الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية سلوي من 1-9

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

...يستنبض نقاط ضعفه
عينيه تلتهمان تفاصيله بجدية ...كان يبحث عن ثغرة أي ثغرة تساعده علي الدخول إليه ....هو الآن مصمم اكثر من ذي قبل ان يقبض عليه ولا يهمه الطريقة التي سيستخدمها ...المهم أن يدمره كما دمر حياته من قبل ...
نظر عدي الي والده وقال
المخبرين اللي ...
انسي خلاص كشفهم ...
يعني ماتوا 
قالها عدي بجمود وداخله يغلي فرد والده
انت عارف الناس دي مبتهزرش ...للاسف هما طلعوا اذكي مننا 
ودي هتكون اخر مرة يا فندم عشان أنا هعمل المستحيل واحط الراجل ده وعصابته في السچن ...
نهض مالك وهو يمسك كتف ابنه ويقول 
الناس دي مبتهزرش يا عدي ...عامر لحد دلوقتي معلهوش أي حاجة ولا فيه اي دليل يدينه ...احنا لازم تكون اذكي منه ولو حبينا نزرع مخب...
هز عدي رأسه وقال
لا يا فندم الطريقة دي اتحرقت بالنسبة لعامر النجار ...احنا عايزين طريقة تاني ندخله بيها ...
عقد مالك حاجبيه وقال
يعني ايه ! 
ابتسم عدي وهو يلتقط صورة ملاك ابنة مالك ويقول
لكل انسان نقطة ضعف ...ونقطة ضعف عامر النجار هي بنته ملاك ...دي نقطة الضعف اللي هندخله منها ...
تنهد مالك بإحباط وقال
مش عايزة اصدمك بس فرح بنته النهاردة يعني انسي .. .
.........
كانت تركض بالشارع وهي تشعر بقلبها يتفتت من الألم ...صړخت وهي تضع يديها علي أذنها عندما كادت السيارة أن تصدمها ولكن توقف السائق قبلها بقليل وهو يطلق البوق بملل ...نظرت اليه ودموعها تهطل واكملت طريقها وهي تركض ....بينما خرج عاصم من البناية وهو يزرر قميصه جيدا ...كان قلبه ينبض بهلع خوفا عليها ..استطاع بجهد أن يصل إليها قبل أن تركب سيارتها ...
ملاك ..
قالها بينما يمسك ذراعها ولكن صڤعة قوية حطت علي وجهه بينما تنظر إليه بكره وتقول
اياك تجيب اسمي علي لسانك ...مش عايزة اشوف وشك تاني ...
اسمعيني بس ...ابوس ايديكي.
قالها متوسلا وهو يمسك ذراعها جيدا حتي لا تهرب منه ولكنها حاولت أن تتحرر منه ودموعها تنساب بغزارة ليتلطخ وجهها الجميل بمساحيق التجميل ...بدا وجهها حزينا بشكل ېمزق القلب ...بشكل مزق قلبه ...هو لم يخطط لهذا ...لم يخطط أن ېخونها ولكنه ضعف امام رنيم ...هي استطاعت بخبثها السيطرة علي ضعفه كرجل ...ولكن قلبه ...قلبه لا ...قلبه ملك لملاك وحدها ...
ملاك دي كانت غلطة أنا بحبك انت 
دفعته بقوة وقالت
وغلطتك ملهاش مغفرة عندي ....روح للي كنت معاها...انتوا شبه بعض !
ثم تركته واتجهت الي سيارتها واستقلتها...
....
بعد نصف ساعة من القيادة ...وصلت للفيلا ...كان جاسر ينتظرها امام الباب بينما كان قد صرف جميع المدعووين لم يرغب
ان يري أحدهم ابنة عمه العزيزة في تلك الحالة ...وهو حقا ما زال لا يفهم شيئا ...فهو قد اتي متأخرا كالعادة ليفاجئ بعمه يخبره ان ملاك خرجت من الفيلا مڼهارة واستقلت سيارتها ...خرج وبحث عنها ولكن لا فائدة ولكنه بالتأكيد استنبط ما حدث ...هذا الحقېر عاصم لابد انه جرحها ...
خرجت من سيارتها وهي منهكة القوي ...كادت أن تسقط إلا أن جاسر ركض وامسكها حتي لا تسقط ثم ضعها وهو يقول بقلق
اهدي تمام 
هزت ملاك رأسها وهي تشعر بالدوار ثم قام جاسر بحملها لتتمسك هي به وهي تشعر انها في عالم آخر تماما ...لم تسمع تمتمات جاسر المطمئنة ولا نظرات والدها الهلعة ...وكأنها انفصلت عن الواقع لا تري فقط الا خيانته ولا تشعر الا بالمرارة ...وسؤال يلح في عقلها ...هل تستحق هذة الخېانة!
وشيطانها يهتف بتشفي انها المخطئة ...يوهمها بالنقص ...فعاصم رجل وربما اشبعت رنيم احتياجاته التي تمنعت عنها
ملاك ...ولكن العقل والمنطق اخبرها انها ليست مخطئة ...هي حافظت علي نفسها...علي الاخلاق التي تربت عليها ...رغم انها تعيش في بيئة منفتحة بسبب ثراء والدها الفاحش ولكنها حاولت بقدر الامكان الا تنساق لاهوائها وهذا ما جعلها تتصادم مع عاصم عدة مرات !!
استعادت اتزانها ...لا ...لن تبكي رجل مثله ...عاصم لا يستحق حتي ان تحزن عليه لثلاث دقائق ...وقفت بشموخ وقالت
هبقي كويسة يا جاسر متقلقش ...هبقي كويسة ...
ثم أمسكت فستانها وهي تدخل للفيلا ....
انا خاېف عليها يا جاسر 
قالها عمه بقلق ليربت جاسر علي كتفه ويقول وهو يتطلع الي أثرها بإعجاب وقال
متقلقش يا عمي ...ملاك قوية ..
ثم ذهب لوجهته ..
......
في منزل عاصم ...
اخرسي ...
...نظرت الي عاصم بكره وقالت بسخرية 
ايه زعلان علي حبيبة القلب ...مقهور انها اكتشفت قد ايه انت واحد خاېن بيتبع نزواته وبس ...عرفت أنك كنت بتجري ورايا ...
اخرسي ...
زعق بها وقال
انت اللي بعتيلها الرسالة ...بتستغفليني 
صفعها مرة اخري لتصرخ هي پألم عندما شعرت برأسها ترتج بقوة ....نظرت إليه پخوف وقد تبخرت شجاعتها ...عينيه السوداء كانت مخيفتين ..عروقه نافره وكانت تشعر بشياطين غضبه تتراقص من حولها ....
عاصم أنا ...
نهض قائلا
لو شوفتك هنا تاني ھقتلك فاهمة !!!
ثم اغلق الباب بوجهها ...اتجه للاريكة وانهار عليها ...تصاعدت الدموع لعينيه...لقد خسرها ..خسرها للأبد ...ظل لدقائق متجمد مكانه يبكي علي ما خسره عندما انتفض وهو يشعر بضربات قوية علي الباب ..ذهب وفتح سريعا ليفاجئ بلكمة قوية جعلت توازنه يختل ويقع ارضا ...اتسعت عينيه وهو يري جاسر امامه...عينيه البنيتين تشتعلان بقوة ...اقترب جاسر منه واخد يضربه بقسۏة وهو ېصرخ
ازاي تعمل كده ...ازاي تتجرأ تكسر قلبها وټخونها ...
لم يستطع عاصم ان يقاومه من الاساس ...
بعد قليل ...
نهض جاسر وهو يلهث بقوة وقال
والله لو شوفتك قريب منها ھقتلك ...انت فاهم !!!
ثم ذهب
تاركا اياه بوجه مكدوم وجسد منهك
......
فيه عريس متقدملك 
قالها حسين والد حياة وهو ينظر الي ابنته الصامتة علي غير عادتها ...توترت حياة وتركت ملعقتها واخذت تفرك كفها بتوتر ...
مش وقت الكلام...
تدخلت حنان والدتها ولكن حسين اوقفها بإشارة من يده وهو يقول 
لا يا حنان لحد امتي هتفضل حياة حابسة نفسها في الدايرة دي !!يوسف خلاص شاف حياته وخطب وسعيد مع اللي خطبها وانا شايف ان الوحيدة اللي بتعاني هي حياة ...
امسك والدها كفها وقال
يا بنتي انا خاېف عليكي هتفضلي قافلة علي نفسك في الدايرة دي لحد ما تفوقي وتلاقي نفسك وحيدة...
وكلامه تلك المرة كان صائب ...فالاخر قد القاها خارج حياته نهائيا ولم يفكر بها حتي ...نظرت الي والدها وقالت
موافقة يا بابا!
........
في اليوم التالي ..
تأوهت پألم وهي تفتح عينيها الزرقاء... للحظات كان الرؤية مشوشة للغاية... ولكن بعض لحظات استطاعت أن تري جيدا... وما عرفته للوهلة الأولي أن تلك ليست غرفتها!!! نهضت بفزع وهي تدير عينيها في المكان الغريب... كانت غرفة واسعة فاخرة للغاية باللون الأزرق... وضعت كفها علي رأسها وشعرت أنها سوف تجن.... ماذا أتي بها إلي هنا!!! حاولت عصر عقلها للتذكر وأخيرا لمع الادراك بعقلها عندما تذكرت!. 
فلاش باك 
نهضت بفزع من فراشها عندما سمعتهم يقتحمون المنزل ...... فتحت باب غرفتها بتردد لكي تري ما الذي حدث ليدفعها أحد الرجال للداخل 
كان طويل... قوي البنية... جامد الوجه... يبدو كأحد الحراس الخاصة 
انتوا مين! 
صړخت وعد بفزع احتل ملامح وجهها الناعمة 
لم يرد عليها الرجل بينما أخرج الرجل شيئا من جيبه تعرفه جيدا بحكم عملها كممرضة... كان منوم... اقترب منها لتصرخ مجددا . صړخ بقوة وهو يمسك
ده لتستغل وعد الفرصة وتخرج من غرفتها وهي تصرخ بقوة متجهة إلي باب المنزل وما كادت تفتحه حتي سقطت فاقدة للوعي.. 
باك 
وضعت كفها علي فمها وشهقت وهي تعود من ذكرياتها.... لقد تم اختطافها رسميا ولا تدري السبب... تجرؤا لإقتحام منزلها الصغير واختطفوها منه... ولكن ماذا يريدون منها... ماذا!! 
متفكريش كتير 
اتاها صوت عميق من ركن ما مظلم بالغرفة.... شهقت بفزع وهي تري رجل جالس علي المقعد... لم تتبين ملامحه ولكن صوته لوحده اخافها وبقوة... فجأة نهض واقترب منها لكي تراه جيدا.. اتسعت عينيها بذهول هي تجد رجل حسن المظهر طويل وقوي البنية يمتلك شعر اسود كجناح الغراب.. عينيه بنية جذابة بشكل فطري والأهم من ذلك تبدو جليا مظاهر الثراء عليه.... فكرت قليلا.. رجل كهذا ماذا يريد من فتاة بسيطة مثلها.... ودون انتظار
أنت مين! وجايبني هنا ليه! وليه جيبتوني بالطريقة دي! عايزين ايه مني رد فورا 
مزاجك ڼاري زي ما ابوكي قال 
تطلعت إليه بذهول وقالت
أنت تعرف بابا 
أبتسم وقال بنبرة 
ده من حسن حظي 
لم تعجبها نظراته ابتعدت قليلا ومئات الاسئلة تدور في عقلها... 
كان يراقبها بتسلية....
وجهها المضطرب وعينيها القلقة.... أبتسم وقال 
مستعدة تسمعي الإجابة يا وعد.... عايزة تعرفي أنا جيبتك هنا ليه وعشان ايه... 
للحظات خاڤت ... ودعت ربها أن يكون ما بعقلها غير صحيح... هل يا تري والدها أوقع نفسه بمصېبة أخري. 
الأول أحب أعرفك بنفسي يا وعد... صاحب الشركة اللي ابوكي شغال فيها او كان شغال فيها 
بابا عمل مصېبة تاني في الشغل
قالتها پخوف شديد.. هي تعرف والدها جيدا... وتعرف أنه في بعض الأحيان يورط نفسه في المصائب عندما لا يكون في وعيه ولكن أن يختطفها مديره هذا يعني أنه قد فعل کاړثة مرة أخري.... يا إلهي لم يكمل شهرين حتي بالعمل. 
كان يتابع اضطرابها بينما هي غارقة في أفكارها استغل هو الفرصة. كانت تمتلك أجمل عينين رأهم في حياته.. زرقاء داكنة تكشف عن عناد وإصرار تمتلكه... بالإضافة إلي شعرها الأسود المبعثر والجميل الذي يحيط بوجهها الأبيض الدائري... .
نظرت إليه لتجد نظراته تغيرت وهو ينظر إليها.... النظرات الساخرة اختفت. ابتعدت قليلا وأصبح قلبها ينبض پخوف.. نواياه تقبع في عينيه.. تراجعت پخوف وهي تستل مزهرية وكادت أن تضربه بها إلا أنه أمسك المزهرية بسهولة ثم ألقاها بعيد فزعت وعد وحاولت الهروب من إمامه
تصاعدت الدموع لعينيها وقالت 
م.. مش فاهمة 
تأملها وقال 
عايزك تبقي حبيبتي !!!!
الفصل الثالث كبرياء
تأوه الصياد پألم ثم ابتعد عنها لتركض هي خارج الغرفة اخذت تركض بعشوائية وهي لا تعرف أين تذهب شعرت أنها في منزل ابليس وان لا فرار لها وداخلها ټلعن والدها الذي وضعها في هذا الموقف وصلت لباب المنزل ثم حاولت فتحه دون جدوي حاولت مرة واثنان ولكنها توصلت الي انه مغلق بالمفتاح 
بتدوري علي ده !!
قالها بخبث وهو يخرج المفتاح من جيبه ابتلعت وعد ريقها وقالت وهي تبكي
!
القي الكلمات في وجهها بينما ترتاح علي شفتيه ابتسامة ساخرة لتصرخ هي پجنون بينما تلمع عينيها الزرقاء بشراسة
هو انا كيس مكرونة تبيعوا وتشتروا فيا فوق أنا إنسانة ومش هسمح تعاملوني بالطريقة دي وهخرج من هنا ورجلك فوق رقبتك 
واضح ان كلامي مش واصلكطيب ابوكي اختلس مني تلاتة مليون 
اتسعت عينيها بړعب وهي تردد
تلاتة مليون!!يا وقعة مطينة يالهووي 
راقبها بتسلية ويقول
وعشان كده يا حبيبتي انت اللي هتسدي الدين ده
انت ملكي أنا وبس ومضطرة تنفذي اللي انا اقولك عليهوالا والله
قالها پغضب وهو يوجه لرأسها لتصرخ به وتقول
قولتلك موتني وريحني لكن اللي بتقول عليه ده مش هيحصل علي چثتي هفضل اقاومك لحد ما اموت 
ابتسم

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات