رواية دلال من 7-12
الى مليكة التي عادة لشرودها
انا ولا مليكة
هاااا لالا انتي اكيد قالها بحراج وهو ينظر لها ثم سحب كرسي وجلس معهم واخذ يهمس لها
هي مالها كده مش معانا ليه انا اول مره اشوفها كده
ولا اعرف بقالي ساعة عايزة افهم منها هو في حاجة حصلت
نظرت لهم مليكة بستفهامفي ايه ياجماعة مالكم
يارا بدون وعي نطقت سلامتك انتي الي في ايه هو المغرور دايق ولا حاجة
مليكة پصدمه لاء ابد مفيش
رامي البحيري بعدم اقتناع
اومال مين المغرور ده
اه فعلا يا يارا مين المغرور ده هاااا ما ان قالتها وهي تنظر لها بصرامة حتى توترت من زلت لسانها لتوجه كلامها للاخر
في ايه يا عم رامي انا بهزر معاها عشان اكسب تركيزها بس مش اكتر ما انت شايفها سرحانه ازاي
سرحانه بأيه بقى
حلم وحش مش اكتر
متأكدة قالها وهو يركز بها ليتأكد من كلامها لتنهض بعدم تحمل فهي صرفت اخر ذرة صبر معهم لتقول وهي تحمل حقيبتها وهاتفها
لالا انا مش حمل تحقيقك ده انا ماشية لازم اروح الشركة
حلووو انا كمان كنت رايح اسلم على عمي
تفضلي اوصلك قالها وهو ينهض ويأشر لها بتفضل ثم الټفت ل يارا واشار لها بأن الحساب مدفوع لتومئ له برأسها بمتنان
اخذ طول الطريق وهو يحاول ان يفتح معها موضوع للنقاش الا انه فشل بمرتبة الأمتياز
فتحت مليكة باب سيارته ونزلت امام الشركة بعدما توقف لتجده أتى نحوها وبحركه تلقائية وجدته يمسك يدها واخذ يمشي معها نحو البوابة الرئيسية
بالفعل كان سامر عند البوابة ينتظر قدومها
لايعرف لماذا ولكن هذا ماحدث ليرفع معصمه وهو يرى الوقت بساعته وما ان انزل يده حتى توقف لثواني وهو يرها تنزل من سيارة ابن عمها
نعم هو يعرفه رامي أشرف البحيري همس بأسمه بشكل تلقائي ولكن ما جعل تعابيره تتشنج وهو يعقد حاجبيه عندما وجد الاخر
وما ان دخلو حتى كز على اسنانه بقوة عندما تخطته وكأنها لاتعرفه الټفت نحوهم وجدهم يقفون امام المصعد ليذهب ويقف معهم وهو يلقي السلام ليرد رامي عليه بعملية اما الاخرى كأنها لم تسمعه بل اعتبرته غير موجود أساسا
دخلو المصعد ما ان انفتح الباب امامهم ليدخل معهم ليصبحوا يقفون امامه وهو يبتسم بسخرية بين الحين والاخرى من مايحصل
وهذا ما جعله يعض سبابته بتوعد ثم اخذ يمشي وحده بالممر وهو لايعرف يترجم شعوره
ضيق على سخرية على انفعال على عصبية على تجاهل لأول مره يعجز عن فهم نفسه
اما عند مليكة ما ان وصلت مكتب حتى ذهب رامي وجلس لتذهب هي نحو والدها واحتضنته من خلف واخذت تقبله
ازيك ياحبيبي
الي يشوفكم كده يقول ماشافتهوش بقالها مدة على فكرة انتم عايشين بنفس الفيلا ما ان قالها أشرف البحيري عمها حتى عادة وقبلت والدها ثم اعتدلت بجسدها وهي ترد ببتسامة
والله ياعمي انا
انحرمت سنين طويله منه بسبب دراستي ف لما رجعت كل ما اشوفه بحس انه وحشني اوي
أشرف البحيري طب طالما جيتم احظرونا
جلست مليكة الى جانب رامي وقالت بستفسار
خير ياعمي
