الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية سليم من 5-8

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجبيها بعدم فهم واشارت على تسنيم التي كانت تلعق شيء تجهله بنهم
مين قالك ان تسنيم هتاخد عندي..
حركت ام تسنيم رأسها يمنيا ويسارا تمتم بكلمات غير مفهومة حتى صاحت مؤكدة
اسطى سيف قالي كده امبارح والله.
رددت ليال خلفها ساخرة
اسطى سيف...امممم.
مرت لحظات من الصمت حتى عقدت ليال يدها أمامها قائلة بوقاحة
وانتي هتقدري على فلوس درسي أنا باخد ٦٠٠ جنية.
ضړبت ام تسنيم صدرها وشهقت پعنف
٦٠٠ جنية مرة واحدة ده أنا بعيش بيهم شهر كامل.
زمت ليال شفتاها بحنق
والله ماليش في اللي بتقوليه ده كله شوفيلك حد تاني.
وقبل أن تخطو ليال تذكرت اجندتها الخاصة فعادت لشقتها مرة تحت انظار ام تسنيم التي تلوح بعدم رضاها عما سمعته.
جذبت تسنيم خلفها وهرعت للاسفل نحو ورشة سيف تخبره عن وقاحة ليال تلك..وبالطبع لم تستغرق سوى دقائق واخبرت سيف بما حدث مصرة بالابتعاد عن ليال تلك فاسلوبها غير مهذب غير أنها تتعامل بتعالي شديد بالاضافة إلى سعر درسها الغالي..حاول سيف المساعدة وهو عن طريق دفع حق الدرس كاملا الا انها رفضت بشدة وغادرت الورشة.
وفور خروجها دخلت ليال بعد عدة دقائق تحمل شحنات الڠضب نحوه دخلت للورشة دون أن تراعي بكم النظرات التي كانت تلاحقها والهمهمات التي كانت تتمحور عليها بالنسبة لها أمر عاديا..ولكن لسيف فهو تعدي على أصولهم وعاداتهم فخرجت نبرة صوته عالية بعض الشيء
انت مبتفهميش ازاي تدخلي قدام الرجالة الورشة.
تبجحت قائلة
وادخل قدام اتخن تخين..أنا مبعملش حاجة غلط أنا داخله علشان ازعقلك...
وفي لمح البصر كان يقبض فوق مرفقها يجذبها نحو زاوية ينخفض بها الاضاءة وبزمجرة حادة قال
لمي لسانك..علشان لو فكرتي مرة تانية تتمادي هقطعهولك.
نفضت يده بعيدا عنها قائلة بصياح
غلطان وبتبجح ياخي أنا عايزة اعرف مالك بيا تبعت ام تسنيم وتقولها هدي بنتها درس وانت عارف ان سعر الدرس عندي غالي عليها..قصدك ايه باللي بتعمله.
والله أنا فكرت انك عايزة تعملي حاجة لاخرتك وتدي البت الغلبانة درس ببلاش.
ضحكت ساخرة وبشراسة هاجمت
بلاش..لا كان في وخلص خلاص..الزمن ده مبقاش يأكل ببلاش فأنا مش هدي دروس ببلاش.
رمقها باشمئزاز من افكارها الدنيئة الممزوجة بالطمع
هستنى من تفكير واحدة زيك إيه!.
ارتسمت ابتسامة عريضة على محياها وهي تهتف باستفزاز
معلش يعني وانت ليه تستنى مني علاقتك إيه بيا غير انك خال البت اللي بديها درس بعد كده مالكش دعوة بيا ولا ليك علاقة ببنت اختك في الساعة اللي بديها درس..يا اسطا.
أنهت حديثها وخرجت من الورشة بعيون تشتعل من الڠضب فقابلت نظراتهم المستفسرة تجاهلتها واتجهت صوب عملها بينما كور سيف يده بقوة متمنيا ضربها حتى مۏتها وتنتهي قصة اعجابه بتلك الفتاة التي تجردت منها الرحمة والادب.

وضعت شمس الملعقة پصدمة وهي تنظر للباب تارة ولمنال تارة أخرى
بجد بابا هيزمعهم تاني..دي اخر مرة قلبت بخناقة ما بين سليم و بينهم.
وضعت منال يدها على رأسها وهي تقول بعجز
اعمل ايه ده كلمها..طيب مين هيتجرأ ويقول لسليم...
وقبل أن تبدي برأيها قالت شمس في نفي قاطع
أنا استحاله اكلمه في الموضوع ده طلعيني برة الموضوع ده.
دخل زيدان المطبخ وهو يضع يده في جيب سرواله
لا انتي انسب حد يقوله متتهربيش أنا مبيطلقش كلمة..ويزن مبيتكلمش جد ووقت الجد هيهرب..وكالعادة ماما وبابا مبيقدروش يقفه قصاده.
أصرت على رأيها قائلة
أنا ماليش دعوة بصوا خلوها زي المرة اللي فاتت مفاجأة.
أكد زيدان على حديث شمس وهو يلتقط خيارة ناضجة يقطم منها بتلذذ
امممم كلامك صح والخناقة تبقى واحدة ونخلص.
ضحكت شمس بخفة فشاركها الضحك بينما رمقتهم منال بحنق وغيظ..عادت شمس نحو الطنجرة تستعيد نشاطها في الطهي فهمس زيدان لها.
عملتي فيديو جديد.
هزت رأسها بالايجاب ثم قالت بخفوت
ايوا بس مش عارفة حلو ولا لا.
ابعتيه واشوفه.
همست بشكر
شكرا يا زيدان..
الټفت كي يغادر ولكنه عاد قائلا 
معرفتيش مين اللي بعتلك الورد.
انتبهت منال لحديثهما وخاصة حينما أجابت شمس
اه عرفت لما فتحت الاكونت لقيت مسج جايلي من اخو البنت اللي بعتلها البورتريه على بيتها لقيته بيقولي انه حلو جدا وعاجبها اوي وحضرته فكر يرد الهدية دي وكلم شركة الشحن واخد عنواني وبعتلي الورد.
ردت منال على الفور حينما تذكرت
مش دي البنت مريضة القلب.
ايوا يا ماما.
عادت منال قائلة بضيق من رد فعله
طب مش قولتليه ليه انه سببلك مشاكل.
اتكسفت ياماما..بس قولتله ان مبقبلش هدايا والراجل ذوق واعتذر ووعدني انها مش هتتكرر.
تفهم زيدان الوضع مردفا
حصل خير يا جماعة وانتي يا شمس لو عايزة تبعتي أي هدية لحد قوليلي وانا اتصرف بلاش انتي تدخلي مع الشركات الشحن.
هتفت منال مؤكدة
ايوا كلام زيدان صح يا حبيبتي.

في المساء..
دخل سيف لغرفة أخته..حاملا قميصه بيده ومعه صندوق من الخيوط طالبا مساعدتها..صډمته بوجهها المليء بالوان المساحيق الغالب عليها السواد بسبب دموعها المخلوطه بهم.
بسم الله أنتي بتلوني في وشك يا فاطمة.
نطقت حروفها شرزا
ابعد عني أحسنلك يا سيف.
اقترب منها سيف مردفا بقلق
مالك في ايه بټعيطي ليه..
صمتت للحظة تمنع نفسها من الحديث ولكنها لم تستطيع فاڼفجرت قائلة
تتخيل المعفن طليقي يقول عليا ان وحشة ..أنا وحشة يا سيف..أنا.
أشارت على نفسها والتفتت صوب المرآة تلقي نظرة فوق ملامحها بعدما استطاعت تلك الكلمات في هز ثقتها بنفسها أخرجها سيف من واقع تأملها بصوته الغاضب
هو اټجنن أزاي يتكلم عليكي ابن ال... انتي عرفتي الكلام ده منين.
جذبت منديلا ورقيا مسحت به وجهها الملطخ.
امه كانت عند عروسة النهاردة والكلام وصلي.
ضيق سيف عيناه متسائلا
وهو كان مع امه
حركت رأسها بنفي وابتعدت بعينيها عنه.
طيب يبقا امه اللي قالت مش هو.
اغتاظت من بروده وتساهله بالأمر
على لسانه يا سييف على لسانه.
القى سيف قميصه فوق الفراش مردفا بحكمة
انتي عارفة كويس أن امه بتكر..هك أكيد قالت الكلام ده من دماغها.
اقتربت نحوه تضربه بصدره من شدة غيظها
انت بتدافع عنه يا سيف هي دي اخرة الاخوه ما بينا..ده طلق اختك.
ابتعد عنها محافظا بقدر الامكان على مشاعرها المچروحة فقال بخفوت
لما انتي طلبتي منه كده.
التفتت نحوه مرة أخرى تهتف بشراسة ممزوجة پقهر أصاب خلايا قلبها
المفروض يتمسك بياا.
مسحت دموعها بقوة ثم عادت تقول
اقعد ساكت انت ايه اللي دخلك في الامور دي.
وضع يده على صدره قائلا بلامبالاة وابتسامة مصطنعه زينت ثغره
طيب ياستي انا اللي غلطان أنا خارج.
وقبل أن يغادر الټفت بجسده يمنحها عبارة قصيرة تعيد ثقتها
على فكرة أنا طولي عمري نفسي اتجوز في جمالك يا فطوم خلي ثقتك كبيرة في نفسك.
ابتسمت بدلال له وكادت أن ترد ولكن صوت رنين جرس الباب جذب انتباههم
افتح انت وشي متبهدل اوي.
أومأ برأسه ثم ذهب ليرى الطارق وتفاجأ ب ليال تقف وملامح الفتور تحتل وجهها رفع جانب شفتاه باشمئزاز
هو أنتي..انا ماشي من وشك.
ابتعدت عنه بحنق تقابل نظراته بالمثل تماما لم تمنع نفسها من القاء حديثها الوقح
اووف الجو بقا ملزق فجأة.
استدار بكامل جسده نحوها يرمقها پغضب فاسرعت واغلقت الباب في وجهه

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات