رواية سلوى من 10-15
عمه لن يوافق سينظر إليه دوما كرجل أقل من ابنته وأنه لا يستحقها من الأساس لقد أخبره بالفعل أنه لن يزوج ابنته لشخص مثله
انت ايه يا جاسر !
قالتها ملاك بنبرة جريحة ليرد هو
انا مستحقيش
انسابت دموعها وقالت
انت كداب يا جاسر انت بطلت تحبني
هز رأسه بقوة وقال
انت عارفة اني بحبك بس
أمسكت كفه بقوة وقالت بنبرة قاطعة
لمس جاسر وجنتها وقال
مالك يا ملاك !ده مش أنت أنت متعرضيش الجواز علي حد بالشكل ده !انا عارفك وحافظكمين زعلك قوليلي علي اللي زعلك وانا أشيل رأسه من جسمه
لم تستطع هي أن تتحمل أكثر من هذا واڼهارت وهي تبكي ضمھا هو إليه وقال
كنت عارف ان فيه حاجة مضايقاكي جاهزة تتكلمي عنها !
مفيش مشكلة مفيش مشكلة هستناكي لما تكوني جاهزة واللي ضايقك صدقيني أنا اللي هقفله ما عاش ولا كان اللي يبكيكي يا
ملاك
قلبي واجعني يا جاسر ماما وحشتني اوووي ياريتها كانت هنا مكنتش هتعذب بالشكل ده
قالتها وهي تبكي بقوة ليربت هو علي شعرها فتكمل هي
هو انا وحشة يا جاسر متحبش يعني ليه اللي بحبهم بيجرحوني !
انت احلي بنت في العالم واكتر واحدة أنا بحبها
أبعدها عنه وقال وهو يحاوط وجهها
وعشان أنت اجمل واحدة في العالم هيجيلك فارس ابيض احسن مني واحسن من اي حد عرفتيه ويأخدك ويهتم بيكي ويخليكي اهم حد في حياته زي ما كنت دايما بس حتي لو اهتم بيكي هو انا هفضل كمان معاك دايما هتأكد ان مفيش اي مخلوق علي الأرض ھيأذيك
هحميكي دايما بحياتي واستني الراجل المناسب اللي هيجي يأخدك وانا اللي ههدده بنفسي يوم فرحكم أنه لو زعلك هوريه الوش التاني
ضحكت ملاك وقالت وهي تمسح دموعها
وعد
وعد يا ست البنات
انت احسن اخ في العالم
ابتسم بۏجع طفيف وقال
اهي رجعت ملاك اللي أنا اعرفها
قبلها علي رأسها وأكمل
ابتسمت وهي تقول
تصبح علي خير
وانت من أهله
رد عليها لتغادر هي الغرفة ويتسطح هو علي فراشه مغمضا عينيه
في اليوم التالي
جالس في سيارته وهو ينتظرها يعرف أن الحصول علي غفرانها لن يكون سهلا بالمرة ولكنه لن يفقد الأمل يجب ألا يفقد الأمل ملاك هي الامل الوحيد له اغمض عينيه وهو يسب ليالي في سره تلك المخادعة لقد فعل المستحيل ليتخلص من مشاعره تجاهها وعندما أصبح بخير اتت لتدمره ولكن الشئ الجيد أنه أدرك أن مشاعره لها ماټت صحيح ضعف للحظات بسبب طبيعته كرجل ولكنه عندما طردها خارج المرسم لم يشعر بالألم ولا بالحزن عليها كان يري انكسارها ولم يهمه الأمر فقط كانت في باله تلك اللحظة هي ملاك فقط وكيف سيصلح الوضع معها كيف سيجعلها تثق به مرة آخري وقد فقد ثقتها !يعرف كم هي أمراة قوية كبرياؤها عڼيف وليكن صادقا شعر بالړعب منها للحظات كاد أن يضحك علي نفسهعدي العمري الضابط صاحب النفوذ الاقوي ېخاف من فتاة رائعة بعينين رمادتين بالكاد طولها يصل إلي كتفيه ولكنه حقا ېخاف منها لقد رأي في عينيها وقتها شراسة لم يراها من قبل وكأن قطته الوديعة أصبحت شرسة وتخدش فقط لو لم تكن ابنة من قتل والدته لكان لقصتهما مسار مختلف وشيق تماما فالغبي الذي يترك امرأة كهذة تفلت من بين يديه هو حقا يري أن عاصم غبي لانه افلتها وخاڼها بكل غباءامرأة كملاك لا يجب أن تخان بل تعامل كأميرةهز رأسه پعنف وهو يجد نفسه يفكر بأشياء بعيدا عن خطته الأصلية ما علاقته هو بحياتها ولما يفكر بتلك الطريقةأنب نفسه يجب أن يحذر والا سوف يقع في حبها كما أخبره والده وهو لا يريد توريط مشاعره معها والا سيستسلم هو ضعيف حين يحبتلك هي الحقيقة البائسة بحياته فالحب ضعف وحبيبته هي نقطة ضعفةوهو لن يجعل ملاك نقطة ضعفه بل ستكون ملاك مجرد بيدق في لعبته حتي ينتقم من والدها ثم يتخلص منها بسهولة ويلتفت الي حياته تجمد وهو يراها تخرج من النادي الذي ذهبت إليه ابتسم وهو يري أنها اخيرا خرجت بعد ساعتين في النادي كان ترتدي نظاراتها الشمسية وملابس مريحة من بنطال جينز وبلوزة كريمية وهي تسير تجاه سيارتها وجهها خالي من المشاعر وليكون صريح خاف الان منها أكثر ماذا إن صړخت في الشارع وجمعت عليه أمة لا اله الا الله ماذا يفعل حينها تنهد وهو يقرر أن يتحلي بالشجاعة ويحدثها بالتأكيد لن تفعل شئ له حسنا هو ليس متأكد بل يتمني الا تفعل شئ
انت حيوان
في المساء
دارت حول نفسها وهي تتطلع الي الفستان
الرائع الذي اشتراه لها حسام كاعتذار وطلب أن ترتديه في حفل خطوبة رفيقه كان فستان وردي لامع بأكمام طويلة ينحسر عند الخصر ويتسع قليلا بعدهيصاحبه حزام لامع يلف حول الخصر كان الفستان مدهش بسيط لكن مدهش لائم جدا بشرتها البيضاء ابتسمت حياة وهي تعدل من وضع الفستان عشر دقائق وسوف يصل حسام الي هنا ألقت نظرة أخيرة الي نفسها في المرآة وابتسمت برضا وهي تتطلع الي نفسها لقد بدت بسيطة وجميلة كما هي دوما فتحت الجارور لتسكن لحظات وهي تجد الهدية التي احضرها لها يوسف في حفل خطوبتها أمسكت العلبة المخملية وهي تنظر إليها ودون شعور ارتسمت علي شفتيها ابتسامة حلوة وهي تتلمس العلبة بينما تشعر بقلبها يرتعش داخلها وقد شعرت أن الوقت قد تجمد تماما تنهدت وهي تضع كفها الأخر علي قلبها وتغمض عينيها
لما لا تنساه فحسب !لما لا تمحيه من عقلها بسهولة كسهوله تركه لها وارتباطه بوعد لما لا تقسي قلبها عليه كم تمنت أن تخرجه من قلبها وعقلها وتحب حسام فقط حسام خطيبها الذي يفعل الكثير لارضائها رغم اختلافهما احيانا الا انه يعاملها بلطف ويحترمها كثيرا وهي حقا تشعر بالذنب لأنها مخطوبة له وتفكر بآخرتشعر أنها خائڼة رغم أن الله وحده يعلم أنها تحاول بأقصي جهدها أن تنسي يوسفتحاول بقدر الإمكان أن تتجنبهتتجنب لقاءاته كي لا ېخونها قلبها ولكن يبدو أنه مصر دوما علي الظهور أمامها تنهدت حياة وهي تفتح العلبة وتخرج منه الاسورة الذهبية الأنيقة ابتسمت وهي تجد دولفين صغير ذهبي معلق بهاكم تعشق الدلافين الجميع يعرف عشقها لهم لدرجة أرادت أن تعمل مدربة لهم ولكن والدها خاف علي سلامتها ورفض هل اختار يوسف تلك الاسورة لهذا السبب ام أن هذة صدفةولكن حقا لم تهتم بل ارتدت الاسورة وهي تنظر إلي نفسها نظرة أخيرة وتبتسم ثم أخذت حقيبتها وخرجت لتنتظر حسام في الخارج
صفر والدها عندما رآها وقال
ايه الجمال ده بس
ابتسمت حياة بخجل وكادت أن تتكلم إلا أن جرس الباب أوقفها ابتسم والدها وقال
حسام جه اهو
فتحت والدتها الباب وابتسمت بحبور وقالت
اتفضل يا حبيبي
مد حسام عبوة الشيكولاتة لها وقال
هدية بسيطة يا حماتي فين حياة