رواية سيف من 19-22
ليقول بحزنخاېف اقولك يا قمر..خاېف عليكي الحقيقة مش سهلة ابدا خصوصا عليكي
همست بړعبانت كدة بتقلقني اكتر فهمني بقي
استعاد صرامته التي لا تتحمل النقاشمش دلوقت يا قمر مش دلوقت لما تبقي كويسة هبقي احكيلك و افهمك كل حاجة..
للحظة دخل في حالة شرود لتلاحظ هي ذلك لتقول بفضولمالك يا سيف انت في عندك مشكلة!
اطبق جفنيه لبرهه ليجيبها بضيق و هو يشعر بأنه يريد البوح بكل ما يؤلم روحه بلا رحمةخالد احتمال يطلع مش ابني
رد عليها بحيرة حقيقية وجدتها هي بأعينه الرمادية التي بالرغم من حدتها الا أن الحيرة تتراقص بهمامش عارف مش عارف المفروض اعمل اية!
ردت عليه بدون تفكيرمتسيبوش مهما حصل دة ابنك..حتي لو مطلعش ابنك هو مالوش ذنب انه امه واحدة..
اخفضت نظرها بخجل لتقولانا اسفة مكنتش اقصد انا بس قصدت اقولك الصح..و الصح انك متسيبش خالد..و كم..
قطع حديثها تلك الطرقات التي علي الباب و دخول الطبيب للغرفة و هو يقول بأبتسامة خفيفةلا دة احنا بقينا تمام اوي و شكلنا هنخرج من المستشفي قريب..
رد عليه الطبيب بحرج من طريقته الفظةان شاء الله ممكن بكرة..
اشار له سيف للخارج و هو يقول بعجرفةطب اتفضل اطلع برة دلوقت
خرج الطبيب و هو يلعن الحظ الذي اوقعه بتلك المړيضة و ذلك المغرور.
نظر لها يجدها تحاول منع ضحكاتها بصعوبة فقالت بحزن مصطنع علي حالة الطبيبلا بجد حرام عليك كسفته جدا..
اجابها بتلقائيةكلها نص ساعة و يوصل هنا..
اخذ يأكل بهدوء و هو شارد بملامح وجهها الطفولية البريئة ليجدها تقول بأبتسامة بسيطةما تحكيلي عن مراتك الله يرحمها..
احتل وجهه علامات الحزن و الحسړة ليقول بتلقائيةريهام!
عقدت حاجبيها لتقول بتساؤلاسمها ريهام!
اومأ لها عصام ثم تابع و الألم يشع من عيناهقابلتها في الجامعة و حبيتها و هي كمان حبتني و اتخطبنا و اتجوزنا و كنا تقريبا اسعد زوجين في الدنيا لغاية من بعد سنة من جوازنا حصل حاډثة و في عربية خبطتها و اټوفت..
ابتسمت هاله بفرح لترد هي الأخري بخجل و انا كمان ا..ا..ا...
رد بحماس و سعادةانتي كمان اية!
وضعت يدها اليمني علي فمها و الأخري معدتها پألم لتركض نحو المرحاض بينما هو همس بضيقاللحظة الرومانسية باظت..
دلف للمرحاض ليجدها تتقيأ بقوة و الم شديدين بالأضافة الي تأوهاتها العالية حتي توقفت و هي تنظر له بتعب شديد ليأخذها و هو يغسل لها فمها بأهتمام و هو يأخذها نحو الغرفة ليهاتف ذلك الطبيب حتي يأتي و يطمأنه عليها..
بعد ما يقارب النصف ساعة..
انتهي الطبيب من الفحص ليبتسم بخفة و هو يقوللا الأعراض دي عادي جدا
سأله عصام بتعجبعادي ازاي يا دكتور دي حالتها كانت صعبة اوي
رد عليه الطبيب بنفس نبرته السابقةلا متخافش كل الموضوع بس انه مبروك المدام حامل
عم الصمت المكان لتكون ردة فعلهما..
الفصل الحادي و عشرون
كان يجلس يتابعها و هي تلهو و تداعب صغيره بطفولية حتي دلف احد حراسه و هو يقول بجديةفي حاجة يا باشا لازم تعرفها..
عقد سيف حاجبيه ليتذكر أنه قد انهي جميع اعماله بالشركة ليقول بقنوطحاجة اية!
رد عليه الرجل بنبرته السابقةفي واحد اسمه فهد الجندي بيدور وراك..و عايز يعرف عنك معلومات..
وجدها تصيح بدهشةفهد الجندي!
القي سيف نظرة عليها ليقول بتساؤلتعرفيه..
نظرت لذلك الحارس بتوتر ليهتف سيف بنبرة حادةاطلع انت برة دلوقت..
اومأ له الرجل بأحترام ليخرج من الغرفة رمقها سيف بتفحص ليقولمين دة!
اجابته ببعض من التردد و الأرتباكدة..دة كان عايز يتجوز اختي الصغيرة و مكنتش موافقة عشان هي يعني سنها صغيرهما كانوا ليهم فلوس عندنا بس للأسف اتحرقت و..
قاطعها هو بسخريةو الفلوس كانت خمسين الف جنية..
اومأت له بحرج واضح ليعقد هو حاجبيه بحيرة قائلاايوة بردو مفهمتش هو لية بيدور ورايا!
هزت كتفيها لتدل علي عدم معرفتها و قالت بشرودلا تكون البت نسمة بتدور عليا من طريقه!
اجابها بلا مبالاة و هو يخرج من الغرفةهبقي اعرف..
ظلت بحالة الصدمة التي هي بها حتي خرج الطبيب البيت.
عاد لها بالغرفة و هو يرمقها بقلق و ترقب لردة فعلها الغير متوقعة ابدا.
تفاجأ بشدة عندما وجدها تضع يدها علي بطنها بحماس و حنان ليقول بتعجبهو انت مش زعلانة!
هزت رأسها نافية لتقول و قد ارتسم علي وجهها ابتسامة واسعة فرحةلا طبعا انا فرحانة جدا
ثم تابعت و هي تخرج ما في قلبها بلا تفكيرانت الراجل اللي كنت بحلم بيه يا عصام..انا بحبك..و مش مجرد كلمة بقولها كدة و خلاص لا...دي طالعة من قلبي يا عصام
ابتسم بسعادة و هو يقترب منها قائلا بهياميا عيون عصام يا قلب عصام يا روح عصام
ثم قبل جبنيها بحب شديد قائلاياللي عصام مبيحبش غيرك..
وضعت يدها مجددا علي بطنها لتقول بسرورانا عندي بيبي في بطني
اقترب مجددا ليقول و يفصل كل كلمة يقولها قبلة علي عنقهااة..عندك..بيبي..صغنن..في بطنك..يا روح..عصام
اختفت ابتسامتها لتقول ببعض من الحزنبس لازم اشوف قمر يا عصام و اقولها الحقيقة..
اجابها بغموض و هو يقبل كفهاقريب..قريب اوي يا حبيبتي هي هتعرف و هتشوفيها كمان..
كاد أن يخرج من المنزل ليذهب لعمله لكنه وجدها تهبط الدرج و كأنها ذاهبة لمكان ما غير مدرستها فسألها بتهكماية الهانم رايحة فين منغير ما تقول حد!
اجابته و هي تخلع نظارتها الشمسية بغرور مصطنعخارجة اية عندك مشكلة!
زفر فهد بضيق ليقول بتآففنسمة متعصبنيش رايحة فين
اجابته برقة شديدة و هي تقترب منهكنت عايزاك توديني لهاله..
رفع احد حاجبيه بأستنكار ليصيح برفضنعم ياختي تروحي فين..دلوقتي جوزها في البيت مينفعش تروحي اصلا..
ردت عليه و هي تغمز بأحد عيناها ليرق قليلاما هو انت معايا يا فهد كفاية انك معايا..
ظل يفكر عدة دقائق ليقول بيأسطب يلا ياختي..
تقدمته و هي تضع نظارتها علي عيناها بغرور لتبتسم بخجل عندما قالتعبتيني معاكي يا ست البنات..
نظرت بتوتر للبيت لتقول بإرتباكانت متأكد أن البيت هنا!
اخذ يطرق علي الباب بطريقة مهذبة و هو يقولاكيد طبعا
فتح الباب ليخرج منه عصام الذي ما أن رأي فهد امسك بقميصه و هو يلكمه پعنف صارخابقي كمان جاي لحد هنا يا حيوان هوريك..
حاول فهد الأبتعاد عنه و هو يصيح بصوت عالياهدي بقي احنا مش جايين ليك..
رد عليه عصام بلا تردد و هو يلكمه مجدداليا مش ليا هتضرب يعني هتضرب
حاولت نسمة سحب يده و هي تقول باكيةخلاص بقي لوسمحت سيبه..
سيبه يا عصام
قالتها هاله و هي تخرج من غرفتها لتنظر لنسمة بأشتياق لتجذبها