رواية سيف من 19-22
لأحضانها قائلة و الدموع تلتمع بأعينهاوحشتيني يا بت
تشبثت بملابسها و هي تقول من وسط شهقاتهاوحشاني اوي يا هاله وحشتيني..روحتي فين و سبتيني
مسحت هالهدموعها بإبهامها قبل أن تهبط و هي تقولتعالي يا نسمة في حاجات كتير انت متعرفيهاش
اخذتها هاله الي الداخل و كاد عصام أن يدلف ورائهما لكن اوقفه فهد الذي قالاظن نخليهم مع بعض و نسيبهم
انتي اټجننتي يا هاله ماما مستحيل تعمل حاجة زي دي عصام دة كداب..
قالتها نسمة بأنهيار ما أن قصت عليها هاله حقيقة قمر لترد عليها هاله بتهكمو عصام هيكدب لية يعني!
وضعت نسمة كلتا يديها علي وجهها و هي تهمس بعدم تصديقماما عملت كدة ازاي!
نظرت لها نسمة بذهول لتقول بدهشةحامل!
اومأت لها هاله بخجل لترد عليها نسمة و هي تربت علي كتفهامبروك يا حبيبتي..
ثم تابعت بأسفبس انا مينفعش اقولها حاجة زي دي لأني ببساطة مش عايشة معاها..
اجابتها نسمة بتوترهحكيلك..
حاول مجددا في مهاتفها عندما وجد هاتفها مغلق و اخيرا ردت ليقول هو بنبرة خاڤتةازيك يا وعد
اتاه صوتها السعيد و هو يقولالحمد لله يا فهد..
رد عليها بسخريةمبروك..
اتاه صوتها بنفس نبرته السابقةالله يبارك فيك..عايزينك تيجي الفرح بقي..
اجباته بعدم فهم مصطنعتفهم اية!
رد بتردداية..اللي اتغير!
فأجأه ردها فقد تحولت من عاشقة الي صديقة بعدة ايام فقطبص يا فهد انت مش ليا انت بتحب واحدة و هي بتحبك انما انا لقيت اللي يحبني و احبه كمان..
ابتسم فهد بسعادة بعدما انهت جملتها ليقول بصدقربنا يوفقكوا و كمان مرة مبروك
ثم انهي المكاملة و هو ينظر لساعته قائلااتأخرت علي الشغل بسبب ست البنات..
جحظت عينان هاله بعدم تصديق بعدما قصت نسمة عليها ما حدث معها لتصيح پغضبازاي توافقي..فهميني مينفعش الوضع دة لازم نلاقي حل..
هزت نسمة رأسها نافية لتقولانا مش هرجع تاني انتي متعرفيش هي عملت فيا اية..
حركت هاله يديها بتوتر لتقولطب ما تقعدي معايا..
ثم تابعت براحةعموما انا اطمنت عليكي مش ناقص غير اختك قمر من عارفة اوصلها..
صمتت هاله بتفكير لتصيح بحماسسيف صاحب عصام...عصام اكيد يعرف عنوان بيته
صاحت نسمة بلا ترددطب يلا كلميه بسرعة و اسأليه و يلا بينا..
التقطت هاله هاتفها من علي الطاولة لتهافته و لكن ضغطت علي شتفيها پغضب عندما وجدت رنين هاتفه بالمنزل فصاحت پغضبدة ناسي التليفون هنا..
زفرت نسمة بحيرة لتقول بقلة حيلةخلاص مقدمناش حاجة نعملها اول ما يجي و تسأليه و تعرفي كلميني اختك لازم تعرف و تفهم الحقيقة يا هاله
اومأت لها هاله بصمت لكنها هتفت بتعجب عندما وجدتها تذهب تجاه الباباية دة رايحة فين!
همشي بقي انا خلاص اطمنت عليكي
طيب خلي بالك من نفسك..
مر ذلك اليوم بدون اية احداث جديدة و لكن صباح اليوم التالي..
قمر يا حبيبتي يلا اصحي عشان هتخرجي من المستشفي..
قالها سيف بحنو و هو يهزها برقة لترد عليه بنعاسهمشي دلوقتي!
اومأ لها بأبتسامة بسيطة لتعتدل هي في جلستها ببطئلفت نظرها تلك الأوراق التي بيده فتسائلت بفضولاية الورق دة
اجابها بتوتر شديد و تعلثمدة..د..دة نت..نتيجة تحليل..ال..
ردت بترقبو فتحتها!
هز رأسه نافيا بقلق ليجيبها پخوفمش عارف بس حبيت افتحه و انت معايا..
اخذت منه الأوراق لتقول بتساؤلتحب نفتحها دلوقت..
اجابها بحيرة حقيقيةمش عارف..
فتحت الأوراق لتنظر بدقة بها لينخفض نظرها للأسفل بندم و خزي علي ما رأته و هي تضغط علي شفتيها بحزننظرت له بحذر و لأول مرة تجد دموعه تنهمر علي وجنتيه بحرارة و هو يقول بصوت مخټنقمش ابني!
هزت رأسها نافية لتهمس پألملا مش ابنك
و تابعت بسرعة و دون ترددلكن هيفضل معانا و هيفضل ابنك زي ما كان و..
صمتت عندما رأت دموعه تزداد انهمارا بطريقة ېتمزق القلوب لها الما فصړخت پألم و هي تضمه لها بحنانكفاية ارجوك..كفاية انا مش متعودة اشوفك ضعيف كدة..
اعتصرها بين يديه و كأنه يريد ادخالها ضلوعه متشبثا بقميصها و كأنه طفل تائه وجد امه للتو حتي هدأ بين احضانها هامسامكنتش اتخيل ابدا أنه هيطلع مش ابني..
قبلت عنقه برقة لتهمس بجانب اذنهاهدي ارجوك كله هيبقي تمام..
خرج من بين احضانه ليهمس بأهتمامازاي!
ابتسمت لتجيبه ببساطةانا معاك و كمان خالد معانا..انا بحبك و انت كمان بتحبني و..
قاطعها و تعابير الصدمة تحتل وجهه رويدا رويداانت قولتي اية!انت اية!
ابتسمت مجددا لتقول و هي تقبل جانب شفتيهبحبك...مع الوقت دة اكتشفت اني بحبك..بحبك يا عشقي...عشق قمر..
نظر لها مطولا و نظراته تفضح بما بقلبه من عشق و حب و هيام و غرام ليحملها بين زراعيه بأقل من ثانية لتصرخ هي قائلة بفزعاية دة في اية!..
رد عليها بخبثاية واحد و شايل مراته فيها حاجة دي!
نظرت نحو باب الغرفة لتهمس بحرجمينفعش يا سيف الناس برة تقول اية..
رد عليها بثقة و هو يتجه للخارجمحدش يقدر يقول حاجة عشان هما عارفين سيف الشرقاوي كويس اوي...
ضغطت علي زر الاجابة علي الأتصال الذي اتاها لتجد صوته القاتم يقولعايزك انهاردة بليل تكوني موجودة في البيت عندي و لو مجيتيش يا عفاف يومك هيبقي اسود..
الفصل الثاني و عشرون الأخير
يعني اية هو قرر كل حاجة تتعرف دلوقت هو بمزاجه!
قالتها هاله بأمتعاض بعدما اخبرها عصام بشأن طلب سيف بحضور الجميع مساء اليوم فرد عليها عصام و هو يعدل من وضع رابطة عنقهصدقيني فكرة أن الحقيقة لسة متعرفتش فدة عشان خاطر قمر و بس.
عقدت هاله حاجبيها بتعجب لتهتف بقلقلية يعني هي قمر فيها حاجة!
حرك عصام ايديه بتوتر واضح لتصرخ وقتها هاله بفزعأختي قمر حصلها اية
اجابها بقلة حيلة و هو يلعن غبائه الذي جعله يرد عليها من الأساسبصي هي حاليا كويسة بس يعني من كام يوم مراد يعني في مشكلة كبيرة في الموضوع دة و ا...ا..ا
صړخت بړعبما تخلص حصل اية!
اجابها بسرعة و هو يفجر تلك القنبلة التي افزعتهاضربها بالسکينة في مكان جمب قلبها بس هي دلوقت كويسة و خرجت من المستشفي كمان..
اخذت تلهث پعنف و صدرها يعلو و يهبط من كثرة الصدمة لتقول و دموعها تهبط واحدة تلو الأخري تلو الأخريوديني لأختي يلا يا عصام وديني لأختي.
اومأ لها پخوف علي حالتها ليقول و هو يمسك بكفها البارد ليقول برقةممكن تهدي لو مش عشاني يبقي عشان البيبي اللي في بطنك ارجوكي.
اومأت له و قالت و هي تهز رأسها ببعض من القلقصح عندك حق هي كويسة زي ما قولت صح يا عصام!
اومأ لها بخفة قائلاكويسة يا قلب عصام
ثم تابع بتساؤلكلمتي نسمة تيجي سيف عايزنا كلنا
اومأت له و هي تقولايوة كلمتها و قالت أن فهد هيجيبها
ابتسم برضا و هو يقولطب يلا بينا بقي عشان هنتأخر..
اومأت له ليمد هو كفه لها فأبتسمت بخجل و اصيبت وجنتيها بحمرة الخجل