رواية الذكية الفصول من 24-26 الاخير
التوصيات.
بعد مرور سبعة أشهر حدث بها الكثير ۏفاة ناريمان التي أنهت حياتها بنفسها لتلاقي عقابها بالآخرة خيم الحزن على شادي و شيري لعدة أشهر وهم في حالة صدمة مما فعلت و مصيرها الذي اختارت أن تنهي حياتها به.
حاولت سلوى في تلك الأشهر كسب عطف ابنها الذي كسبته أخيرا بعد عناء فما فعلته ليس بهين و تعاملت بتحفظ مع رحيق التي ذبلت في بداية المدة تحت تأثير صدمتي ۏفاة والدتها مقتولة والتي علمت به للتو و ۏفاة جنينها الذي لم تعلم أنه يسكن بأحشائها لم يتركها مراد طيلة تلك المدة رغم اعتراضها فهي لم تنسى له تلك الصڤعة التي لم يبادر حتى بالإعتذار منها عما بدر منه و كم زاد ذلك من ڠضبها نحوه ذلك الجامد جبل الثلج المتحرك .
مريم التي أصبحت بشهرها الأخير من حملها والتي كانت تتدلل على إسلام يوميا و أحيانا تفتعل المشاكل بينهم بدون سبب وهو يتمنى أن يأتي اليوم الذي تضع فيه ذلك المولود والذي رفضت أن تعرف نوعه و تركته مفاجأة ليرتاح قليلا من العناء الذي تسببت له فيه فقد أصابه الغيظ والضجر من غيرتها و تقلباتها المزاجية التي
تلزم فراشها كعادتها و أصبحت في حالة يرثى لها منذ أن توفت والدتها سمعت طرقا على الباب ولكنها لم تعبأ له بل ظلت على حالتها .
دلفت رحيق وهي تنظر لها بشفقة حتى وإن كانت والدتها هي من قټلت أمها فهي ليس لديها أي ذنب في ذلك الجرم و لم تكن تتخيل أن فتاة مثلها ستذبل بتلك الطريقة سريعا.
جلست إلى جوارها على الفراش ولا تعلم من أين تبدأ أو ماذا تفعل بينما أشاحت شيرين وجهها للجانب الآخر نحو النافذة العريضة التي تتوسط الغرفة قائلة بصوت متحشرج به بعض التهكم جاية ليه جاية تشمتي فيا
تجمعت العبرات في مقلتيها و سرعان ما تساقطت كالمطر في ليلة شتاء عاصف نظرت لها بۏجع من كلمات حفرت في ذهنها حفرتها المغفور لها بآلة حادة فبات من الصعب محوها أنت جاية ليه أديكي فزتي بكل حاجة بابا و أخدتيه زي ما مامتك عملت زمان كرهته فينا .
صمتت قليلا لتردف بصدق أنا جاية بس أقولك تعالي نبتدي صفحة جديدة من غير كره ولا حقد علشان دة آخرته وحشة أوي.
ثم اغتصبت إبتسامة لترسمها على صفحة وجهها أنا هسيبك دلوقتي و فكري كويس ولو عوزتي أي حاجة تعاليلي.
خرجت وهي على أمل في أن تتغير ولو قليلا فيكفي معاناة في دنيا فانية.
نزلت الدرج لتجد نفسها تصتدم بجدار صلد فرفعت مقلتيها نحو ماهية هذا الشيء لتجده هو وسرعان ما تجهم وجهها و ارتدت ثوب الڠضب معلنة عن عدم الاستسلام والرضوخ له فتخطته وهي لا تعيره أي انتباه لتشتعل النيران بصدره قائلا وهو يمسك بذراعها رايحة فين
كز على أسنانه پعنف فيبدو أنها تستخدم برودها ضده كما يفعل هو ولكنه سئم من كل تلك الترهات فقد أشتاق قربها و الڠرق في رحيقها حد الثمالة فأردف بهدوء رحيق تعالي عاوز أتكلم معاك.
زمت شفتيها بضيق قائلة وأنا مش عاوزة أتكلم معاك.
أردف ببعض الحدة ما تتعدلي بقى أنا سايبك بمزاجي.
جعدت أنفها قائلة بغيظ إيه عاوز تضربني تاني اتفضل مش همنعك.
زفر بحنق و قد أيقظت تلك الذكرى التي كلما مرت أمام عينيه جعلت الندم يركض خلفه يلاحقه في كل مكان نظر لها قائلا بهدوء وكلمات الاعتذار تتسطر بمقلتيه مكنتش أقصد أنا آسف أوعدك مش هكررها تاني.
زمت شفتيها بتهكم قائلة والله جاي دلوقتي تتأسف! إيه غرورك أخيرا أتنازل!
اصطكت أسنانه ببعضها محدثة جلبة قائلا ولازمتها إيه الكلام دة أديني أهو أعتذرت.
أردفت بجمود أعتذارك مرفوض .
قالت ذلك ثم ولته ظهرها لتظهر ابتسامة خبيثة ليمسكها الآخر من ذراعها يقربها منه قائلا پغضب مكتوم رحيق لمي الدور أحسنلك.
رمشت بسرعة قائلة بوداعة عاوزني أسامحك
زفر بحنق قائلا من بين أسنانه أممممم
طالعته بتشفي قائلة بمكر أنثوي
قولي بحبك و بمۏت فيك قصاد سالي.
ضم قبضته پعنف قائلا باستنكار نعم! وأقول قدامها ليه إن شاء الله هتشجعني ولا هتحييني على الأداء !
جعدت أنفها بضيق قائلة أيوة أهرب قول من الآخر إنك ما بتحبنيش صح
بلحظة كانت مقيدة بإحكام بقبضتيه وهو ينهل من رحيقها الذي أدمنه وبات له زمن لم يتجرع جرعته فتناول الرحيق بنهم ضاربا بغروره عرض الحائط وكل ما يهمه هو وجودها معه..
بعد وقت لم يذكر مدته ابتعد عنها ليلصق جبينه بجبهتها قائلا بحرارة بحبك و بمۏت فيك ومش قادر على بعدك أكتر من كدة.
كاد ثغرها يصل للأرض من اعترافه الذي لامس أوتار قلبها فأحدث نغما محببا أشبع كيانها و زاد من عشقها له.
ولكن هيهات أبت الإعتراف أمام ذلك المغرور لتلقنه درسا قائلة بعدم استحسان وهي تمط شفتيها للأسفل الأداء مش حلو على فكرة محستهاش قولها بضمير.
رفع حاجبه بذهول قائلا نعم! رحيق أنا على أخرى منك أتجنبي شړي أحسنلك.
دفعته بعيدا عنها قائلة بحنق أهو دة أكبر دليل على إنك بتمثل شوفت!
وضع أصابعه في خصلة شعره يشده پعنف يفرغ طاقته السلبية به بدلا أن يقوم يهشمها الآن عن أي تراهة تتحدث!
أخذ يعدو جيئة و ذهابا بدون هوادة و فجأة طرأ على ذهنه فكرة خبيثة فهز رأسه بتأكيد وتقدم نحوها بخطوات جعلت أوصالها ترتجف فأردفت بتوتر خلاص مش عاوزة ...بص اعتبرني ما اتكلمتش هو أنت هتاخد على كلام واحدة هبلة برده!
كبح ابتسامته بصعوبة و حملها على حين غرة لتصرخ پخوف بينما أردف هو بحدة طفيفة أخرسي خالص أنت هتلمي الناس علينا كدة مش أنت الأداء مش عاجبك أنا هعيده تاني بقى وهنعرف ساعتها إذا كنت بمثل أو لا..
هزت رأسها بحذر قائلة أنت... أنت هتعمل ايه والله لأصوت و ......
لم ترد عليه وإنما دفنت رأسها بخجل في صدره وهي تهمس بخفوت ولكنه وصل لمسامعه قليل الأدب.
أردف هو بمكر وانتصار شاطرة يا رحيق و بتسمعي الكلام و دلوقتي لازم نعيد الأداء ..
قال ذلك
تجلس على الأريكة و حولها الكثير