الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوى من 10-15

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

تأكل  

فتح باب المرسم ليتوقف وهو يجد ملاك أمامه ملامحها متوترة للغاية وشفتيها متشنجةتلبس ملامح الڠضب والعتاب وهو يقول 
اهلا بالهانم اللي يدوب افتكرتني دلوقتي أنا من أسبوع كنت هتجنن واوصلك أتصلت بيك كتير وجيت عند بيتك بس مرضتش اسببلك مشاكل 
ممكن ادخل 
قالتها بصوت غريب ليتنهد بضيق ولكنه أفسح لها المجال ولجت هي بتوتر وهي تتلاعب بذراع حقيبتها تتذكر اول واخر مرة اتت فيها الي هنا كيف بكل غباء أظهرت غيرتها عليه لدرجة أشعرتها بالخجل لدرجة أنها هربت من المكان واختبأت بغرفتها كالجبانة ورفضت بإصرار الرد علي اتصالاته أو رسائله كانت حقا مشوشة من تلك المشاعر القوية التي تنتابهاهي حتي لم تشعر تجاه عاصم بتلك المشاعر القوية عدي شئ اخر عندما عرفت عن حبيبته القديمة شعرت بقلبها ېتمزق من الحزن وفقدت أعصابها بشكل صډمه هو شخصيا ضمت ذراعيها إليها ثم استدارت ونظرت إلي عينيه التي تخترق روحها وقالت بخفوت

جيت اعتذر علي كلامي المرة اللي فاتت أنا مكنت 
قاطعها بقوة وقال
جاية تعتذري عشان حسيت بالغيرة عليا من ليالي 
بهت وجهها ولكن استعادت وعيها بسرعة وهي تقول بقوة 
مكنتش غيرانة
كدابة
اتهمها بقوة لدرجة أن شجاعتها بدأت تتسرب وان لم تهرب الان سوف ټنهاررفعت رأسها بينما برقا عينيها الرمادية وهي تقول
مش مشكلتي صدق او متصدقش بس انا مكنتش غيرانة ابدا ومظنش فيه سبب عشان اغير عليك احنا اصحاب مش اكتر أو أقل 
ثم وبنفس القوة تجاوزته وكادت أن تذهب فتحت الباب ولكن بسرعة اغلقه وحاصرها هناك وهي يخترق حصونها
يقال خير وسيلة للدفاع هي الھجوم
انا بحبك ليه مش قادرة تصدقي ده !!
واتساع عينيها وتوترها كان مثال واضح انها تحبه أيضا وكاد أن ېصرخ بسعادة لأول انتصار حققه في مهمته فها هي ابنة عدوه ملكه وبين يديه نقطة ضعف الرجل الذي دمر حياته منذ سنتين خاضعة لهفقط بقليل من المحاولة سيحصل عليها مد كفه ووضعها علي وجنتيها وهو يحاصرها بلا رحمة قائلا
انا بحبك يا ملاك أنا عمري ما حبيت حد كده في حياتي ابدا ايه الحاجة الصعبة اللي مش قادرة تصدقيها أنا بحبك وأنت بتحبيني 
لا أنا 
اياك تكدبي 
حذرها مبتسما ثم قال 
عيونك ڤضحاك  غيرتك ڤضحاك ودقات قلبك كمان عارف مشاعرك ناحيتي وانا عندي نفس المشاعر من اول ما شوفتك وانت سړقت قلبي ومش عدل انك ترفض حبي 
تصاعدت الدموع لعينيها وقالت بتوسل
ابوس ايديك سبني امشي وانسي كل حاجة قولتها دلوقتي أنا مش عايزة
مش هكون زيه 
أخبرها بقوة ثم حاصر وجهها ووضع جبينه علي جبينها وقال
مش هكون زي الانسان اللي چرحك وعد مني اني هحبك للأبد بس اديني فرصة 
أبعدته ملاك فجأة وهي تبكي ثم فتحت الباب وخرجت مغلقة الباب خلفها 
تنهد عدي بسخط ربما عليه أن يحاول أكثر حتي تنجح خطته فجأة دق أحد باب المرسم ليبتسم بانتصار ويفتحه ويجد ملاك أمامه وما هي الا ثواني حتي اندفعت بين ذراعيه !!

ايه اخبارها دلوقتي !
قالها الصياد بجدية ليرد الحارس
بقالها يومين مأكلتش يا صياد رافضة تماما تاكل اي حاجة وعلطول بټعيط 
هز رأسه وقال
اطلع انت برة الفيلا وانا هتصرف معاها 

هز الحارس رأسه بطاعة ثم خرج مسرعا تنهد الصياد ثم قرر الدخول إليها
ولج الغرفة ليتوقف وهو يجدها باهتة  عينيها حمراء وبشرتها
جافة يبدو عليها الإعياء كتف ذراعيه وقال
متفتكريش أن قلة أكلك هتخليني أشفق عليكي واطلعك من هنا مش هتأكل يبقي ھتموت وساعتها هتخلص من جثتك واعيش حياتي عادي 
تصاعدت الدموع لعيني وعد وهي تنظر إليه وقالت
لحد امتي هفضل هنا !!حرام عليك خرجني انت ډمرت حياتي ډمرت مستقبلي خلتني اكره نفسي وأكره اني ست !!
نظر إليها وقال
مش هتخرج الا لما أخد منك اللي انا عايزه 
وقال
انا عايزك يا وعد 
هزت راسها وهي تبكي وتقول
مستحيل 
هز كتفه وقال
خلاص افضل هنا لحد ما ټموت 
لمعت عينيه البنية وقال
لانك يا حلوة مش هتطلعي من هنا الا لما أخد منك اللي أنا عايزة الصياد متعودش يسيب حاجة ملكه وانت ملكي ملكي وبس 
انت مچنونمريض نفسي وحيوان 
ابتسم وأكمل
ومچرم كمان أنا الشيطان اللي ممكن اقلب حياتك چحيم هترضخي ليا هتبقي حرة هتعندي والله هتفضلي هنا لحد ما ټموتي فاهمة ولا لا !
ثم استدار وكاد أن يذهب ولكنها قالت فجأة
ليها حق متحبكش !
نظر الصياد إليها بحيرة لتكمل بقوة 
ملاك حبيبتك انت بتحبها صح كنت بتهلوس بإسمها وانت نائم وزعلان أنها رفضتك ليها حق مفيش واحدة متزنة عقليا تحب واحد مچنون زيك
اشتعلت النيران بعينيه لتنهض هي وتقترب منه ثم تكمل 
ربنا بيحبها عشان مزرعش في قلبها حب واحد مريض زيك اكيد هي بنت كويسة لأنها رفضت شيطان زيك واحد حيوان ماه 
صړخت پألم عندما صفعها بقوة نظرت إليه پصدمة ليصفعها مرة أخري حتي وقعت علي الأرض لقد فقد أعصابه تماما  وهو يقول بغيظ
ده عقاپ انك تجرأتي تتكلمي عليها بس بسيطة أنا هوريكي أنا شيطان ازاي 
صړخت وهي تغطي وجهها ولكنه توقف في آخر وذكري مماثلة تخترق مماثلة تخترق عقله  ذكري لطفل يخبئ وجهه بتلك الطريقة بينما رجل الشرطة يضربه لانه تجرأ وسرق الدواء لوالدته رمي الصياد الحزام ثم تراجع كان يلهث وهو ينظر إليها يشعر أن قلبه سوف يخرج من مكانه ما خطبه لم يتذكر هذا لم يصبح اسير الماضي مرة آخري لقد تجاوز هذا تجاوز الإهانات التي كان يتلقاها بسبب فقره شعر أنه يضعف شيئا فشئ وشعر بالدموع تلسع عينيه لذلك قرر الهرب 
فهو لن يظهر بمظهر الضعيف أمام فريسته ثم استدار ليذهب 
استني 
قالتها وعد بضعف 
نظر إليها وبهت وهو يراها تمسك وتنهض وهي تتألم الم كبرياؤها فاق الم جسدها لقد انتهي الأمر وانتهت هي أن بقت معاه أكثر من هذا سوف ټموت كل يوم 
وجهت نحوه وقالت
انت ډمرت حياتي  ضړبتني جرحت كرامتي وبعدتني عن خطيبي
ابتسم لها بسخرية وقال
فاكراني هخاف أنت أجبن من انك ټقتل نملة كان عندك فرصة تموتيني ومقدرتيش 
انسابت دموعها وقالت
عندك حق معنديش الجراءة اني اقټلك 
رفعت عينيها إليه وقد برقت پجنون وقالت
بس عندي الجراءة اموت نفسي 
ثم بسرعة وجهت لصدرها وضغطت علي !!!!!
الفصل الحادي عشرسعادة لا تدوم 
أغمضت عينيها وهي تضغط علي الزناد منتظرة أن ټموت وتتخلص من تلك الحياة تتخلص من سجن رجل لا يعرف الرحمة فجأة عقدت حاجبيها بحيرة وهي تضغط علي الزناد مرة بعد اخري فتحت عينيها لتصطدم بعيني الصياد الساخرتين اقترب منها وأخذ السلاح وقال
لما تيجي ټقتل نفسك اتأكدي أن السلاح فيه رصاص 
وقعت علي الأرض بإنهيار فرفع رأسه وهو يقول 
مش هتتخلصي مني بالسهولة دي يا وعد انسي قولتلك أنت ملك الصياد وحظك الۏحش هو اللي وقعك في أيدي 
بكت وهي تقول
مقدرش والله ما اقدر عندي اموت ولا اديك اللي انت طالبة ابوس ايديك ارحمني اطلب اي حاجة تاني غير دي حرام عليك 
اشتعلت نظراته وقال
انا مش عايز غيرك
نهض وقال
مش هصبر كتير يا وعد الصياد مبيسبش حقه متستغليش نقطة اني مش عايزة

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات