الأربعاء 08 يناير 2025

رواية عشق افعي من 5-8

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لفين !!!!
كلامه لم يهزها فقط بل بعثر شتاتها وضيع ثباتها ولكن مستحيل أن تظهر له هذا ...لم ولن تخون ثقة والدها بها حتى وإن كان الذي أمامها يروق لها ويعجبها
عند هذه النقطة سكن البرود مقلتيها لتقول بعدها بهدوء مستفز وإستخفاف لما سمعت 
إمممم والمطلوب مني دلوقتي إني أصدق كلامك ده وأدوب فيه...مش كده
بص بعيد عن كل اللي قلته لأني هعتبر إني ماسمعتش حاجة خالص من الأساس عشان ماتنزلش من نظري أكتر من كده ...هقولهالك بإختصار ومن غير لف ودوران أنا مش متاحة للتسلية ولا للعلاقات ...لو سمحت إبعد عن طريقي وبلاش تزعجني و دي آخر مرة أحذرك فيها وإلا ........ هتخليني أبلغ بابا بكل عمايلك وأقوله شريكك اللي بتعتبره زي إبنك مش قد الثقة اللي إنت إديتهاله ...عن إذنك
قالتها وهي تبعده من أمامها بطرف الكتاب لتنهض بعدها متوجهة إلى الداخل ولكن ما إن حاول أن يلحق بها حتى إرتفع رنين هاتفه بمكالمة مهمة
أما عند شاهين ما إن تركه أخيه حتى حرك رأسه برفض لما يفعل الآخر وهو يفتح باب سيارته ليصعد ولكن أغلقه بعدها عندما جذب إنتباهه صوت لموسيقى أسبانية تأتي من غرفة منفصلة عن الفيلا على مايبدو بأنها خاصة بالرياضة ...
الفضول دفعه يتحرك نحو مصدرها بشكل آلي وهو يقطب حاجبية ويقلص عينيه بترقب فهو كلما تقدم إرتفع الصوت وجذبه أكثر ياترى من هو سبب كل هذه الضجة
إلتف حول تلك الغرفة أو نستطيع أن نطلق عليها قاعة كبيرة للرياضة أو هذا ماظن فهو لم يكتشف محتواها بعد ...كان الجدار الأمامي للجهة الأخرى عبارة عن زجاج في زجاج
لينشف الډم بعروقه ما إن رأى حورية أبدع الخالق في حسنها تتمايل ببطئ أمام مرآة كبيرة كان بقدميها حذاء عالي أنيق لايعرف حقا كيف تستطيع الوقوف به ... مع بنطال جينز قصير مع توب أسود كانت الرؤية غير واضحة بالشكل الطلوب له لهذا
نسي نفسه ونسي من يكون هو !! وهي من تكون !!وكأن عقله رمى كل شئ وراءه
إقترب من الباب وفتحه ليسند ذراعه على إطار الباب وهو يكتف ذراعيه ونظراته كانت ماتزال تأكل تلك الحلوة 
ليرفع حاجبه بإعجاب واضح وهو يعتدل بوقفته ما إن رآها تلتفت وهي تضحك لتتلاشى ضحكتها إلى صدمة ثم إلى ڠضب جامح عندما أستوعبت تواجده أمامها
فتحت تلك الربطة من على أسفل ظهرها المليئة بالخرز الملون لتتوجه نحو المسجل وتطفئه وهي تقول پغضب جامح 
إيه قلة الذوق دي ....مين اللي سمحلك تدخل عليا بالطريقة دي ....
لم يرد عليها فهو حتى الآن لم يزول سحرها من عليه بل على ما أعتقد زاد فنظراتها الغاضبة وإنفعالها وهي تحرك يديها بكل الإتجاهات ...كانت كالمهرة الجامحة ترفض الترويض بأي شكل
ولكن قطب جبينه بضيق ما إن قالت وهي ترفع سبابتها أمام وجهه بعدما إقتربت منه 
عيب يا أستاذ يامحترم عيب ...لما تدخل بيت حد لازم تحترم حرمة بيته
....دخولك هنا يا أستاذ عشان شغل وبس ...و ياريت تحترم ده ...والمرة الجاية لما تخلص شغلك مع بابا تاخد بعضك وتركب عربيتك وعدل ع البوابة ..سامع يااااا...متر
قالت الأخيرة بتهكم واضح وهي تتعداه وتخرج لترى بعدها ياسين يقف بالقرب منهم على مايبدو بإنه سمع الحديث كله ....لتنظر له هو الآخر بضيق ثم أخذت تكمل طريقها بإنفعال لداخل الفيلا
إقترب ياسين من أخيه الذي كان يغلي كالبركان ليقول بقصف جبهة إيه اللي سمعته ده يا بوص ..البنت دي هزقتك ولا أنا بحلم ....ضحك بعدم تصديق وأكمل
...دي رجالة بشنبات معملوهاش واااااء
صمت ياسين فورا وإبتلع باقي كلامه ما إن نظر له شاهين بحدة مخيفة وصلته من خلالها رسالة واضحة بإنه قد تجاوز الخطوط الحمراء
تحمحم ياسين لينظف حنجرته ثم لحق بالآخر ما إن تركه وذهب نحو سيارته ليقول له بجدية
الحاج كلمني وقال لازم نرجع الوكر فورا
ليه ...حصل إيه ...قالها بتساؤل و تركيز عالي وهو يجلس خلف مقود القيادة ليقول ياسين بتخمين ما إن جلس هو الآخر إلى جانبه وربط حزام الأمان
اللي فهمته إن يحيى جاب العيد بدري
أومأ له شاهين بقلق داخلي على أخيه الروحي ولكنه حافظ على ثباته الخارجي وإنطلق بسرعة نحو الوكر ليرى ماذا هناك
ستوووووب
الفصل السابع
في الوكر تحديدا بالقبو كان ولاد اللداغ مجتمعين فيه
بس ده اللي حصل مع رامي ...وأنا علمته الأدب.. 
