رواية سوما الجزء الاخير
عدوها
عبدة لديهم لمجرد أن قدميها قد وطئت أرض مملكتهم
كيف شنقت كيف سيقت لطبلية الأعدام وكانت ستموت دون أن يدري بها احد
رفعت عيناها لتبصره على شاشة التلفزيون بينما يرفع النشيد الوطني لمملكته وهو ينظر للشاشه ويبتسم فبدى وكأنه يبتسم لها
أغمضت عيناها تقطعها اللمحات وهي تمر على عينها سريعا كأنها حدثت من لحظاتوختام الذكرى كان بحديث الطبيب وهو يخترق أذنيها الآن فقط أيقنت هي تبغضه كما لم تبغض أحد من قبل ولا ترغب برؤية وجهه ابدا
صباح يوم جديد أستيقظت تتمطئ بخمول فهي طوال الليل قد جافاها النوم من شدة خنقتها وهي تتذكر الملك ولياليه
فتحت عيناها تتمنى لو فعليا تفقد الذاكرة لتتوقف عن تذكر ما حدث هناك
هيييييييييي
سحقا إنه هو! كيف
أشتقت لك صغيرتي
الفصل السادس والعشرون
الفصل السادس والعشرين
في فجر يوم جديد كانت الشوارع خاليه والجو به لفحة برد خفيفة شجعت زيدان على الخروج للشرفه ربما يتسع صدره المخڼوق ويتنفس
و وقف في الشرفه من بعيد يطالع منزل حوريته من بعيد يلعن المسافات والظروف يرغب في معجزه تأتي بها لعنده أو تأخذه اليها
فاقترب منه يربط على كتفه لينتبه له زيدان ثم قال
صباح الخير يا حاج
صباح ولا مسا شكلك مطبق
اخرج زيدان تنهيدة تعب حزينة فقال شداد وهو يلاحظ نظرات ابنه البعيدة على منزل حورية
حورية مش كده
نظر له زيدان بتعب لا توفيه الكلمات ففكر شداد لثواني ثم قال
طالعه زيدان بجهل يشوبه التعب والإستفسار فأكمل شداد
أنت ممكن تكون متعلق بيها بالطريقه الغريبه دي عشان اول واحده تدخل حياتك والبت ماشاءلله حلوه أنا مش هنكروانت ما كنتش تعرف قبلها وكل خطوبه ليك ماكنتش بتتم أاانا ماقصدش حاجه بس يمكن عشان كده أنت متعلق بيها كده يعني من واحد مافيش في حياته حد خالص وكل ما نروح لواحدة ترفض وتخاف منك وفجأة هوووب تتجوز ومش أي واحده لا دي واحدة بسم الله ماشاءالله فيمكن عشان كده أو تبقى فاكر ان دي فرصتك الوحيدة فلو مفكر كده لا
لو أنت مش ملاحظ أنا بقا واخد بالي من البنات اللي كل شويه يتلككوا عشان يدخلوا الورشة واصل الكرسي أتكسر اصل مش عارف ايه تلاكيك من امتى البنات بتروح الورش ولا من امتى احنا بنصلح حاجات مكسرة احنا بنصنع بس
رمقه زيدان بجانب عينه ثم اعتدل قائلا
كل ده مش عشاني ده من حورية بنات وغيرانين من بعض مانا كنت قدامهم حوريه هي السبب
لم يجيب عليه زيدان فقال
خدت بالك أو ماخدتش بيغيروا من حورية ولا مش بيغيروا المهم ان الحال أتبدل وأنا مش عايزك تقف حزين على نفسك كده كفاية عليا التاني الي لازمه رباية من أول وجديد
إنحاشت أنفاسها وهي ترى كل كوابيسها تتجسد أمامها بهيئة بشړي أسود عيونه لامعه يطالعها بشغف مچنون
كيف ومتى وأين!!!! هي أين
ياللهي هل عادت هناك ام أنها لم تعد لوطنها بالأساس وكل ذلك كان حلما
نهجت أنفاسها تخرج بصعوبه من صدرها وهي تطالع سقف غرفتها المعهود
لحظتها أدركت أنها ببيتها ولكن كييبيييف
إنها بحلم لا تفسير غير ذلك أويخيل لها فقط
أغمضت عيناها على أمل ان يختفي
لتنتفض ويهتز جسدها من سماع رنين صوته الرخيم
أفتحي عيناكي صغيرتي فلقد إشتقت لهما
تبا انه يتحدث
فتحت عينيها وقد ذهب حلم إختفائه سدى فمدت يدها تلمسه ربما يتلاشى وينتهي الکابوس لكن يدها البارده التفحت من سخونة جسده الراغب فيها
فأبعدت يدها على الفور حين تيقنت أنها بالواقع معه وأنه حقيقة متجسده أمامها ولكن كييييييف!!!
لم تستطع التحكم بنفسها فهمست بها مستفهمه ليرد عليها وعينه تتجول على ملامحها بشوق
جئت لعندك بنفسي لقد حققتي معجزة لم تحدث قبل
وبلحظة تجهمت ملامحه وقال
رغم فعلتك الشنعاء وهربك مني لم تحدث مطلقا
لم تستطع السيطرة على نفسها فهتفت مستجيرة
يا ماااااماااا
ضحك بخفة ثم همس
هي نائمة ولن تستيقظ الآن
جحظت عيناها بړعب ماذا فعل ذلك الوغد بوالدتها فهم عليها وهز كتفيه ببلادة
هي مخدرة لساعات لا أكثر ستستيقظ لا تقلقي ولكن الأن تعالي لعندي فقد أشتقت اليكي
أخرجها من حضنه مشتاق لملامحها الخلابه يمسح على شعرها بحنو وهو يخبر ويأكد لنفسه انه قد عثر عليها وهي الآن معه
مسح على شعرها و وخدها مرارا ثم أعادها للحضانه من جديد يبتسم براحه بعدما تيقن أنها لم تخنه ولم تسافر مع الطبيب لقد أخبره مستشاره بكل شيء بعدما تقصى عن ذلك الفيديو وما خلفه
هي لم تفضل احد عليه ولم تهرب مع الطبيب كما ظن لكنها هربت منه هو هو لا يعنيها
لكن تبا إشتياقه لها الآن غالب غضبه وكبره المعهود سيشبع منها أولا
انه مشتاق وقد قټله الشوق بل جننه
وهي تدمع بصمت لقد عاد كابوسها وعاد معه الشعور بالعاړ
فعاد لرشده وكأنه كان بحاجة لسمة شئ قوي يعيده لصوابه ويخرجه من بحر الشبق الذي غرق فيه ما ان رأها ولمسها
ليأخذه القلق ويسأل
مابكي صغيرتي آنتي مريضه
واخيرا رفعت عيناها له تنظر لسالب حريتها بمقت شديد الجاحد مازال يعتصرها بين ذراعيه الغليظة
جمعت المتواجد من شجاعتها وقوتها وهتفت
أبتعد عنااااااي
أتسعت عيناه پصدمة
تخشب جسده وتوقف عقله للحظات يبدو ان العشق قد أخذ منه مبلغه حتى انه لم يفكر أو يتوقع رفضها وكأن لا مجال لرفضها
بينما وثبت رنا من فوق سريرها ووقفت على بلاط الغرفه تردد پغضب
أستفق
مال فيهه بإبتسامة متسلية وقد إطمئن على صحتها ما أن أبصر شراستها
فوقف بتمهل من فوق السرير و وقف يقابلها بشموخ يردد
وماذا أيضا
أستفزها بروده وإستهانته بها من جديد فأشارت على الباب بحزم
أخرج من بيتي فورا
هههه ماذا!!
كما سمعت أنت ألان ببيتي وبمنزلي أستطيع طردك
تجلجلت قهقهاته عاليا
هههااه طردي أنأ!
ثم اقترب منها يقرص خدها المستدير
أوووه كم إشتقت لرؤية شراستك يا صغيرة
ان لم تذهب سأرفع صوتي بأقصي حد وأصرخ مستجيره بالجيران لا تغتر بكونك ملكا أنت لا تعرف سكان شبرا
ضحك ساخرا
حقا هممم سمعت عن مصر العجب ربما حان الوقت لأرى حسنا أخذني الفضول هي أصرخي لأرى
ورغم إستفزازه لها إلا إنها لم تستطع خۏفها منه يمنع تهورها المعهود هو
له هيبة غير طبيعية
فوقفت بخذي أمامه ليبتسم عليها بحنان
تعالت أنفاسه وعيناه تطالعها بوله ثم بدأ يقبلها يعلم ان لديه كل الوقت وهو مشتاق لها حد الهلاك
كانت تهز قدميها بتوتر شديد والدتها لسانها كالسوط ولن ترحمها على كل ذلك التأخير
كذلك الړعب يفتك بها ولا تعلم لما تحتجزها والدته حتى الآن بالمشفى معهم
وقفت بحزم مقررة الرحيل وليحدث مايحدث همت بالتحرك قأوقفها قائلا
رايحه فين يا انسة
هروح الوقت اتأخر هو أنا محپوسه هنا ولا حاجة !
بتلك اللحظة دلفت السيده الأنيقة بخطوات ثابته تردد
أيوه محپوسه
اهتز ثبات وفاء أمام شموخ وقوة تلك السيدة فسألتها متوترة
ليه يعني هو أنا كنت عملت حاجة مثلا ولا اكونش أنا الي عورت ابنك
ثبتت السيده الأنيقه نظرات عيناها الحاده على وفاء وكأنها تتهمها بالفعل مما زاد من توتر وفاء فحاولت مرة أخرى
أنا جيت عشان المستشفى كلموني لما كان لوحده بس خلاص حضرتك جيتي اهو وأنا هنا من امبارح هو ده يعني جزاء المعروف
معروووف اه أنتي قولتيلي اسمك وفاء محمد ايه
جف حلقها و وجدت صعوبه فى بلع لعابها وامام نظرات القوه والاتهام من تلك السيدة أكملت كأنها لا تبالي
وفاء محمد
أمرتها بقسۏة حازمه
رباعي
وفاء محمد السيد عطا
تمام
اروح بقا
رفعت السيدة الأنيقة حاجبها ثم سألتها مستنكرة
تمشي ازاي هو مش الصبح طلع وأنتي بتقولي انك جبتي ابني هنا لأنك لاقتيه واقع في الشركة متهور لأنك على حسب كلامك شغاله معاه
اه والله وتقدري تسألي كل الموظفين هناك
صادقه يا حبيبتي صادقه بس لو هو كده ايه بقا! هو مش الصبح طلع والشغل قرب معاده ولا إنتي ايه حكايتك
ماهوو أنا كنت هروح لامي الأول أطمنها وبعدين اروح الشغل
أبتسمت لها السيدة إبتسامة مخيفة وتقدم تسحبها من يدها بينما تربط عليها بما يشبه الټهديد والوعيد
نطمنها بالتليفون ياروحي ودلوقتي يالا عاصم خلاص ممكن يخرج فهنروح احنا التلاته بقى كده هناك نشوف حكاية الي حصل وانتي كنتي في الشركه لبعد ١٢ بالليل ازاي وليه اه نسيت أقولك اصل أنا البوليس مش بيجيب لي حقي أنا بجيبه يالا بينا !!!
شحب وجه وفاء لقد قضي عليها من يمكنه التصرف مع هذه الشخصية
إستفاقت على صوت هزات والدتها التي تنادي بأسمها منذ برهه وفتحت عيناها تنظر حولها بهلع شديد تتلفت يمينا ويسارا كانت تبحث عنه تسأل أمازال هنا أم غادر أو أنها كانت تحلم تدعو وتبتهل ان تكن تلك الحقيقة
لم تهدأ ثورة أنفاسها الهائجة غير ما ترتيب عقلها للأفكار منطقيا لا يمكن
بل صعب كيف ومتى أتي وكيف سيدخل بيتها بكل تلك السلاسة
بالأخير هو ملك وتحركه له حسابات ذلك هو المنطق وهي قطعا كانت تحلم فهمست داخلها خلاص بقا عندي تروما شكللي لازم اعرض نفسي على دكتور عشان أتخطى التجربة دي الخيالات ھټموټني
خرجت من تفكيرها العميق على صوت والدتها
بت يا رنا مش بكلمك قومي يالا اتأخرنا
على ايه
على خالتك وبنت خالتك هنروح السيدة حاكم أنا كنت نادره اول ما ترجعي واطمن عليكي اروح هناك واعمل إطعام قومي يالا لسه هنعدي نشتري حواوشي
تقدمت فوقية لتغادر ورنا تشيعها بنظراتها وهي تزفر أنفاسها براحه بينما تؤكد داخليا لنفسها انه حلم وانتهى
جرت أقدامها لتخرج وتدلف للمرحاض لكن أوقفها صوت والدتها
أاااه ياني يا دماغي دماغي تقيله ولا أما أكون واخدة شومه على دماغي ولا متبنجه وكمان اتأخرت في الصحيان وعدى عليا صلاة الفجر حاضر لأول مره من كذا سنه
تسمرت أقدامها بالأرض وهي تتذكر حينما اخبرها بالحلم أن والدتها مخدرة لساعات
هزت رأسها برفض لقد سستمت عقلها ونفسيتها على أنه بالتأكيد حلم
فتحركت تمر من جوار أمها تتجه نحو المرحاض وهي تردد
عادي عادي راحت عليها نومه ومصدعه عادي
اتسعت عيناها بړعب وسالت
علامه علامة ايه!
رفعت والدتها إصبعها تتحسس عنق رنا وقالت
دي لولا إني شيفاكي إمبارح قبل ما تنامي
أرتعبت رنا وهي تستوعب بينما أكملت فوقيه
تلاقيكي نمتي زعلانه أنا ساعات لما بزعل بيحصل كده بس في رجلي
همهمت رنا پخوف
ايوه زعل هو أكيد زعل
بتحصل عادي
تحركت رنا صوب المرحاض تردد لنفسها بړعب ربما تطمنئن
ايوه بتحصل عادي عادي
وقفت أمام الحوض وفتحت المياه تملأ كفها به فتغسل وجهها ليتوقف كفيها بړعب
لتبكي بهلع
مش عادي مش عادي
بصعوبة وبعد