انا بقالي ساعة بقوله انه يعملي وكالة عامة لكل ممتلكاته وقت لما يروح يعمل العملية مش راضي
هو مش مستوعب ان لو ماعمليش الوكالة ان انا مش هقدر امسك الادارة هنا وهيبقى التحكم صعب وان ممكن اوي انه يعرضنا لخساير احنا بالغنى عنها
رامي بتأكيد لوالده ليه ياعمي رافض ده احسن قرار وعلى ما اعتقد مافيش حد تقدر تعتمد عليه غيرنا وانا عن نفسي همشي المجموعه زي دلوقتي واحسن وطبعا مليكة هتكون بعنيا
تجاهلت مليكة كلامه ذلك الجالس بجوارها و وجهت كلامها ل أشرف ومين قال لحضرتك ياعمي انك هتمسك الأدارة وقت العملية او حتى بعدها ده شئ مش هيحصل ابدا
نعممممم اومال مين هيمسك فلوس اخويا دي كلها ويديرها
انا ما ان قالتها وهي تقف وتعدل سترتها النسائية حتى نظر لها عمها بسخرية
انتي ! وانتي تعرفي ايه عشان تمسكي مجموعة ضخمه بالشكل ده دي ملايين مش لعب يامليكة
ردت بلامبالاة ممزوج ببرود اكيد عارفة ولا ماكنش بابا خد القرار ده
ضړب اشرف البحيري يده على الطاولة التي بجانبه ونهض وهو يقول بنفعال انا مش هسمح بده يحصل
ابدا مش هخلي تعب اخويا يبقى بيد عيله لسه متخرجه
ردت عليه بكل ثقة انا دكتورة ياعمي مش عيلة شكل كده في سنين وقعت منك بالنص وانت مش واخد بالك وبعدين ده كله ملكي وانا حره فيه
ملك ايه !
هو انت متعرفش انا بابا كتبلي كل شئ يملكه بيع وشراء ما ان قالتها وهي تعقد ساعديها امام صدرها حتى الټفت لاخوه الذي كان قد احمر وجهه بختناق ولكنه لم يهتم بوضعه و صړخ به بنفعال
ايه التهريج ده يا شريف
ردت عليه شريف البحيري بعدما سعل عدت مرات تهريج ليه هي وريثتي الوحيده
وانا !!!! انت شكلك كده كبرت وخرفت والكلام معاك مالوش لازمه انا هتصرف بمعرفتي يله بينا
قالها وهو يأشر لابنه ان ينهض ليخرجوا مع بعض وهم يفحون سمهم من انفهم من الغل الذي فيهم
اما مليكة ذهبت بسرعة نحو درج مكتبه لتخرج له دوائه الخاص وما ان سقته بيدها واخذ يتنفس بشكل طبيعي حتى جلست امام والدها واخذ تقبل يده وهي تقول بلهفه
حبيبي بلاش تتعب اعصابك معاهم انا ماليش غيرك سبني انا اتصرف
شريف پقهر شفتيهم كل همه الفلوس ده حتى ما شفتش انه قلقان عليه ده اكيد ماهيصدق اموت عشان يلهف كل حاجة
بعد الشړ عنك ياحبيبي ماتقولش كده
قومي شوفي شغلك قالها بنزعاج من ما حصل لترد عليه بقلق
وانت
نظر لها بهدوء وقال انا كويس
لترد عليه برفضلاء مش هسيبك خليني جنبك
مليكة !!!!
عيونها
بقولك روحي شوفي شغلك ما ان قالها بأصرار حتى اومئت له بنعم وهي تنهض لتحمل حقيبتها وتخرج بعدما نظرت له بتمعن والقلق كان يأكل قلبها عليه
اخذت تنزل الدرج وهي تفكر بحالة والدها وكيف ستكون الايام المقبلة عليهم دخلت الى الفرع الخاص بهم وما ان جلست على المكتب متجاهلة الجميع حتى اخرجت ورقتين بيضاء واخذت تخط عليهم بعض الكلمات وما ان انتهت
حتى نهضت وتوجهت نحو ذلك الشخص الذي لا يطاق و وضعتهم امامه على سطح المكتب وما ان رفعت نظرها له حتى وجدته يقول
ايه دي !
قدمت احدى الورقتين له وقالت
ده طلب نقلي لغير فريق انا مش
عايزة اشتغل معاك
مسك ورقة طلبها بيده واخذ يدقق بها قليلا ثم قال ببروده المعتاد نقلك مرفوض
اومئت له وهي تقدم له ورقة الثانية
كنت عارفة عشان كده دي استقالتي
بشكل رسمي
اخذها منها واخذ ينظر للورقتين معا ثم وضعهم فوق بعض واخذ يمزقها ببطئ امام عينيها وهو يقول
مافيش لا ده ولا ده ودلوقتي تفضلي على مكتبك شوفي شغلك
صكت على اسنانها بقوة ومالت نحوه وقال بهمس لكي لا احد يسمعها بص انا مش بحب المشاكل ولا عايزة اوصل الموضوع ل بابا لان عيان مش عايزة اتعبه
فوق تعبه
مال نحوها هو الاخر ونطق كلماته بنفس مستوى نبرة صوتها وبكل استخفاف قال
برافو عليكي شاطرة عشان كده روحي
شوفي شغلك انا خلتلك مهام على مكتبك قبل ماتروحي البيا يكونوا جاهزين عندي هنا
مهام ايه قالتها بستغراب وهي تلتفت لتفتح عينها بذهول لتعاود النظر له انت بتهزر صح كل الشغله ده اكمله النهاردة ازاي دي في ملفات يامه
شغل امبارح والنهاردة عشان تعرفي تخرجي من غير أذن بعد كده ما ان قالها حتى ضحكت بخفه
انت عايزني أنا مليكة البحيري استأذن منك انت
انت اكيد مش طبيعي انا بنت صاحب الشركة على فكرة
رفع حاجبه وقال پصدمه لابجد ! كويس انك فكرتيني طب ياحلوة لما تبقى ملكك يبقى نتكلم
مستفز بطريقة لاتطاق ما ان قالتها مع نفسها بصوت مسموع وهي تذهب لمكتبها الا انها توقفت عندما قال بعملية
انا خصمت من مرتبك يوم على غيابك امبارح
انت بجد صفيق
قطب جبينه بستفهام ما معنى صفيق نظر نحوها ليجدها تجلس خلف مكتبها وهي ترمقه بنظرات ڼارية ولو النظرات ټقتل لكان وقع قټيلها
في وقت الظهيرة فتح شهم باب شقتهم وما ان دخل حتى نظر بستغراب بالارجاء فقد وجد على طاولة ماتزال عليها اطباق الفطار
الاجواء غريبه وباردة المشاعر اقترب من المطبخ وجد لا احد فيه اما على الموقد لم يجد قدر الغداء جاهز اخذ يغمض عينيه ويفتحه وهو يتذكر كيف كان يدخل للبيت ويجد تركض له دلاله وتضمه بخفيه خوفا ان تراهم والدتهم وتوبخها
كانت صغيرته تسرق من الزمن اوقات لذيذة معه
خرج من ذكرياته الجميلة التي اخذت تذبحه الان على صوت والدته التي خرجت من الحمام وهي تقول بتعب
انت جيت ياحبيبي
مالك يا امي انتي تعبانه قالها وهو يقترب منها عندما وجدها تربط رأسها بوشاح لترفع عينيها المنتفخه له وقالت بتعب
دماغي هتتفجر
تعالي اخدك لدكتور
مالوش لازمه هو الضغط علي شوية واخدت علاجي وهكون كويسه
متأكدة
ايوه ياعيوني انت خش غير هدومك لحد ما اعملك لقمه ع السريع انا مطبختش النهاردة
لالا انا جعان نوم وبعدين دلالي فين ازاي سيباكي كده
بأوضتها شكلها كده نايمه وانا محبتش اصحيها سبها مرتاحه
طب ادخلي انتي كمان ارتاحي
انا لسه صاحية ما ان قالتها حتى سحبها
وقبلها من رأسها ربنا يرضا عليك دنيا واخره يافرحة قلبي انت
اخذت تردد كلماتها هذه مع نفسها بصوت خاڤت وهي تنظر الى اثره الذي اختفى بداخل غرفته
اخذ شهم ينزع سترته بتعب بحمل الجبال وما ان رماها بأهمال على الكرسي واخذ يفتح ازرار قميصه حتى توقفت أنامله عندما وقع نظره على صغيرته وهي تتوسط سريره
اخذ قلبه يخفق بتضارب هل مايرى الأن حقيقة ام خيال تحرك نحو سريره بخطوات ترجف ولاول مره ينزع قناع الصمود ما ان رأها تنام بوضعية الجنين كما رأها لاول مره بالمستشفى وهي تبلغ من العمر ساعات فقط
جلس الى جانبها واخذ بيده يبعد عن وجهها الجميل خصلاتها المبعثرة وهو ينحني برأسه لها يتمعن بملامحها الطفولية ورموشها الطويلة
التي اصابتها بمقټل
استلقى الى جانبها واخذ يقترب منها حتى لصق انفها بخاصتها وهو يهمس
بصوت بالكاد هو يسمعه
فاكرة يا دلالي لما نورتي حياتي قبل بيتي طب انتي عارفة اني مش قادر انسى اول