يبقى أنا كده غلطت في حاجة ...قالها يحيى وهو يرفع يديه بتساؤل وكأنه بريء ونظره معلق على شاهين الذي كان جالسا ولم ينطق بحرف منذ حضوره ليتدخل ياسين وهو يقول بدفاع عنه
أبدااااا ...عداك العيب ...أصلا اللي عملته فيه قليل ...
بقا الجربوع ده جاي يتحدانا في منطقتنا ليه هو مفكر نفسه إبن مين في البلد عشان يتجرأ على أسياده
نظر يحيى له بفرحة لمساندته أمام شاهين وهو يقول 
حبيبي والله ...محدش بينصرني غيرك
أخيرا نطق ذلك الحجر وقال بتساؤل.. بعدما تنهد بهمة
هو رامي لحق يعرف بجوازك إمتى ... أنا اللي عرفته أنه خرج من التخشيبة عدل على هنا
حمحم حنجرته وقال بتوضيح
ماهو أنا حبيت أعلم عليه بدري وهو في القفص وقتها هيكون مولع شطة ومش لاقي حد يطفيه
أيوة عملت إيه يعني ما إن قالها بترقب حتى رد عليه الآخر بمراوغة
حاجة بسيطة ياشاهين ماتشغلش بالك بيها
ضړب كفيه على الطاولة بقوة وهو ينظر له بتحذير
يحيى !!!!!!!!
ليقول يحيى بإعتراف على الفور ..فهو يعرف بأن لا مفر من مخالب شاهين إن أراد أن يعرف شيئا سيعرفه عاجلا أو آجلا
بص بصراحة هو أنا بعتله صورة من قسيمة الجواز وهو فالسجن وكتبت وراها 
ما إن ختم كلامه حتى وجد شاهين ينقض عليه كالكوبرا ليدفعه پعنف على الحائط وأخذ يضغط على عنقه بساعده الأيسر بقوة وهو يقول پغضب ممزوج پصدمة
ولااااااااا ....عايزه يتخيل إاايه ... إحنا آااه فينا كل حاجة ۏسخة ممكن أي حد يتخيلها بس إنك تبقى قليل غيرة على عرضك دي حاجة جديدة عليا مكنتش أعرف إن الخصلة دي فيك
إقترب منهم ياسين بسرعة ترقبا لأسوأ تطور وهو يقول 
إهدى ياشاهين مش كده ...هو حصل إيه لكل ده 
نظر شاهين پغضب إلى عينين أخيه يحيى وهو يقول
بخذلان واضح من فعلته
في إن أخوك نسي إن البنت بقت عرضة هو ... إزاي يعمل كده ....أنا كنت من الأول مش راضي على اللي عمله ...بس طالما نشف دماغه يتحمل النتيجة ...
ابتعد عنه أو بالمعنى الأصح نبذه من بين يده وسأله بإختناق ...مراتك فين دلوقتي
يحيى بهدوء وهو ينظر على الأرض في شقتي
أنت بتهزر صح !!! ...بصلي هنا وقولي إن اللي فهمته غلط ...قالها شاهين وهو ينظر له بعدم تصديق وشك لعل الآخر ينكر.. ولكن ما إن أكد له بصمته وعدم رده عليه ...حتى جن جنونه رسميا
جايب مراتك وسط المجرمين وقطاعين الطرق ...أنت تجننت صح ..غضبك وحقدك على الزفت التاني خلاك واحد متسرع وعديم المسؤولية...بقت تصرفاتك طايشة ومن غير حساب
نظر يحيى لياسين لعله يساعده ولكن ما إن وجد الصدمة تزين ملامح الآخر أيضا حتى زفر أنفاسه بضجر ثم قال بتبرير
ياريت تفهموني إنتم الإتنين ...أنا ماكنش عندي مكان أسيبها فيه وأأمن عليها ...أعمل إيه يعني
شاهين بإنفعال
تقوم تجيبها بإيدك هنا اااانت هتستعبط يالااااا...تعرف لو شمو خبر إنها موجودة هنا هيحصل إيه ...!!!!
إلتفت إلى ياسين وضحك پقهر ... ساكت ليه إنت التانى...ماتتكلم وتقوله هيحصل فيها إيه لو حد شم خبر بوجودها ...
صمت شاهين فهو عاجز عن الكلام حقا وأخذ ينظر إلى الإثنين ثم أخذ يحرك رأسه يمين وشمال ليقول بعدها بأمر وهو ينظر ليحيى
البنت دي ترجع من المكان اللي أخذتها منه و الليلة تطلقها قبل ما الفاس يوقع بالراس
يحيى برفض قاطع
مش هقدر ...لاطبعا ...طلاق مش هطلق
ياسين بإستغراب من رده بهذا الشكل
ليه ...هو إنت لحقت حبيتها ب 24 ساعة دي
يحيى بنفي
لاء بس هي ماعندهاش حد غيري ...خالها إنسان واطي ماينفعش أرجعها ليه ...
إنت عنيد كده ليه ...هااا ليه ...مابتسمعش كلامي ليه أنا مش عدوك أنا أخوك وخاېف عليك طريقك دي آخرته وحشة إسمع مني و رجعها لخالها أحسن بكتير ماتبقا كل يوم في حضڼ واحد ....ما إن قالها شاهين بجدية تامة حتى رفع يحيى نظره له پصدمة ليقول بعدها پغضب
أنت بتقول إيه !!!!
شاهين بتهكم وقهر من غباء الآخر تسرعك وغرورك خلاك تنسى قانون الوكر .. إن أي
صمت عندما رأى شحوب أخيه وهنا أخذ ېصرخ به پغضب وهو يضغط على أسنانه حتى كادت ان تتكسر
اااااااااااايه بلمت كده ليه !!!!!!!!! هاااااا .... صدمتك بكلامي مش كده ...إنت عارف مشكلتلك إاايه إنك مابتفكرش إيه هي عواقب أفعالك والنتيجة أهي عرضك هيبقى من إيد لإيد
يحيى بقوة ورفض مغرور لهذه الفكرة بس دي مراتي أنا ... مرات يحيى اللداغ حتى لو حد عرف إنها موجودة محدش هيتجرأ يبص ناحيتها بصة وحدة حتى
عض شاهين شفته السفلية وأخذ يحرك رأسه ثم نظر له بتمعن وقال بسخرية مرة
إذا كانت مرات الحاج سلطان ماسلمتش من ولا واحد منهم مراتك أنت هتسلم
غزى التوتر والقلق قلبه وأخذ يقول بثبات واهي كالقش
محدش يعرف إنها موجودة هنا ومش هخليها تطلع ابدا وهقفل عليها وبكده هحميها لحد اااء
قاطعه وهو يرفع حاجبه
أيوااااااا لحد امتى 
معرفش بس هحاول ألاقي مكان تاني بأسرع وقت
قالها يحيى بشرود وضياع داخلي ثم تركهم وخرج لينظر ياسين إلى الآخر وقال
ماتساعده وتلاقيله مكان لمراته !!
تؤ ....خليه يتحمل قراره الغبي ....قالها وهو يعود إلى كرسيه ليضع قدم فوق الأخرى ليأتيه رد ياسين
أيوة بس ده يحيى حبيبك اللي ربيته وأديته إسم اللداغ ...ده مني ومنك ...أخونا هتسيبه كده يتأذى!!
شاهين بمغزى
أكيد لاء مش هسيبه ...أنا هاحميه هو وعرضه بروحي بس لازم يحس أنه لوحده عشان مايتعلمش أنه يعتمد على حد ...
إبتسم ياسين براحة وقال 
من يومك كبير
شاهين بثقة
سيبك من يحيى محدش يقدر يقرب منه وأنا عايش وقولي إنت بقا ياااا باشا ناوي تهبب إيه مع بنت سعد شكلك مش هتجيبها البر
ياسين وهو يغمزه
ناوي أعيش معاها بالعسل دي البت لوز
شاهين بإستفسار 
إلا صحيح أنت خليت سعد يرجع هنا إزاي بعد ماكان بقاله سنين مستقر هناك ومكون حياته
سيلين ...ما إن نطق إسمها ياسين حتى تحفزت جميع حواس شاهين وهو يقول بحذر
مالها
هي السبب ...لما عرفت إنها نقطة ضعف سعد إشتغلت ع النقطة دي ...وعرفت وقتها إنها مصممة أزياء مبتدئة بس موهوبة.. وبتعافر عشان توصل ...ساعدتها
شاهين باستفسار
ساعدتها بإيه 
لما عرفت إنها مشتركة في مسابقة كبيرة لأكبر شركات أزياء في لوس أنجلوس ..دفعت
فلوس بالهبل عشان هي تفوز ...
شاهين بإستفهام 
ليه عملت كده هتستفاد إيه 
إعتدل ياسين بجلسته وأخذ يشرح للآخر وهو يقول
أقولك ...سعد برغم السنين اللي عاشها

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات