رواية دلال من 19-26
بس فكرة اني اغصبها عمرها ماهتحصل انا مافضليش في الدنيا دي غيرها
بنت قلبي و وريثتي الوحيده يلا نفطر
ختم كلامه وهو يحتضنها من كتفه ثم توجه بيها الى طاولة الفطار وما ان جلسو هو وابنته حتى نظر للبقية المتجمدين بمكانهم ليقول
ايه مش هتفطروا ولا ايه
لا هنفطر ياعمدة اكيد قالتها نرجس وهي تدفع عنايات التي كانت تشاهد مايحصل بصمت شديد وبداخلها الف توعد وتوعد لهم
اما اسماعيل تركهم وخرج غاضبا من ماسمع كيف عمه لغى كل شئ كيف !!!!!
دقايق معدودة مرت ونهض العمدة من مكانه بعدما قال الحمدلله شبعت انا رايح عندي
ثم نهضت هي الاخرى وذهبت لغرفتها بعدما رمقت دلال پحقد دفين لا اخر له
اما دلال كانت تتناول فطورها برواق ومزاج عالي مصطنع فهي بداخلها لا تريد هذه الحياة تريد ان تعود لمنزلها الاصلي عند والدتها شيماء وشهمها
اخذت تداهمها ذكريات عقد قيرانه من غيرها وكيف كان يهنئها ويقبل جبينها بحنيته المعهوده
نهضت من كرسيها تريد الختلاء بنفسها لتفضفض من حمل قلبها المسكين الذي كبر قبل اوانه بالهموم ولكنها خرجت من دوامة احزانها عندما سمعت نرجس تقول پحقد
نظرت دلال لها ثم التفتت تنظر خلفها هل من احد غيرها هنا ثم قالت وهي تأشر على نفسها
نعم انتي بتكلميني انا
ايوه بكلمك ياحيلتها
عقدة ذراعيها امام صدرها وقالت
عايزة ايه
عايزة تمشري عن يديكي الحلوين دول وتلمي السفرة وتغسلي المواعين وتجهزي الغدا
طالما شكلك مبين هطولي معانا يبقى تشتغلي
عنايات برفض سبيها يانرجس انا الي هغسلهم مش عايزين مشاكل
نرجس بأصرار لا والله ابدا هي يعني هي وكل
يوم من ده الغسل والاكل عليها
دلال برفعت حاجب
عايزاني الم السفرة مش كده
ايوه يابنت دلال
من عنيا قالتها وهي تسحب بكل قوتها المفرش الابيض الذي يغطي الطاولة لتشهق كل من نرجس وعنايات عندما اخذت تتكسر الاطباق امامهم واحد تلوى الاخر على الأرض حتى اصبحت جميع المواعين عبارة عن ركام امامهم
لتقول دلال بكل براءه مصطنعه وهي تأشر على الطاولة الخشبية ذات الون البني الغامق
اهو لمېت السفرة حتى شوفي مافضلش حاجة عليها بعثت لها قبله بالهواء ثم تركتهم وذهبت
نظر نرجس لعنايات وقالت شفتي العقربه عملت ايه
اومئت عنايات وهي تقول دي مش سهلة خالص
وديني وما اعبد ما انا سيباها ااااااااخ يناري
ختمت كلامها وهي تعض سبابتها من شدة غيضها منها
اما عند دلال ما ان مرت من امام السلم حتى اخذت تنظر للاعلى بتمعن مليئ بالفضول
بدأت صعدت بهدوء مع كل درجة تصعدها يزداد توترها ولكنها عزمت على رؤية جناح الخاص الذي كانت والدتها المرحومة تقنط به
اخذت تتجول بطابق الثاني وهي تتخيل والدتها هنا وهناك هل مرت من هنا هل نظفت هنا
بقت تفكر وتفكر حتى وقع نظرها على باب على مايبدو بأنه هو هذا جناح والدتها
اقتربت بتردد و وضعت يدها على اوكر الباب الضخم هذا كباقي الديكورات اخذت تضغط على الاوكر ببطئ وهي تحبس انفاسها حتى انفتح لها
بدأت تتنفس بعمق ثم دخلت بهمه ولكن ما ان وضعت خطاها داخل الجناح حتى تفاجئت فقد
كانت خاليه من كل شئ فارغة تماما والتراب من كل مكان يغزوها على مايبدو سنين طويله
لم يدخلها احد باختصار جناح مهجور
تحركت دلال بشكل تلقائي للخلف بخطاها واغلقت الباب ثم تحرك نحو السلم تريد الهروب من هذا الطابق الكأيب طابق الثاني كأنه فيلم ړعب
وقفت على اول الدرج تريد الهروب منا الا انها تجمدت اوصالها من الصدمه ما ان وقع نظرها على والدتها الروحيه شيماء التي دخلت هي وشهم وستقبلتهم عنايات بكل ترحاب واحترام وتقدير زائف
ثانية لالا ثانيتين كحد اقصى ثلاث ثواني استغرقت حتى استوعبت ما ترى امامها لتصرخ بفرحة وكأنها رأت الجنة
ماماااا صړخت بها واخذت تنزل بسرعة
اما شماء ما ان وصلت مع ابنها الى سرايا العزيزي ودخلو بسيارتهم الى بوابه الداخليه هنا نزلت دموع عينيها بلا اراده منها بسبب ماعنته صغيرتها المرحومه بهذا الصرح العظيم
ولكن نست حزنها كله عندما سمعت صوت دلال
وهي تناديها ما ان دخلت بهو السرايا لتنظر نحو اتجاه الصوت لتجدها تنزل الدرج بسرعة وفرح شديد
حبيبتي براحه قالتها بلهفة خوفا بأن تقع
ولكن الاخرى لم تتوقف حتى رمت نفسها
بأحضانها لتندفع شيماء للخلف قليلا واخذت تبادلها الاحضان وتقبل وجنتيها بحب أموي لا يوصف لتتحول فرحتهم الى بكاء متبادل بشكل تلقائي
اما شهم كاد ان يتوقف قلبه عندما سمع صوتها ورأى فرحتها وضحكتها وهي تجري نحوهم ولكنه
لم يتحمل عندما وجدها بدأت تبكي لياخذها من والدته واحتضنها هو بجناحيه بحتواء
ضړبت نرجس خدها بذهول وهي تنظر لهم ول عنايات التي كانت تبتسم بتخطيط على مايبدو بإن الرياح اتت كما تشتهي سفنها
خرجت الحجة عطيات من غرفتها على صوت صړخ دلال ولكنها صعقټ من ما رأت هي الاخرى
أما شهم كأن بعالم اخر غير ابه بهم فهو الأن
وجد ملاذه
الان وجد راحته الان وجد علاجه الحقيقي ۏجع جسده تبخر عندما احتضن صغيرته ياللهي كم يهواها
ايه الي بيحصل هنا قالها عثمان بصوت جوهري رج به المكان عندما وجد ابنته بأحضان رجل غريب
الا انه رفض ومسكها من رسخها وجعلها
تقف بجانبه
اقترب منهم عثمان وپغضب اراد ان يسحب دلال نحوه الا ان شهم منعه من ذلك عندما منع وصول يده لدلاله واخذ يصافحه بابتسامة صفراء
اهلا ياعمدة
اهلا بيكم ياعيلة النجار تفضلوا ما ان قالها عثمان العزيزي حتى جلسوا وبينهم دلال التي تكاد ان تطير من الفرحه وهي تمسك يد والدتها الروحيه
تنهد شهم بهمه ثم قال بص ياعمدة احنا لينا امانه عندك وجايين ناخدها
نظر عثمان الى فرحة ابنته وقال بنفي
انت مالكش حاجة عندي والي حصل من شويه تطير بيها رقاب بس انا خليت قصادي انك زي ابوها ما انت الي مربيها
ازاي ماليش حاجة عندك ده انت لسه قايل بعظمة لسانك انت الي مربيها يعني دلالي
بنتي بنت قلبي وانا مستحيل اخليها تبعد
عني لو اطربقت السما على الارض
عثمان بمغزه وانا بنتي حته مني على چثتي تخرج من بيتي الا على بيت عريسها
حلووو انت معاك حق كلامك عين العقل
انهى كلامه وهو يعتدل بجلسته ثم نظر لوالدته وكأنه يسألها هل يخطوه هذه الخطوه ليبتسم بسعادة لاتوصف عندما وجد والدته تدعمه بعينيها
ليلتفت نحو العمدة مره اخرى وقال بثقة
بص يا عمي انا يشرفني اني اخطب يد دلال
منك ليا على سنة الله ورسولة
ما ان ختم كلامه حتى صدح صوت عالي بالارجاء
تخطب مين !!!!!!! دلال دي خطيبتي وبتاعتي و
ستوووووووووب
ارأكم