رواية خالد من 16-20
فاضى ياحبيبتى..أفضيلك نفسى.
إتسعت إبتسامتها قائلة
يعنى هتخرج معايا عشان نجيب حاجة الحفلة.
عقد حاجييه قائلا
حفلة إيه ياريم
ظهر الحزن على ملامح ريم وهي تقول
حفلة عيد ميلادى ..إنت نسيت يابابى
ظهرت الإبتسامة واسعة جلية على شفتي خالد وهو يقول
أنأ أنسى الدنيا كلها ومنساش حاجة تخص أميرتى..وإنتى أميرتى ياريمو..روحى أوضتك هتلاقى فستان الحفلة ولوازمه على سريرك..وكل حاجة جاهزة عشان نحتفل ببنوتى القمرة.
لمس وجنتها بحنان قائلا
وإنتى بنوتى الحلوة..روحى يلا شوفى فستانك وإبقى قوليلى رأيك فيه.
إتسعت إبتسامتها وإلتفتت تتجه إلى غرفتها بسرعة لترى فستانها الجديد ولكنها ما لبثت أن توقفت..وإلتفتت إليه يبدو عليها التردد للحظات فشعر خالد بترددها ليقول بحنان
فيه حاجة عايزة تقوليهالى ياريم
قالت ريم
دق قلبه بسرعة لسماع إسمها..وسؤال إبنته عنها ليقول بهدوء
لأ..بتسألى ليه ياحبيبتى
قالت ريم
أصلها مجتش إنبارح حصة الإيميتيشن زي ما عودتنا..جابوا واحدة تانية مكانها..بس مكنتش حلوة زيها..مش بتعرف تقلد الأصوات زي طنط جورى.
قال خالد بدهشة
هي طنط جورى كانت بتجيلكم دايما.
اومأت ريم برأسها قائلة
قال خالد بصوت هامس حائر
كمان صوتها حلو.
بتقول حاجة يابابى
إنتبه خالد من أفكاره ليقول بهدوء
لأ مبقولش حاجة ياحبيبتى..عموما أنا هكلمها وأشوفها مجيتش ليه ياقلبى.
شعت الفرحة فى ملامحها لتسرع إليه قائلة
بجد يابابى
إبتسم بحنان قائلا
بجد ياقلب بابى..
قالت بسعادة
وهتقولها تيجى عيد ميلادى بكرة وتغنى معايا أنا وروجى
إبتسم وهو يومئ برأسه..لتسرع مقبلة إياه فى وجنته بوجه يمتلئ بالسعادة قبل أن تغادر مسرعة..تتابعها عيونه فى حنان..قبل أن يعقد حاجبيه مفكرا..لابد وأن يتحدث إلى جورية كما وعد إبنته الصغيرة..وعليه أن يدعوها للحفل لتغنى مع صغيرته ..فوجودها سيسعد طفلته ..ليسخر من نفسه قائلا
ريم برده ياخالد..ولا جورى وحشتك ونفسك تشوفها
ليزفر مستطردا
بتخدع مين
بس ببرودك وتجاهلك لمشاعرك..اللى مشدودين ليها..وبعدين فيه حاجات كتير غريبة بتحصل ولازم تفهمها..حاجات ليها تفسير عند جورى وبس.
ليومئ برأسه فى تصميم وهو يخرج هاتفه ..يبحث عن رقم جورى الذى بعثته له أخته..قبل أن يجده ويضغط على علامة الإتصال.
إهدى بس يالين..وبإذن الله كل حاجة هتتحل.
نظرت إليها لين قائلة فى مرارة
حاجة إيه اللى هتتحل ياسها..عمرى اللى راح من غيره ده هجيبه منين تانىقلبى اللى وجعنى فى بعده ولسة بيوجعنى لحد دلوقتى أداويه إزاي بسجرحه اللى جرحتهوله بكل قسۏة أعوضه إزاي عنهأرجعه إزاي لية من تانىأنا عارفة إنى لو حتى إعتذرتله ألف مرة..مش هيسامحنى..انتى مشفتيش قهرته منى لما عرف سبب بعدى عنه..مشفتيش بصلى إزاي..إنتى عارفة يوم ما سيبنا بعض وهو فاكر إنى بسيبه عشان عايزة أخلف مكرهنيش ساعتها ولا بصلى بالشكل ده.
ربتت سها على يدها وهي تقول
مفيش حد بيحب حد بجد وبيعرف يكرهه يالين..إنتى نفسك لما كنتى فاكرة إنه خاېن مكرهتهوش..مؤيد لسة بيحبك بس...
صمتت سها لتستحثها لين وقد أنعشت الأمل فى قلبها قائلة
بس إيه ياسها
قالت سها
بس هو زعلان حبتين..سيبيه يهدى وهيعرف من نفسه انك كنتى معذورة .
تراجعت لين فى مقعدها تسند رأسها إليه..تغمض عيناها على دموعها التى سقطت على وجنتيها وهي تقول پألم
الچرح اللى جرحتهوله كبير أوى وصعب ينساه أو يسامحنى عليه ياسها..وحتى لو سامح فمستحيل يرجعلى تانى..
ربتت سها على يدها مجددا قائلة
مفيش حاجة فى الدنيا متتغفرش..خصوصا بين اتنين بيحبوا بعض..
فتحت لين عيونها قائلة بمرارة
لأ فيه..فيه ياسها..الخېانة..والخېانة مش خېانة جسد وروح وبس..فيه حاجة إسمها خېانة العهود.. وبالنسبة لمؤيد أنا خنت العهد اللى بينا..كسرت الثقة اللى وعدته أديهاله من غير حدود..بالنسبة له غلطتى متتغفرش.
صمتت سها لا تدرى بماذا تخفف عن لين أحزانها..لتنهض لين فجأة وتنهض معها سها..تخشى على لين من تلك القسۏة التى إرتسمت على وجهها والتى تراها لأول مرة فى ملامحها..لتقول لين بصوت صارم
وحياة الحب اللى حبيته لمؤيد..وحياة وجعى اللى قايد فى قلبى ڼار دلوقتى..لهنتقم من اللى فرقنا وعمل فينا كدة..هنتقم من شاهيناز اللى فاكرة إنها خلاص فرقت بينا ونجحت..بس لازم أعرف الأول هي عملت كدة ليه وإيه أسبابها
قالت سها بتردد
أنا..أنا أعرف حد ممكن يقولنا هي عملت كدة ليه يالين.
نظرت إليها لين بلهفة قائلة
مين ده ياسها
حسمت سها قرارها بالبوح بما لديها وهي تربت على كتف لين قائلة
هقولك..هقولك يالين.
دخلت جورية إلى حجرتها لتستمع إلى رنين هاتفها المتواصل..أمسكته تنظر إلى شاشته لتجده رقما غريبا..أجابته قائلة
ألو.
لم يجيبها أحد لتعقد حاجبيها وهي تقول مجددا بنبرة بها بعض الصرامة وهي تظن أن المتصل هو شخص تافه يبغى فقط الإزعاج
ألوو.
تسلل إليها صوته الذى تحفظه عن ظهر قلب وهو يقول بهدوء
مساء الخير ياجورية.
قالت فى صدمة
فهد.
عقد حاجبيه بشدة وهو يستمع إلى هذا الإسم الذى راوده فى منامه وتخاطبه به جورية دائما.. ليقول بحيرة
فهد..فهد مين
صمتت تغمض عينيها تلوم حالها على ذلة لسانها لتفتح عينيها قائلة بإضطراب
أنا ..آسفة..إفتكرتك حد تانى..خير ياخالد بيه
أخذ خالد نفسا طويلا بهدوء يوارى به حيرته وتخبطه اللذان يزدادان كلما إقترب منها..هناك غموض يحيط كل ما يحدث بينهما وقد إنتوى أخيرا أن يصل إلى الحقيقة..يشعر بأن جورية تعرف الكثير عن ذلك الغموض..ولكنها تخفي الأسرار لسبب ما..لذا فقد قال بهدوء
حضرتك محضرتيش حصة الإيميتيشن انبارح.. فريم بنتى كانت قلقانة عليكى وطلبت منى أتصل بيكى.
أغمضت جورية عينيها پألم..إذا هو لم يفتقدها كما أملت أن يفعل..بل ما أجبره على
الإتصال هو طلب إبنته الصغيرة منه..فتحت عيونها تخفى الألم فيهما وهي تقول ببرود
للأسف أنا
عند جدى فى الوادى فمقدرتش أكون موجودة خالص فى القاهرة اليوم ده..بس طمنها وقولها بإذن الله الحصة الجاية هكون متواجدة..مع السلامة.
أسرع خالد يناديها قبل أن تغلق الهاتف قائلا
جورى.
تجمدت يدها على سماعة هاتفها..نفس إختصار الإسم..والتى يناديها به الجميع ولكن تلك النبرة التى ناداها بها ..تلك اللهفة..تخص فهد وحده..تبا..كم إشتاقت إليه..لتفيق على صوت خالد وهو يقول بقلق
إنتى لسة معايا ياجورى
أومأت برأسها وهي تقول لنفسهامعك دائما وأبدا ولن أكون لسواك..ولكنها إكتفت بكلمة واحدة هادئة
معاك.
تسللت إلى مسامعها زفرة إرتياح قبل أن يقول بهدوء
الحقيقة ريم قالتلى إن صوتك حلو..وهي نفسها..يعنى.. لو تحضرى عيد ميلادها بكرة وتغنى معاها الأغنية اللى هتغنيها..يبقى بجد هتبسطيها أوى..
تمنت جورية لو لبت طلب الصغيرة ولكن وجودها إلى جواره مجددا ورؤيته مع زوجته وطفلته سيؤلمانها بشدة..لتقرر الرفض رغم أنها تفتقده وحقا تريد رؤيته ولكنها لن تجازف پألم جديد..يكفيها ما تعانيه..لتقول بهدوء
للأسف مش هقدر ياخالد بيه..معتقدش جدى هيوافق....
قاطعها قائﻻ بحزم
ولو قلتلك إنك لو جيتى هنسى موضوع الأغلفة دى نهائى ومش هتخذ إجراءاتى ضد دار النشر.
صمتت جورية..لم يعد الأمر يتعلق بها..إنه يتعلق بصديقها فراس..ومستقبل دار النشر الخاصة به..لتقول بعد لحظات بهدوء يخالف هذا التوتر الذى شمل جسدها بأكمله وهي تدرك أنها ستقابله فى الغد مجددا
إبعتلى العنوان فى ماسيدج..مع السلامة.
ثم أغلقت الهاتف وهي تغمض عينيها..تدرك أنها ترتكب خطأ فادح فى حق نفسها بالسماح لها بتحقيق رغبتها برؤيته ولو لآخر مرة ولكنها تدرك أيضا أنه لم يكن هناك مجالا للرفض..ليرن هاتفها بتلك النغمة الخاصة بالرسالة..فتحت الرسالة وجرت