إن قالتها سيلين وهي تمسك بطنها حتى 
نظرت داليا بإبتسامة نحو زوجها الذي أخذ ينزل وهو يقول 
بنوتي الحلوة مالها مين اللي مزعلها
سيلين بدلع وبكاء مصطنع وهي تذهب نحوه تستعطفه بعينيها جعااانه ياناس ...الرحمة
كاد أن يتكلم سعد إلا أن داليا غمزت له بمعنى انتظر وأخذت تقول بلا مبالاة مصطنعة
المطبخ قدامك أهو إعملي اللي يعجبك هو حد حايشك
هو أنا هستحمل لحد ما أطبخ ...بقولكم جعانة ...يرضيك يابابي الكلام ده ...قالتها وهي تمسكه من ذراعه ليقرص وجنتها وهو يقول
حبيبة قلب باباها عايزة إيه ...
سيلين بشقاوة
بيتزا إيطالية سخنة وجبنة سايحة عليها كده إمممم بذمتك ماجعتش إنت كمان ع السيرة
ضحكت ميرال عليها فهي تعرف ماذا تريد ..لينظر لها سعد بغيظ وهو يسألها
ودي طبعا عايزة تطلبيها من المطعم مش كده
أومأت له بنعم وهي تقول
أيوة
ضربها على رأسها بخفة وهو يقول جتك أواه ... إحنا قولنا إيه في آخر مرة ...
أخذت سيلين تدلك رأسها بضيق وهي تقول برفض
إحنا ماقلناش حاجة هااا
بقى كده ....ما إن قالها بحدة حتى ذمت شفتيها واخذت تقول بدلال لتجعله يوافق
يا بابي نفسي رايحالها هتستكترها عليا ...ده أنا حتى اللي هدفع
رفع حاجبه وقال
بجد ...وهتاخدي فلوس منين عشان تدفعي
سيلين بصراحة
من جيبك طبعا يابابي
عض سبابته وسحبها نحوه كالحرامي من ثيابها وهو يقول
أعمل فيكى إيه مابتسمعيش الكلام ليه زي أختك
سيلين بتوضيح لذيذ يعشقه والدها يابابي مش كل حاجة هتكون زي ما إحنا عايزين لازم تكون نص ونص ...نص عاقل وهادي وراكز زي ميرال والنص التاني مچنون زيي ...الدنيا مابتديش كل حاجة حلوة ولا إيه ...مش ده كلامك
سعد وعينيه تلمع بعشق أبوي
والله ثم والله ربنا أداني أحلى حاجة في الدنيا لما رزقني ببنوتة زيك كده ...
لتقول سيلين وهي تحاول إستغلال هذه الفرصة 
وبمناسبة الكلام الحلو ده مش هتطلبلي أكل
سعد برفض قاطع وصريح
لاء
بردو ...قالتها وهي تلوي شفتيها بزعل إلا أن سعد هذه المرة لم يخضع لنظراتها المتوسلة وأصر عليها أن تدخل المطبخ وتطهي بنفسها لهم هذه الليلة ...عند قراره هذا أخذت ټضرب قدمها على الأرض برفض لهذا الظلم من وجهة نظرها إلا أنها رضخت في الآخر وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة لتذهب معها ميرال لتساعدها وهي تضحك عليها
ليجلس سعد على الأريكة بعدما ذهبوا وهو يضحك عليهم ...نظر إلى زوجته التي كانت تجلس بعيده عنه 
ليضرب بيده على المكان الذي بجانبه بخفة بمعنى تعالي إلى جانبي وبالفعل ما إن فعلها حتى ذهبت داليا له ودون مقدمات أدخلت نفسها بأحضانه مستغلة عدم وجود الفتيات لينظر لها سعد بحب ثم أخذ يقول بمشاكسة
شكل حضڼي وحشك أوي
داليا وهي ټدفن نفسها فيه أكثر وتقول
أوي أوي ...أنت بتقول فيها
سند ذقنه على أعلى

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات