الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية خالد من 16-20

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

أأذيكى..إنتى روحى ياجورى..فيه حد فى الدنيا يإذى روحه..لحظة ضعف منى وراحت لحالها خلاص..وأوعدك إنى مش تانى غير وإحنا متجوزين..وساعتها مش هبعد ..
هدأت جورى وإستكانت داخل حضنه..تستمع إلى خفقاته المتسارعة للحظات قبل أن تقول پألم
متسافرش يافهد..هتوحشنى ..أنا مش عايزاك تسافر.
قال فهد وهو يربت على شعرها بحنان
مش هينفع ياجورى..أنا مبقتش قادر أبعد عنك بعد ما اعترفتلك بمشاعرى وإتأكدت إن إنتى كمان بتحبينى..عايزك فى بيتى النهاردة قبل بكرة..عايزك فى حضنى ..عايز أصحى الصبح أشوف وشك الجميل ..وإبتسامتك تنور يومى ياحبيبتى.
إبتعدت عنه تنظر إلى عيونه بعشق قائلة
أنا كمان نفسى ابقى مراتك وأشيل إسمك ..النهاردة قبل بكرة..بس خاېفة..مش قادرة أحس غير بالخۏف وبس يافهد.
إبتسم فهد قائلا
مټخافيش ياقلب فهد..انتى عارفة عزت ..الظابط اللى إتعرفت عليه من شهرين ده..وإدالى رقمه وعنوانه فى القاهرة..هروحله وهطلب منه يدور علية فى السجلات ومش هرجع غير ومعايا بطاقتى عشان نتجوز علطول ياحبيبتى.
.......عادت جورية من ذكرياتها إلى قلب الواقع ثم تنهدت وهي تقول موجهة حديثها إلى مهرة
كان قلبى حاسس يامهرة إنى مش هشوفه تانى..ياريته ماسافر ..ياريته كان فضل هنا جنبى..كان مش مهم نتجوز بس كان يفضل فهد ..حبيبى اللى بيحبنى من كل قلبه..كان يفضل حبيبى اللى مشتاقة لنظرته..ولحنيته..مشتاقاله أوى يامهرة.
إنتفضت على صوت جدها وهو يقول
مشتاقة لمين يابنتى
نظرت جورية إلى جدها لتقول بإرتباك
ها..آه..أنا كنت لسة بقول لمهرة إنى مشفتش وليدها ومشتاقاله ياجدى..إيه رأيك توريهولى
تأملها عزيز بنظرات متفحصة ثم إبتسم قائلا
تعالى أوريهولك..وأهو بالمرة تسميه..أنا كنت مستنى لما أشوفك عشان أسألك..ها.. هتسميه إيه
شردت جورية للحظة قبل أن تقول فى تصميم
هسميه فهد..فهد ياجدى.
لم يرضى الجد عن هذا الإسم الذى يعيد إليه ذكريات ذلك الخائڼ الذى أحزن حفيدته وأضناها ..وربما ذكرها به هذا المولود كلما نادته بهذا الإسم..ولكنه لم يرغب فى مجادلتها..يريدها فقط أن تكون سعيدة..لذا قال بهدوء
فهد..ماشى..زي بعضه ياجورى..هنسميه فهد.
شعت عيون جورية بالسعادة وهي تحتضن جدها برقة ليضمها إليه يغمض عينيه برضا..فيكفيه سعادتها تلك ليدرك أنه على صواب.
ربت فراس على يد ليلة قائلا 
إهدى بس ياليلة وفهمينى ..إيه الحكاية
نظرت إليه ليلة وهي تقول بمرارة
الحكاية إنتهت خلاص يافراس.
عقد فراس حاجبيه قائلا
حكاية إيه اللى خلصت
قالت ليلة وهي تطرق برأسها حزنا
حكايتنا يافراس.
مد يده يرفع ذقنها لتواجهه عينيها المغروقتين بالدموع ..قال لها بهدوء يحاول أن يخفى به إضطراب مشاعره
أي شئ فى الدنيا أستحمله إلا دموعك..إحكيلى وبإذن الله كل مشكلة وليها حل.
نظرت إلى عيونه للحظات لاتدرى كيف تخبره بالأمر..ثم ما لبثت أن حسمت رأيها قائلة
أنا طلعت مخطوبة يافراس.
تراجع فراس فى مقعده ..تبدو على ملامحه الصدمة ..لتستطرد قائلة بحزن
سمير ابن عمى اتقدملى وخالد وافق..وأجل الخطوبة لغاية ما أخلص كلية السنة دى.. كل ده وأنا معرفش حاجة..إتفاجئت بس النهاردة بالكلام ده.
تمالك فراس نفسه وهو يقول
نفسخ الخطوبة..ويرفض خالد ابن عمك ..مفيش جواز بالڠصب.
قالت ليلة بمرارة
ده فى الروايات بس يافراس مش فى الحقيقة..انت متعرفش خالد..مادام قال كلمته لإبن عمى يبقى مستحيل يرجع فيها ...أبدا.
قال فراس بحنق
يعنى إيه مستحيل..طب والحب اللى بينا..يضيع كدة عشان كلمة..ممكن تتسحب بسهولة..خصوصا لما خالد يعرف إنك مبتحبيهوش وبتحبينى أنا
هزت ليلة كتفيها بقلة حيلة قائلة
خالد أصلا مبيعترفش بالحب فمش هيقدر يفهم إحساسنا..الأمل الوحيد اللى كان أدامنا هي جورية..وحبه ليها اللى
كان هيخليه يعترف بمشاعرنا ..و جورية راحت وراح معاها أملنا.
قال فراس فى تصميم
مراحش ولا حاجة..أنا مش هيأس أبدا..هحاول مع أخوكى مرة وإتنين وتلاتة..لغاية ما يوافق..أنا مستحيل أسيبك تضيعى منى بعد ما لقيتك..
نهضت ليلة تقول بحزن
صدقنى يافراس..أنا عارفة أخويا كويس..مستحيل هيرجع فى كلمته ومستحيل هيوافق..واذا كنت فكرت للحظة إنى ممكن أقف أدامه ففى اللحظة دى متأكدة إنى مش هقدر..فحاول تنسانى..زي ما هحاول أنا كمان أنساك.
أشاحت بوجهها عنه وهي تستدير مغادرة ليستوقفها فراس بكلماته وهو يقول
بالسهولة دى ياليلة بتتخلى عنى
أغمضت ليلة عيناها پألم..قبل أن تفتحهما وهي تستدير بوجهها إليه قائلة بحزن
مش بسهولة صدقنى ..بس أنا أكتر واحدة عارفة خالد..مستحيل هيفضل حد على إبن عمه اللى بيحبه..وعشان مقدرش أكون لحد غيرك..عشان بحبك بجد..مش هقدر أتجوزه..ولا هقدر أتجوزك..يعنى خلاص..إتحكم علية أعيش العمر تعيسة يافراس..تعيسة و وحيدة..فبلاش تظلمنى.
أغروقت عيناها بالدموع وهي تسرع بالمغادرة ..تتابعها عيون فراس الحزينتان..قبل أن تقسو تلك العينان وهو يقول بتصميم
وأنا وعدتك إنى مش هسيبك..وعدتك إنى هفضل جنبك مهما حصل..وأنا عند وعدى ياليلة..حتى لو إضطريت أقف قصاد أخوكى.. مش هتردد ثانية واحدة.
لينهض واضعا بعض المال على الطاولة..ثم مغادرا المكان بخطوات مسرعة.
كان خالد يزرع الغرفة جيئة وذهابا فى ڠضب..لقد إتصل مرارا وتكرارا بأخته ولكن هاتفها مغلق دائما..يدرك أنها الآن تجالس هذا المدعو فراس..تتحدى تحذيره لها بنسيان أمره كلية..توقف حين رآها تدخل من الباب..يبدو الحزن على ملامحها..نظرت إليه بنظرة خالية من الحياة ..ثم أكملت طريقها مطرقة الرأس..لم تلقى عليه السلام أو تمزح معه كعادتها..آلمه ذلك وآلمه ما سيفعله ايضا..ولكنه للأسف مضطر لفعله..ليستوقفها قائلا بحدة
إستنى هنا..رايحة فين
توقفت وإستدارت تنظر إليه قائلة بنبرة خالية 
رايحة على أوضتى.
إقترب منها حتى توقف أمامها تماما..يحدجها بنظرة غاضبة وهو يقول
كنتى فين
كادت أن تكذب عليه وتخفى الحقيقة..تجنبا لنوبة من التقريع هي فى غنى عنها الآن وهي فى تلك الحالة النفسية السيئة..ولكنها أبدا لم تكن من هذا النوع الذى ېكذب دون أن يغمض له جفن..وخصوصا خالد..لم تكذب عليه قط ولن تبدأ الآن ..لتقول ببرود
كنت مع فراس.
حسنا..لم تكذب عليه..مازالت هي ليلة أخته التى يعرفها..ولم يؤثر عليها هذا الفراس بالسلب..ليقول لها بصرامة
وأنا مش منعتك من إنك تشوفيه أو تعرفيه تانى..مش قلت الحكاية دى تنتهى
نظرت إلى عيونه مباشرة قائلة پألم تناثر فى كلماتها
كنت بشوفه لآخر مرة عشان أبلغه كلامك..كنت بدبحه وبدبح نفسى پسكينة رفضك ..كنت بحضر جنازة قلبى ياخالد..قلبى اللى من النهاردة ماټ مع مۏت قصة حبى اللى ملحقتش أفرح بيها.
كاد خالد أن يتحدث فأشارت له ليلة بالصمت قائلة
من فضلك..أنا بجد تعبانة ..ياريت تسيبنى أعيش وجعى..لوحدى..ياريت تسيبلى فرصة أتعامل معاه..من فضلك..ولغاية ما ده يحصل..ياريت منفتحش الموضوع ده تانى..عن إذنك.
تركته وغادرت متجهة لحجرتها بخطوات سريعة يكاد يسمع شهقاتها..ليدرك أنها تبكى..أغمض عيناه بحزن..لديه شعور يزداد منذ أن رآها ..شعور طاغ بأنه لا يفعل الشئ الصحيح ..بل يخطئ تماما فى حقها وهو يسحب منها حرية الإختيار لشريك حياتها بقبوله لسمير ورفضه فراس..يحولها لتكون مثله تماما..تعيسة غير راضية بالمرة عن حياتها....ويالها من تعاسة لا تحتمل.
كانت شاهيناز تجلس على سريرها..تتأمل صفحة مؤيد الشخصية..وصوره القابعة بها..تمرر يدها على وجهه بعشق..تقول بصوت هامس
ليه بس ياحبيبى إخترتها هي ومخترتنيش أنا..أنا قريبتك اللى وقعت فى حبك من أول يوم شفتك فيه..حاولت ألفت نظرك كتير بس انت عمرك ماشفتنى..كنت بغير عليك من كل البنات اللى حواليك وياما فرقت بينك وبينهم من غير ما تحس..بس انت مكنش بيهمك..كنت بتلاقى غيرهم كتير..ولما حاولت أوقعك وأخليك مضطر تتجوزنى..نكرتنى
وسمعتنى كلام كتير دمر قلبى..إضطريت أشوف حد يستر علية..عرضت الجواز على خالد..وإتجوزته بسرعة وفى ليلة الفرح عرف إنى مش بنت..كان هيطلقنى بس أنا عيطت وحلفته بشهامته يستر علية..وعدته إنى انا وفلوسى هنكون تحت أمره..وفعلا سكت وكملنا..بس كملنا زي الأغراب.. ولما عرف إنى حامل..بدأ ينسى شوية..لكن كل

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات